أخي وأستاذي الكريم جبر البعداني
أنت عروضي واعد لما تحمله من حس موسيقي وما تتمتع به من ذكاء وحماسة. ولكن
أنت شاعر .
هل ثمة من تناقض ؟ لا ونعم
لا من حيث الإمكان ، ونعم من حيث أغلب الواقع
الشاعر تناسبه البداهة وإطلاق العنان للنفس في جموحها وهذا يأتي على حساب تغييب الكثير من التروي والمنطق والتفكير.
هناك العروضي وهناك عالم العروض
الجمع بين الشاعر والعروضي متاح من حيث أن عمل العروضي هو مجرد توصيف الوزن ومعرفة أحكامه
الجمع بين الشاعر وعالم العروض صعب.
عالم العروض الذي أتمنى أن تكونه يبدأ دوره بعد انتهاء مهمة العروضي، وهو يفترض بدء وجود قواعد شاملة يسعى إلى إدراكها والانطلاق في أحكامه الفردية على الجزئيات منها. وهذا يتطلب روية وروية ومرونة وتأملا واستنباطا وتعديلا مستمرا وكلها في خانة التفكير. والتفكير بدوره يغيب الكثير من الجموح ويضع البداهة تحت سلطان التوصيف المنطلق من الفكر. إلا أنه سيكون من الرائع أن يتمكن الإنسان من جمع جموح الشاعر ودقة العالم، وهو أمر ليس سهلا.
وأرجو أن تطلع على الفرق بين العروض وعلم العروض :
http://arood.com/vb/showpost.php?p=48529&postcount=1
صدقت الأستاذة د. هناء في إحساسها بهذا الفارق:
http://arood.com/vb/showpost.php?p=51634&postcount=1
وانظر إلى الفارق بين حكمك على الوزن 3 2 3 4 3 1 3 وحكم د. مستجير عليه كما أشرت إلى ذلك في ( مفتاح الجنون)
هو انطلق من قاعدة شاملة وأنت قلت إنه إحساسك الموسيقى. هو عالم عروض وأنت هنا بين العروضي والشاعر
كتيت ما تقدم لأني أجد فيك طاقة يمكن أن تكون ذات شأن في مجال علم العروض واتمنى أن لا تذهب هباء وهذا الدافع هو ما جشمني عناء التفصيل والإطالة.
وأرجو أن تحمله على هذا المحمل الإيجابي.
نأتي الآن إلى تفصيل ردك.
العالم الجليل مفخرة العروض وسيد العروض الرقمي أستاذي خشان خشان
الله يبارك وأنا دون ما ذكرت بكثير
الله ما أكرمك مع تلميذك العروضي الواعد هذة والله شهادة أعتز بها وستجعلني
أجتهد لأقدم العروض الموسيقي كما قدم أستاذي العروض الرقمي
أ
نت كريم جدير بكل إكرام وتكريم
هنا اندفاعة. العروض والمعمار وبعض الظواهر الطبيعية يجمعها جوهر واحد أرجو أن تطلع على موضوعي ( نحو العروض المقارن ) ، ( العمارة والعروض .
إذا كان هذا شأن العروض مع مواضيع تبدو قصية ، فإن شأنه مع الموسيقى أوثق بكثير. وينبغي لك قبل طرقه أن تبحث فيما كتب قبله في هذا الباب وان تفترض أن مثل ذلك موجود.أفضل ما مر علي في هذا الصدد كتاب ( أوزان الألحان )
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/alhaan
فعلاً يا أستاذي هو ما ذكرت والسبب أني لم أكن دقيقاً في كتابتي لسبب الثالث
فأنا أقصد وتدين متتابعين في تفعيلتين مختلفتين مع عدم التكرار
يعني حسبت الفرق بين فعولن مفاعيلن والفرق بين فعولن فعو
العروضي ناهيك عن عالم العروض محسوب عليه كل صغيرة وكبيرة ، وانظر إلى اندفاعك في تقرير أن وزن المنسرح = مستفعلن فاعلن مفاعلتن. فانتبه للاتي
أمّا بالنسبة لما أشرت إليه فمعك في ذلك الحق
أستاذي خشان ربّما ساعدتني ليرى العروض الموسيقي طريقه إلى النور عن طريق العروض الرقمي
هناك الأرقام كأسلوب ومظهر تعبير عن الوزن وأوصي بها كلغة موحدة لكافة المدارس العروضية على اختلاف مناهجها وطرقها. والأخذ بها لا يتطلب فهم العروض الرقمي.
وهناك مضمون العروض الرقمي ولا يفهم مضمون العروض الرقمي من لم يدرس دوراته. ففهمه الثمرة ولا بد لها من بذرة وتربة وري ولكل من أغلب العروضيين والشعراء الكبار الذين يترفعون عن دورات الرقمي نظرة مستقلة يكون بها. رقميه الخاص من خشانه الخاص. وانظر إن شئت إلى :
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=73635
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة داوود أبازيد
وأرجو مثل ذلك من الأستاذ الكريم خشان ، ومن كل من يزعم أنه يقدم في العروض جديدا يعجز عروض الخليل عن مثله .
..
