قصائد من المتدارك (متجدّد)

بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الفاضل سليمان أبوستة. كان هدفي من النماذج القصيرة السابقة طرح نماذج لوزن مجزوء المتدارك مدرسياً. وقد هطلت قصائد تسلك هذه النماذج رداء لها لعلني أصبت في طرح فكرة التدريب وأثره في امتطاء صهوة البحور كلها ، وإليك هذين النموذجين اللذين هطلا هذا الصباح مع النموذج السابق بضربين :


هل نظرت لوجه التَّقي (2)
د.ضياء الدين الجماس

هل نظرتَ لوجهِ التَّقي؟ ... مشرقاً يبهجُ النظرةْ

كالثريَّا يدلُّ الورى ... برشادٍ منَ الفكْرة

وتُزَيِّنُه بسمةٌ ... فتزيدُ التقى خضرة

وكذلك يُهدي البرا ... يا بهديٍ من العِبْرة

برداء التقى نقشة .... وجمال له سِحْرَهْ

وعلائق في زادهم .... أبداً ما بها خَـمْرةْ

سَلَكوا سُبُلاً للتقى ... فَوَّضوا نافذاً أمرهْ

بجهاد لنفس غوت... عملاً ضل بالسَّكْرة

باتباع سبيل الهدى... فوقاهمْ من الجمرة

وصلاةٍ على المصطفى ... فتهادى لهم سرَّه

ستنالُ الجنان بها ... من نعيم له وقْرَهْ

وتنالُ منى لذة ... بوجوه لها نضْرةْ

مع خير الورى نُزُلاً .... فيزيدُهُمُ برَّهْ

أفلا ترتضي جنة ... وحوارٍ لها صهوةْ ؟

=========================

هل نظرت لوجه التَّقي (3)
د.ضياء الدين الجماس

هل نظرتَ لوجهِ التَّقي؟ ... نوره نجمةُ الأمَل

كالثريَّا تدلُّ الورى .... برشادٍ إلى السُّبل

وتُزَيِّنُه بسمةٌ ... مع مُسْتَجْمَلِ الكحل

وكذلك تكسا البرا ... يا بزاهٍ من الحُلل

في زخارفَ منقوشة .... بـحرير منَ الخَمَل

وعلائق من زادهم .... هي زاد إلى الأجل

سَلَكوا سُبُلاً للتقى ... صادقين بلا ختَل

بجهاد لنفس غوَت... عملاً ضلَّ في الخبل

باتباع سبيل الهدى... فوقاهمْ من الجلل

وصلاةٍ على المصطفى ... شافع نعمَ من رجل

ستنالُ الجنان بها ... مبهجات بلا ملل

وتنالُ منى لذة ... دون سُكْرٍ مِنَ الثمل

مع خير الورى نُزُلاً .... خير خلٍّ لخير ولي

أفلا ترتضي جنة ... هيَ منحةُ متَّصلِ ؟

والحمد لله رب العالمين