قال الشيخ عبد الله الفوزان في تعجيل الندى بشرح قطر الندى:
(أمس)
فالحجازيون يبنونه على الكسر في جميع أحوال إعرابه. بشرط أن يكون غير ظرف، وأن يكون خالياً من "أل" . والإضافة، وأن يكون علماً على اليوم الذي قبل يومك مباشرة فيقولون : مضى أمس بما فيه، وتأملت أمس وما فيه، ما رأيته مذ أمسِ. فهو مبني على الكسر في محل رفع أو نصب أو جر .
وأما بنو تميم فبعضهم يعربه إعراب ما لا ينصرف. فيرفعه بالضمة وينصبه ويجره بالفتحة من غير تنوين، نحو : مَرَّ أمسُ بما فيه، قضيت أمسَ في المكتبة. انتهيت من عملي مذ أمسَ.
وأكثرهم يمنعه من الصرف في حالة الرفع. ويبنيه على الكسر في حالتي النصب والجر فلا يدخله في باب الممنوع من الصرف. فيقول : مَرَّ أمسُ بما فيه. قضيت أمسِ في المكتبة. انتهيت من عملي مذ أمسِ .
وهذا إذا لم يكن ظرفاً – كما تقدم – فإن كان ظرفاً بمعنى (في)، نحو : سرتني زيارتك أمسِ. فهو مبني على الكسر عند الفريقين
. وإن أُريد به يومٌ ما من الأيام الماضية، أو كان مضافاً أو محلى بأل أُعرب. نحو : قضينا أمساً في نزهة، أمسُنا كان جميلاً. إن الأمسَ كان جميلاً.
منقول
المفضلات