وكان ردي :
أخي وأستاذي الكريم داود أبا زيد
لا شك أن صاحبك ( خشان أبا زيد) يزعم أنه يقدم في العروض جديدا يعجز عروض الخليل عن مثله.
أنا (خشان خشان) أنصحك بأن لا تصدقه فكلامه هراء.
يرعاك الله.
فأنا أراه أكثر دقةً ومنطقية من العروض الرقمي وخصوصاً فيما يتعلق بالزحافات والعلل
ها أنت تصدر حكمك على العروض الرقمي، ولا يمكن أن تحكم على شي لا تفهمه، ولا شك أنه صحيح تماما بالنسبة للعروض الرقمي الذي شرحه لك خشان البعداني. أجل ذلك من حقك، فلماذا لا يكون لك خشانك ورقميّك اسوة بالآخرين وأنت لست أقلا شأنا منهم.
أتمنى أن استفيد منه إن كان كذلك فالحكمة ضالة المؤمن، وعندما يكون أدق فهو إلى الخليل وفكره أقرب وتلك غاية الرقمي، وكم عدلت فيه لأقترب من فكر الخليل ولا مانع من تعديلة مرة ومرتين بل أكثر في سبيل ذات الغاية.
لأنّ العروض عبارة عن أصوات وتمثيلها موسيقياً هو الأقرب
ا
لعروض حقا أهم ما فيه الناحية الصوتية
مثلاً فعولنْ 3 2 لا تساوي منطقياً فعول 3 1
لكن بالحسابات الصوتية وبالاعتماد على ميزان الحروف ومخارجها
ترى أن لنْ صوتياً قد تتساوى مع لُ لذلك لا تستغرب الأذن لورودها مقبوضة
وكذلك تامة في نفس القصيدة
ردي عليك هنا حوار في تفاصيل الرقمي وهو أمر لا يستقيم مع من لم يدرس الرقمي ويمكنك أن تجد مثله مطولا بلا جدوى مع استاذنا الغول.
وطبعا لا أستطيع الحكم على العبارات العامة (بالحسابات الصوتية وبالاعتماد على ميزان الحروف ومخارجها ) دون لمسها لمس اليد بعد فهمها.
وهكذا في بقية التفاعيل
هنا تناقض مباشر مع الرقمي وتعامله مع الوزن ككل دون تأثر بحدود التفاعيل ولأسألك سؤالا
الكامل : زرعو رفاتك في الرمال لواء ...... يستنهض الوادي صباح مساء
الطويل: أقاموا رفاتاَ في الرمال لواء .......ليستنهض الوادي صباح مساء
في الطويل ( صباحَ = فعولُ ) وهي كما تقول حسب الحسابات الصوتية وبالاعتماد على ميزان الحروف ومخارجها قد تتساوى مع فعولن ( يعني حَ تتساوى صوتا مع حا )
ولكن( صباحَ = علنُ مُ ) في الكامل يعني (حَ لا يمكن أن تكون حا )
فهل يمكن للحسابات الصوتية وبالاعتماد على ميزان الحروف ومخارجها أن تفرق لنا بشكل مقنع وملموس لا وجداني ذاتي الفرق بين ( حَ ) في شطر الكامل و (حَ ) في شطر الطويل المحذوف.
أستاذي خشان خشان لم أقصد من أجتهادي بتسمية الوزن ما قد يظنّه البعض وينكره
من محاولات أستعراض أو أو أو ولكن هو والله عمل لخدمة العروض والشعر وفتح أفاق جديدة
فهناك ثمة أشياء في العروض
لا يجب أن نقبلها كالقرآن
لاحول ولا قوة إلا بالله. استعمال هذه الجملة يوحي بأنك تعتقد أني أقول أن العروض مقدس كالقرآن، وقد توحي من حيث لا تقصد بذلك للقارئ. وهو أسلوب أجلك عنه.
فليس من مقدس كالقرآن الكريم.
ولكن هب أن شخصا قال إن المثلث ذو ثلاثة أضلاع فرد عليه آخر بأن هذا الكلام ليس مقدسا كالقرآن. فكيف ترى الزج بالقرآن في هذا الموقف .
كما أن ما أحرزته من تقدم في الرقمي عبر سنوات مديدة كان سلسلة من الأخطاء وتصحيحاتها فكيف أزعم لفهم ميزته التحول والتجربة والخطأ والصواب في مقاربة فهم الخليل فدسية. وبالله عليك انظر (هبابي المنيل)
https://sites.google.com/site/alaroo...be-al-menayyel
هل ثمة في حديثي عن الرقمي ما يوحي بالقدسية.
إني أفتخر بالبحث عمن يبين لي أخطائي وأفتخر بسرعة الاعتراف بها وتصويبها وأوصي جميع أهل الرقمي بذلك.
محبتي أيها العالم الجليل
أ
خي الكريم
أرجو أن تعلم أن ما كتبته لك هنا – وقد استغرق تركيزا ووقتا طويلا - إنما هو من باب الحرص على أن تسلك الطريق الصحيح من بدايته وان تستجمع له ما يحتاجه، ضمانا لبلوغك ما يليق بك وما يفيد أمتك.
والله يرعاك.
المفضلات