تحية طيبة لكل الأصدقاء ، وبعد هذه تعديلات أدخلتها على القصيدة بناء على ملاحظة أستاذنا خشان وقد طالت التعديلات بعض المعاني والصور نتيجة لتغيير التركيب الموجود آخر العجز من : 3 2 3 2 إلى 3 1 3 2 باعتماد ما يعرف بالاعتماد ، وهذه هي القصيدة بعد التعديل :


فؤادي إذا لم تنفجرْ ولساني=لحال ضحايا "الفضِ" فاعتزلاني
وما نفعُ قلب بارد ومقاولٍ=يَلذنَ برُكْنِ الصمت وقت بيان
فيا مِذوَدي أعْدِدْ سهامك للعدى=ويا خافقي قُدْني بغير عنان
إذا المجد نادى مَنْ وقودي وشعلتي=ومَنْ يفتدي ، خِلتُ النداءَ عناني
يعز على مثلي السكوت وأمتي=تبادُ بتدبير بغير طعان
طعينا بسهم الغم أمسي وأغتدي=تمزقني البلوى بغير سنان
وتستهلك الأكدار حلو سعادتي=ويقتاتني حزنٌ بقلبيَ غان
حزين وحادي الأمة اليومَ فُرقة=وجهْلٌ وخذلانٌ وحب قيان
فمَنْ مبلغُ الأرزاءِ عني تحية=فقد عرّفـتـني دائرات زماني
ومَنْ مبلغٌ عني القتيل رسالة=ينوء بما فيها شَغاف جناني
وما ليَ لا أبكي رجالا ونسوة=قضوا في سبيل المجد دون هوان
وما ليَ لا أهجو سجونا حقيرة=بهن عفيفات النفوس عوان
إذا ما ذكرت القوم جادتْ قرائحي=وبات جميل المدح قيد بناني
رجال وناب ُالغدر مزّق شملهم=أبوا أن يطيعوا الدهرَ أمرَ جبان
تنادَواْ إلى شأوٍ وكل سلاحهم=صمودٌُ وإيمان ورفع بنان
هتافٌ وشارات بأيدٍ وضيئة=وبندٌ لمجدٍ باديَ الخفقان
ولا عيب فيهم غير أن نفوسهم=شداد على الأعداء غير حوان
ونالوا ثمار القلب والكون شاهد=وراموا بلوغ المجد بين قنان
أصارهمُ الخذلان والغدر غاية=لكل عميل حاقدٍ و مهان
فأمسوا ضحايا الحرق والقتل فجأة=وحفَّ جناة الظلمِ طيفُ أمان
تشَرْنقتِ الأخلاق في الصمت ليْتها=صحتْ منْ كراها قبل فوْتِ أوان
ومهما فشا في الناس ظلمُ جناتهم=سيبقى قبولُ الظلم أقبحَ جان