اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دابراهيم ابوزيد مشاهدة المشاركة
نعم استاذة نادية هناك فى العروض الخليلى حالات نادرة فيها نوع من العلل يجري مجرى الزحاف في عدم التزامه، مثل التَّشْعِيْثُ: وهو حذف أول الوتد المجموع، وذلك عندما يدخل (فَاْعِلاتُنْ) في ضرب الخفيف والمجتث كقول الشاعر من الخفيف:
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دابراهيم ابوزيد مشاهدة المشاركة

لَيْسَ مَنْ ماتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ** إِنَّما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ

إِنَّما الْمَيْتُ مَنْ يَعِيْشُ كَئِيْبًا ** كاسِفًا بالُهُ قَلِيْلَ الرَّجاءِ

فقوله أَحْيائِيْ) على وزن (فَاْلاتُنْ) = ( 1 ه 1 ه 1 ه ) وقد دخلها التشعيث، ولم يلتزمه في ضرب البيت الثاني (ـلَ رْرَجَاْئِيْ ) = (1 ه 1 1 ه 1 ه ).


واظن ان استاذنا خشان يفضل ان نترك كل النوادر الى مرحلة متقدمة فى دراسة الرقمى

أستاذنا مختار عوض جدير بأن تحفل صفحته بهذه الأطايب


بارك الله فيك أخي وأستاذي الكريم د. إبراهيم أبو زيد


وأهديك هذا الرابط لترى كيف يوصف ( التشعيث ) في إطار شمولية الرقمي في إطار الرد الشامل على تساؤلات لأستاذنا الهاجر مؤمن



https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/moomen-1


ومنه أقتبس بتصرف لا يغني عن الرجوع للأصل:


والآن نأتي إلى 2 2 2 في ضرب بعض البحور فهي لا تأتي في العروض إلا على سبيل التصريع.

أصل 2 2 2 في الضرب


2 2 2 ولا تأتي في منطقة العروض ( آخر الصدر ) أبدا إلا في حال التصريع.

ثمة ثلاثة أصول لـِ 2 2 2 في منطقة الضرب.



الصنف الأول: حيث يخلو الحشو من السبب الثقيل


4 3 في الرجز ومجزوء البسيط وأقصى تغيير ممكن مكون من ( زحافين بينهما تكافؤ خببي )
حيث يخلو الحشو من السبب الثقيل وذلك عبر ما يل


الصنف الثاني : حيث يحوي الحشو سببا خببيا فاعلا وعلامة ذلك أن يخلو من23وأن يكون الحشو مقتصرا على الرقم 4 وهو أحد مظهري الفاصلة ولا يتحقق ذلك مع الضرب2 2 2إلا في حال الكامل.

4 3 في الكامل وأقصى تغيير ممكن مكون من (زحاف فتكافؤان خببيان)

حيث يخلو الحشو من السبب الثقيل وذلك عبر ما يلي





الصنف الثالث:وخصائصه مزيج من خصائص الصنفين الأول والثاني حيث يحوي الحشو سببا خببيا جامداهو أول سبب في 22 2 ويحوي في الوقت ذاته الرقم 2 3 وهو يتجسد من بين كل البحور ببحر الخفيف. ويجوز في ضربه كل من الصنفين أعلاه:

للمتنبي :
قَتيلٍ كَما قُتِلتُ شَهيدِ ....بِبَياضِ الطُلى وَوَردِ الخُدودِ
2 3 2 3 3 1 3 2 .....1 3 2 3 3 2 3 2....أ
وَعُيونِ المَها وَلا كَعُيونٍ ......فَتَكَت بِالمُتَيَّمِ المَعمودِ
1 3 2 3 3 1 3 2 ......1 3 2 3 3 2 2 2....ب
دَرَّ دَرُّ الصِبا أَأَيّامَ تَجري ....رِ ذُيولي بِدارِ أَثلَةَ عودي
2 3 2 3 3 2 3 2 .....1 3 2 3 3 1 3 2.....أأ
2 3 2 3 3 2 3 2 ....1 3 2 3 3 (2) 2 2......ب ب


أ=232 بحرية – ب = 2 2 2 خببية - والمحول بينهما 1 3 2 البحرية أو 1 3 2 الخببية
هذه المرونة في منطقة الضرب تجعل التصريع ممكنا بين أي زوجين من هذه الثلاثة، إذ أن ما يصلح في الضرب يصلح في العروض في حال التصريع.
للحارث بن حلزة :

آذنتنا ببينها أسماءُ...... رب ثاوٍ يمل منه الثواءُ
2 3 2 3 3 2 2 2 .....2 3 2 3 3 2 3 2

جاء في العيون الغامزة على قضايا الرامزة ( ص- 139) :" التصريع تبعية العروض للضرب قافية ووزنا وإعلالا.........ويجوز استعماله في مواضع من القصيدة إرادة الخروج من قصة إلى أخرى، ومن وصف شيء إلى وصف غيره، ليؤذن بالانتقال من حال إلى أخرى، وهومستحسن إذا قل، فإن كثر كان مستهجنا ويكون إما بزيادة في العروض حتى تصير كالضرب .....وإما بنقص منها حتى تعود كالضرب. .......فإن قلت فما تصنع في مثل قول الحارث بن حلزة :

آذنتنا ببينها أسماءُ ....رب ثاوٍ يمل منه الثواءُ

2 3 2 3 3 2 2 2 .....2 3 2 3 3 2 3 2

فصرّع ولم يتبع العروض الضرب، بل جعلها مفعولن 2 2 2 وهو فاعلاتن232، قلت: اعتذر عنه أبو الحكم بأن الشاعر همّ بتشعيث الضرب إلحاقا لها [ أي للعروض ] به [ أي بالضرب] اعتمادا أنه شعثه فنسي. قال الصفاقسي : فكأنه يشير إلى أن هذا من الإشارة إلى التصريع كما قال الشيخ أبو بكر القللوسي. قلت: وهذا الاعتذار إنما احتيج إليه لتفسيرهم التصريع بما تقدم وهوتبعية العروض للضرب في القافية والوزن والإعلال، ولو قيل : التصريع هو جعل العروض كالضرب وزنا ورويا مع إخراجه عن حكمها إلى حكمه لم يحتج إلى شيء من هذا، وذلك لأن العروض الواقعة في بيت الحارث قد جعلت كالضرب رويا وهو واضح، وقد أخرجت عن حكمه وهوالسلامة من التشعيث إلى حكم الضرب بأن جعلت مثله في عـُروض [ بضم العين] التشعيث لها، ولا يضر كون الضرب لم يشعث فإن تشعيث جائز لا لازم، فجعلت العروض بمثابته حكما فدخلها التشعيث بالفعل ولم يدخل الضرب فعلا مع جواز دخوله فيه، فإلحاق العروض بالضرب في الحكم متحقق وإن تخالفا لفظا، فتأمله"