محمود درويش عاريا

نقلا عن ( أديبات الإمارات )

http://www.alrabetta.ae/index.php?op...k=view&id=2577


Contributed by رياض خميس
06/10/2005
محمود درويش وحمامة ياسر عرفات

الإبتذال الشعري توأم للإبتذال السياسي

خبز أم محمود درويش صار بسكويت

من قلم : د . محمود عوض

*** أعترف وأنا بكامل قواي العقليه بأنني بعد أن أنتهي من قراءة أية قصيده لمحمود درويش أتمتم بيني وبين نفسي بأنني لم أفهم شيئا ولقد بقيت لسنوات وأنا على هذه الحال لا أصارح أحدا بذلك مقصرا مصارحتي لنفسي خشية القيل والقال وأن أتهم بين جمهرة المثقفين بأنني أغرد خارج السرب ولا أرى في محمود درويش عملافا كما يراه الآخرون وإنما أرى فيه شويعرا وليس شاعرا وأصنفه من الدرجة الرابعه في سلم الشعراء .



قرأت المتنبي وفهمته وطالعت نزار قباني فرقصت على كلماته وسألت كل طلاب وطني فوجدتهم يحفظون عن ظهر قلب أيياتا شعريه للمتنبي ولنزار ولإبراهيم طوقان ولأبو سلمى ولكنهم لا يحفظون عن ظهر قلب بيتا واحدا لمحمود درويش .. فقط هم يعرفون عنه سطرا واحدا ( سجل أنا عربي ) وأما ما عدا ذلك مما قاله ورطن به فهو مسجل في الكراريس وليس على شغف القلوب .

وددت مرارا أن أخرج لأصيح ( يا عالم .. هذا ليس شاعرا وإنما مجرد ناظم كلمات .. لكنني وأيم الكعبه خشيت وخفت من الظاهره الهبليه .. والظاهره الهبليه هي إجماع القوم في الجاهليه على عبادة هبل .. التمثال الحجر .. فالجميع وضعوا رؤوسهم بين الروس وقالوا يا قطاع الروس )

أعترف بكل ذلك وبأنني تعايشت مع تقافة الجبن الأدبي حتى قرأت قصيدة محمود درويش في رثاء محمد دره فوجدت أن محمود درويش لم يلتقط من خيوط مأساة الدره غير ما قاله في فصيدته بأن محمد .. وهو يصعد

لم يفتقد سوى حمامة بيكاسو البيضاء )

تصوروا بالله عليكم هذا البذخ الإيحائي بإسقاط حمامة بيكاسو .. في أزقة وحواري غزه .. وهو إسقاط لم تفهمه حتى أم محمد الدره ولا أترابه في المدرسه .. وعلى الأغلب لم يستحضر محمود درويش بيكاسو .. في ملحمة جلجاميش الفلسطيني سوى ليسوق نفسه بأنه متحذلق على قارعة الشانليزيه .

وأعترف بالمناسبه أنني قرأت عشرين مره قصيدة محمود درويش ( لا تترك الجواد وحيدا ) باحثا عن ذلك الجواد فلم أجد لا جوادا ولا ميدان سباق ولكنني وجدت سوقا للمراهنات على جوادين أحدهما شاخ واهترىء هو ياسر عرفات وثانيها .. يركض عاريا بلا سرج باحثا عن من يعلفه في شوارع رام الله هو محمود درويش .

ومثلما هو الجاني الذي تأخذه العزة بالإثم فإن محمود درويش أخذته العزة بالإثم السياسي فقد رأى ولمس وشاهد الإنخراط الكلي والشمولي لياسر عرفات في مسيرة الإنحلال الأوسلوي فصمت صمت القبور وحمل بحوره الشعريه في قرب مثقوبه ليبيعها في حارة السقايين .. فقبض من عرفات لإعادة إصدار الكرمل وغازل الوسطيه الصهيونيه على أمل منه أن يرشحوه ويزكوه لجائزة نوبل .. فهو شوقه لم يعد مقتصرا لخبز أمه وإنما هزه الشوق .. إلى طوق

فتدحرج من تحتٍ إلى فوق .. فطوق جائزة نوبل هو ما أصاب عنقه بإفراط في الحساسيه فاعتبر ( المؤرخين الجدد ) حركه عابره ونوعا من التزوير .

أعترف بأنني وجدت لدى محمود درويش إلتزاما على نمط واحد هو إلتزامه بشخصه وليس بقضيته ولو أتيح له أن يعود لقصيدته ( سجل أنا عربي .. ورقم بطاقتي خمسون ) فهو سيشطب كلمة ( خمسون ) لتكون ( واحد ) .

سجل أنا عربي .. ورقم بطاقتي واحد

وأمي تأكل البيتزه

وتدعو الله يرزقُ الدودَ في الصخرِ

وعلى أنغام بيتهوفن

تعزف للطفلِ في غزه

من النهرِ إلى البحرِ

نام يا خبيبي نام

لاذبح لك زوجين خمام

وسجل أنا عربي

أشتاق لخبز أمي

فما عاد يشبعني الجاتو

ولا البسكويتْ

أشتاق لماء أمي

فما عاد يرويني

الويسكي

أو بنزين الكويتْ

... محمود درويش هو كل ذلك بالمختصر المفيد .. إنه الترجمه الشعريه للأنظمه العربيه

مثال آخر عن تمثال ساحة الفردوس في بغداد .. ثم هوى ..

لقد طيّر حمامة بيكاسو في جنازة الدره فهل ننتظر منه أن يطيّر حمامة عرفات في الذكرى الأولى لوفاته

وحمامة عرفات إذا طارت

ستكتب شركة فياغرا على منتوجها

من أجل إقلاع مضمون