تمثل هذه الصفحة شيئا من بداياتي في الرقمي التي ضمنتها كتابي ( العروض الرقمي – الطبعة الأولى – سنة 1997) حيث كنت مهتما بإثبات صلاحية الأرقام للتعبير عن الوزن بصيغة التفاعيل. ورحت أتخذ من حدود تلك التفاعيل مرجعا أحسب قيم التغيير من زحاف وعلة بالنسبة إليها.
لم يكن لدي إذ ذاك إلا إحساس ضئيل بشمولية الرقمي تتمثل في أهمية دوائر الخليل والتي أصبحت لدي لاحقا تمثل مضمونه. والتي تبلورت بعد سنين من الدرس والاستنتاج والمراجعة

وعندما أهدي اليوم أحدا كتابي أحرص على أن أشير إلى هذه الجداول وما تتضمنه من إهمال للشمولية ب ( خرابيط النظارة ) إشارة إلى طرفة تذكر أن أحدهم ذهب للطبيب شاكيا من رؤية أشباح متراقصة ففحص الطبيب نظره وأوصى له بنظارة وبعد أن وضعها على عينيه سأله الطبيب : " كيف نظرك الآن " فأجاب :" الحمد لله فقد أصبحت الأشباح مستقرة في غاية الوضوح."

كانت بداية فقرة من الموضوع التالي :

https://sites.google.com/site/alaroo...be-al-menayyel

تبين الفرق بين بداية الرقمي لدي وما آل بحمد الله إليه.

كان في بدايته مجرد ترجمة للتفاعيل وحدودها وزحافاتها إلى الشكل الرقمي مع الالتزام في ذلك بمنهج التفاعيل فكان الرقمي مجرد شكل مضمونه منهاج التفاعيل، وهو ما لا يزال كثيرون يظنونه بالرقمي.