الأبيات التالية للأستاذ سليمان ابو ستة :

طرفي بالأفق أردّده * علي بلقائك أسْعِده
فطويل الهجر نقصّره * وقديم الود نجدده
الشوق تجمّع في صدري * والوصل تفرّق موعده
والروي فيها الدال والهاء وصل

في الأبيات التالية قالوا الروي الهاء لأن الدال لو كانت رويا وسكنت فلا وصل بعدها

طرفي أبدا لم أردُدْهُ .....وبغيركَ أنا لم أسعدْهُ
أرجوك الهجرُ تقصّرُهُ ....واحضن قلبي لا تبْعدْهُ
في صدري نارٌ تتلظّى ....إن تحضرْ فاعلم تُبْردْهُ

وقد يقول قائل إن هذا خلاف في مصطلح التسمية وهو خلاف نظري.لا يقدم ولا يؤخر، وليس الأمر كذلك، فلا تصح قافية البيت الثالث في المجموعة الأولى من الأبيات إن أصبحت على النحو التالي :

طرفي بالأفق أردّده * علي بلقائك أسْعِده
فطويل الهجر نقصّره * وقديم الود نجدده
الصدر شظايا ثائرةٌ * والوصل تفرّقَ مجْمَـــعُـــهْ

لأن العين لا تصح رويا في بيت من أبيات روي سائرها لدال.

ولكن المجموعة الثانية يصح فيها البيت الثالث لأن الروي الهاء طالما أن قبلها ساكن ولا يهم أي حرف هو.:

طرفي أبدا لم أردُدْهُ .....وبغيركَ أبدا لم أسعدْهُ
أرجوك الهجرُ تقصّرُهُ ....واحضن قلبي لا تبْعدْهُ
الصدر تشظى من ألمٍ ....هيا فلتحضر واجمـــعْــــهُُ

هل يتفق السمع والقاعدة؟ هل يختلفان ؟ وإلى أي مدى ؟

تأمل.