النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التجديد بين القبول والرفض

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    في قلب الحس حيث يقطر الحبر في غسق الدجى
    المشاركات
    118

    التجديد بين القبول والرفض

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه مشاركتي الأولى على هذا المنتدى وكان الدافع حقيقة هو ادراج عن امكانية التجديد في بحور الشعر كان لافتا لنظري فأحببت أن أدلي بدلوي رغم أني لست بالشاعرة المتمكنه إنما هذه دعوة لكل مار من هنا أدعوه أن يختبر ذائقته وأن يختبر حسه ونفسه عندما يتأمل النصوص معا
    النص الخليلي
    أَضحى التَنائي بَديلاً مِـن تَدانينـا..وَنابَ عَن طيـبِ لُقيانـا تَجافينـا
    غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا.. بِأَن نَغَـصَّ فَقـالَ الدَهـرُ آمينـا
    يا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب أَعادِيَكُـم..هَل نالَ حَظّاً مِنَ العُتبـى أَعادينـا
    ثم بقية النصوص المعدلة من بعد فإلى أيهما يطرب ومع أي نص تأخذه الهزة والنشوة التي ذكرها البصراء بالشعر؟
    فالشعر الشاعر والكلام الفاخر والنمط العالي الشريف الذي أشار إليه عبد القاهر الجرجاني لاتجده إلا في شعرالفحول البُزَّل ثم المطبوعين الذين يلهمون القول الهاما( كابن زيدون هنا )وغيره ممن هم على مستوى طبقته ومستوى شاعريتة الناطقة بالحسن والتي تسيل منها السلاسة والعذوبة سيلان النمير العذب وماكانت كذلك إلا عندما انتظمت عفويا على بحور الخليل التي احكمت النظم وحسنته ونظمته فاكتملت صورته في أبهى حلة فليس من تجديد من بعد ولاتبديل أو تغيير إلا وهو مشوِّه له بصورة ما ويتفاوت التشويه في ذلك بحسب ذائقة المبدل والمعدل فإن ساءت ذائقته أتانا من الشعر ماتمجه الآذان وتلفظه النفوس والأطباع السليمة ولئن توسطت أو تخلت عن شئ من الفساد فسيظل في ذلك علة وإن خفي أثرها تلحظها وتشعر بها النفوس التي بلغت شأوا بعيدا في سمو الطبع ونقاء الحس ودقة الأحساس والتمييز بين الجيد والردئ
    فنحن نعم مع التبديل والتعديل إن كان في هذا رفع وارتقاء وسمو بالذائقة العربية إلى أعلى مراتبها
    وظني أنها لم تكن كذلك إلا في العصور الأول ويندر في وماننا هذا زمن الفساد في الأذواق والطباع والصفات والأخلاق وزمن التراجع والانهزامية أن نتلمس أصحاب الذوائق السليمة التي خلت من الأكدار والمنغصات
    فإذن حاجتنا إلى تقويم تلك الذوائق الفاسدة والعودة إلى زمن الشعر الذهبي أشد من حاجتنا إلى تجديد يضيف مزيدامن الفساد
    وإن لم يكن الشعر قد أنبأك عن حسنه طوعا وماأن ينشد أمامك إلا وتعلم أنه خرج من تحت يد صناع وترى الحسن يهجم عليك منه دفعه ويأتيك منه مايملأ العين ضربه كما أشار الجرجاني في كتابه ( دلائل الإعجاز) فليس ذاك بشعر أبدا
    والأن عزيزي المار من هناأرجو منك بعد قراءة هذه المشاركة أن تعيد التأمل في كل النصوص المقدمة السابقةثم اسال نفسك واختبرها إلى أي منها تميل وأي منها ترك أثر حلاوة وعذوبة وأثر انتشاء في نفسك!
    التعديل الأخير تم بواسطة عطاف سالم ; 04-03-2007 الساعة 10:22 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,965
    الناطقة بالحسن والتي تسيل منها السلاسة والعذوبة سيلان النمير العذب وماكانت كذلك إلا عندما انتظمت عفويا على بحور الخليل التي احكمت النظم وحسنته ونظمته فاكتملت صورته في أبهى حلة فليس من تجديد من بعد ولاتبديل أو تغيير إلا وهو مشوِّه له بصورة ما

    الأخت الأستاذة
    أول الغيث زخات من الرأي السديد واللغة الراقية.

    هذا الذي تفضلت به يقوم الرقمي بتمثيله بصورة تبين أنه وفق قوانين رياضية، تدعو إلى التأمل في عظمة الخالق ورقي الذائقة العربية، والانطلاق قدما في استشراف الأجمل والأروع تواصلا مع شمولية فكر الخليل الذي كشف وبين.

    متفائل أنا بثمرة ازدواج هذه الثقافة اللغوية والرقمي - بعد أن تلمي به - في ارتياد آفاق جديدة تثري الأدب والقارئ
    ولذا أهيب بك إلى المسارعة في التطبيق على دروس مبادئ الرقمي على الطريق إلى منتدى الشمولية.

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط