## خمـر دقيانــوس فــي لُبّــي سَــــرى ##


أَمَّ ركني اليوم سُلطان الهوى // وبَــــــدا يُلهـــب قلبــــي فثــوى
شَــــبَّ يَلظى بسعيرٍ وأكتوى // لم يكن لي في علاجي مــن دَوا
### عجـــــــزت عنّــــــــي أطبـــــــــاء الـــــــــورى ###

طَلَـــبَ الدكتـــور منّـــي مُهلةً // قال فــي الطبّ مرادي جولــةً
بَعدَهـــــا أدلــــى صَريحاً قَولةً // خُذ مـنَ السلطان عَجلى قُبلــةً
### قالهــــــــا لا واجــــــــــلاً ثــــــــــمَّ انبـــــــــرى ###

قلتُ ذا سلطان محفوف الحرسْ//في النهار الجند,في الليل العسسْ
مَـن يُغازلـــه فمعـــدود النَفَسْ // منــــه بـــدر التـــمّ نوراً اقتَبَسْ
### وسنــــــــا الأنـــــــوار منـــــه فـــــــي الثَـــرى ###

سمعَ السلطان ما قالَ الطبيبْ // قالَ والبَسمــــة تَعلـــــو ويُجيبْ
إنْ يكن طبّكَ قُبلات الحبيــبْ // فلِيَنحو الجُنــــد عنّــي والرقيبْ
### حينهـــــــا أحفيــــــــك قبلاتـــــــــي تــــــــــرى ###

قلـــــتُ يا سلطان تلكمْ جُندكمْ // ومطاعٌ حــــقّ فيهمْ أمركـــــمْ
لا يَــــدٌ إذ لـــي عليهمْ حسبكمْ // وحريٌّ أنْ يكونوا طوعكـــــمْ
### فاصـــــدِر الأمـــــر لينحـــــو فـــــي الكــــرى ###

قال لا ضير فمَن يَضمن حقّي // قلتُ ما يكفيك تأسيري ورقّي
لاهجاً فيكم لساني , كل نطقي // وأسيراً لمْ أطالب منكَ عتقي
### لا ولـــمْ أخبــــركَ عـــــن مـــا لــــي جـــــرى ###

مُستجيباً قال طُلْ وقت السَحَرْ // أعين الحرّاس تغفـــو والبشرْ
وسيحلو الحـــبّ لَثماً , لا حَذَرْ // وتطيــب النفس شَمّاً وسمَـــرْ
### بحديــــــــــثٍ صـــــــادقٍ لا مُفتَـــــــــــــــــرى ###

سَحَراً جِئــــتُ ولبّيــــــتُ النِدا // قَمَراً فــــي التمّ يزهو لي بَدا
جَلَّ مَـــــنْ سَوّاه سُلطاناً غـــدا // وعلى القيثار لــي لحناً شَدى
### خمــــــر دقيانـــــوس فـــــي لُبّــــــي سَـــــــرى ###

دَلَعَ الصبح لساناً فـــي فمي // صحوة الجسم أثبتتْ لي حُلُمي
وإذا السلطان رؤيا المنعِــــمِ // عدتُ أدراجاً ببلوى سَقَمــــــي
### وفـــــــــؤادي نـــــــاءَ بالبلــــــــوى قِــــــــــرى ###