أخي العروضي الشاعر حماد حفظه الله تعالى.
لقد فهمت من بحث الثغرة العروضية هو ما يمكن أن تضل به الأذن غير الموسيقية عند سماع الشعر فلا تفرق بين الوزن والإيقاع ، وإن الافتراق بين الحالتين قد يلبس على الأذن وجود كسر وهمي لا وجود له بين الأوزان، ويكثر هذا الفرق عند إكثار الزحافات واستعمال المدود بشكل غير منتظم ما يلبس على الأذن وجود خلل عروضي. وعند ضبط الوزن نجده صحيحاً.
فمثلاً تكثر زحافات 2 2 3 في الرجز ، فيمكن مزاحفة سبب واحد منها أو السببين ، ما يجعل الرجز مقارباً للنثر إن كثرت زحافاته ولم تتوازن مدوده فيبدو للسامع بأنه ليس شعراً موزوناً ، ولكن عند مراجعة الوزن نجده صحيحاً. ولذلك كثر استعماله في الشعر التعليمي.
فالمسألة هي مسألة خداع سماعي بين اللحن والإيقاع والوزن.
فالثغرة العروضية الحقيقية أن يكون هناك كسر وزني في البيت ، ولكن الثغرة الوهمية أن يبدو للأذن غير الخبيرة وجود كسر، ولكن عند ضبط الوزن نجده صحيحاً.
فالثغرة المقصودة ليست مسألة انتقال بين وزن الأسباب المتكررة (اللحن الخببي) والأوتاد - اللحن البحري (القفزة الخببية).
نتابع معكم.