صفحة (( الطبيب ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى، وقد قرأت أكثر الدروس في المنتدى فما رأيكم في هذه القصيدة التي كتبتها ...
والمعذرة إن كنت وضعت المشاركة في غير موضعها..

أَمِنْ تَذَكُّرِ إخوَانٍ مَعَ الحَزَنِ=سَكَبْتَ دمعاً جَرَى مِنْ مُقْلًتَي شَجِنِ
أَم هَبَّت الرِيحُ مِن تِلقَاءِ جَامعَةٍ =وَأَومَضَ البَرقُ في الظَهرَانِ والسَّكَنِ
أم لاَحَ في الأُفْقِ أَشْبَاحُ الأُلىَ أَفَلُوا =فَخَلَّفُوكَ كَسِيفاً نَاحِلَ البَدَنِ
فَمَالِ عَينَيكَ إِنْ قُلتَ اكْفُفَا هَمَتَا =بِسَاجِم الدَّمعِ لم يَنضَب مَدَى الزَّمَنِ
وَمَالِ قَلبِكَ قَدْ زَالَت بَشَاشَتُهُ =فَأَصْبَحَ الصِّبُّ شَيْخاً ضَيِّق العَطَنِ
لا بُدَّ لِلمَرءِ مِِنْ يَومٍ يُنَغِّصُهُ =بِالحُزنِ والوَجْدِ والآلاَمِ والفِتَنِ
في إِثرِهِ فَرَجٌ يَأتِي عَلى عَوَزٍ=مِن مِنَّةِ الرَّبِ ذِي الإِكرَامَ والمِنَنِ
إِنَّ الخُطُوبَ وإِنْ شَقَّتْ فَدَاحَتُهَا =في طَيِّهَا الخَيرُ والإحسَانُ للفَطِنِ
يَا قَلبُ هَوِّن قَلِيلاً إِنَّني جَزِعٌ =وارْفُقْ بي رِفقَاً جمِيلاً لَيسَ يُرهِقُني
فَمَن يُوَاسِي وَحِيداً شَطَّ مَوطِنُهُ =مَن ذَا يُؤانِسُني أو مَن يُذَكِّرُني
إِنِّي لأَصْدُقُكُمْ أَنِّي لأَذكُرُكُم =على الفِرَاشِ فَأَبكِي لَوعَةَ الوَهَنِ
فَلَو تَرَانِي كَئِيبَاً مُطرِقَاً كَمِداً =أُرَجِّعُ البَثَّ وَالهَفَاهُ وَاحَزَني
سَتَشكُرَ الله حَتمَاً أَنَّني عِظَةٌ =وتَرفَعُ الحَمدَ في الإِسرَارِ والعَلَنِ
لَكِن لَدَيَّ عَزَاءٌ لَيسَ يَبرَحُني=في غُربَتِي التي قَد بَاتَت تُطَارِدُني
لَيسَ الغَرِيبُ غَرِيبَ الشَّامِ واليَمَنِ=إنَّ الغَرِيبَ غَرِيبُ اللَّحْدِ والكَفَنِ

ودمتم ،،،