النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: الوزن الحساني و الرقمي..!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226

    الوزن الحساني و الرقمي..!

    بسم الله الرحمن الرحيم..
    اقترح عليَّ أستاذي خشان أن أقدم للشعر الحساني و أطبق عليه ما قد فهمت من الرقمي و ما أقله، و هذه فرصة لمراجعة ما مر معي و تثبيته و كذلك لمعرفة بعض أسرار الشعر الحساني التي لم أستطع أن أعرفها رغم أنها لهجتي.
    أولا تعريف بسيط باللهجة الحسانية:
    مايعرف حاليا بموريتانيا (شنقيط سابقا) و إقليم الصحراء الغربية يقعان في أقصى الغرب الإفريقي و كانتا بلادا لا يقطنها غير البربر و الأفارقة يشكلون صلة وصل بين إفريقيا السوداء وفي الجنوب و البربر في الشمال.
    تعرضت المنطقة بعد دخول الإسلام إليها بفترة إلى هجرات قبائل عربية من أشهرها قبائل بني حسان، و سيطروا عسكريا عليها و كانت إضافتهم الوحيدة التي أضافوها هي فرض واقع اللغة على سكان المنطقة الذين كانوا قد تشربوا بالإسلام و أحبوا اللغة العربية فامتزج حبهم مع سيادة القبائل العربية مما سهل سيطرة لغة تلك القبائل على ألسنة سكان المنطقة فظهر ما يسمى باللهجة الحسانية التي هي مزيج من العربية و أحيانا بمفردات قاموسية هُجِرَ استخدامها مع البربرية مع ما استجد من لغة المستعمر و التي قد لا تشكل 1% من اللهجة لاعتبارات منها نفور السكان من التعامل مع مدارس المستعمر.
    خصائص اللغة البربرية تظهر جلية في التركيب اللغوي، إذ أن من خصائصها محاولة تسكين الحرف الأول من الكلمة ما استطاعت إلى ذلك سبيلا مما يزيد الكلمة غالبا بألف وصل تبدأ بها في أغلب الأحيان يكون غير أصيل.
    مثال : قَـلَمٌ ينطقُ: اقْلَمْ (القاف تنطق كما الفصحى)
    جَـمَــلٌ ينطق : اجْمَلْ
    كتابٌ ينطق اكْتابْ
    من الأمور التي تجعل من اللهجة الحسانية لهجة صعبة هي موسيقى الكلمات كما أسلفنا و أن حرف القاف لا يتبع قاعدة فبعض الأحيان ينطق كما ينطق بالفصحى و أحيانا اخرى كما تنطق الجيم المصرية.
    الشعر الحساني له تسميات لا يدخل الشعر بينها أبدا فالشاعر باللهجة الحسانية تطلق على الموسيقي و جمعها الشَّعَّارْ بدلا من الشعراء. من هذه التسميات : الموزون و البدع فيسالك أحدهم : أنتَ توزنْ؟ بمعنى :هل تنظم الشعر؟ و البدع مرحلة متقدمة من نظم الشعر و تطلق على ما حسُن و كمُل مع نسبية الكمال دائما و الذي لا يتصف به غير الخالق جل و علا..
    لا يوجد الشعر النبطي في موريتانيا، بل نوع من الأهازيج لها أوزان مرتبطة بالموسيقى المحلية التي هي من أغرب ما يمكن للعربي أن يسمعه، تمتزج فيها الإقاعات البربرية بالإفريقية امتزاجا كبيرا، و بالتالي فإن الإيقاعات الشعرية تختلف باختلاف المقامات الموسيقية.
    لا يوجد بيت من الشعر منفردا بل إن أقل ما يمكن اعتباره شعرا هو على شكل بيتين، الشطر الأول و الثالث يمتلكان نفس الراوي و الشطر الثاني و الرابع لهما نفس الراوي، و هذه التوليفة التي هي من بيتين و روايين تعرفُ ب: القافْ و الشطر فيها يسمى : تَافَلْوِيتْ و هي كلمة بربرية قياسية فكل كلمة وردت على صيغتها الصرفية فغالبا أن أصلها من اللغة البربرية، و حرف القاف هنا يقرأ كالجيم المصرية (الجافْ).و يمكن ان يكون القاف امْسادسْ أي من ستة أشطر أو امْثامَنْ يعني من ثمانية أشطر أو أكثر. هناك تشكيلة تسمى : الطَّلْعة و هي تتكون من ثلاث أشطر براوٍ واحد و الشطر الرابع براوٍ مختلف ثم تنتظم الأشطر المتبقية بصيغة القاف كما مر معنا سابقا.
    الإيقاع يعرف ب: البتْ فيقال هذا بتْ كذا و هذا بتْ كذا.
    الشطر الواحد قد يكون من متحرك واحد و هو تقسيم نظري أو متحركين أو ثلاثة و هما قريبان من النظري أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة أو ثماتية و قد تصل إلى عشرة مع ندرة ذلك.
    تتالي الحروف المتحركة مع بعضها أو مع ساكن حي واحد أو حرف مد واحد غير متبوع بسكون يعرفُ ب: السَّرمَة بالراء المرققة فيقال إن الوزن مسروم بترقيق الراء أي سلس الاستثناء هنا في في الراوي فتتالي المد و السكون فيه لا يعتبر كسرا للإيقاع.
    إذا تتالى سكونان أو سكون و مد فإن ذلك يُعرف بالقـدعة الكاف هنا تقرأ كما الجيم المصرية (الجدعة)..
    موقع القدعة مكان الحرف الثاني أو الخامس مرة واحدة، أو وجوده في أكثر من موقع في نفس الشطر كالمتحرك الثاني و الرابع و السادس و الثامن يعطي إيقاعات مختلفة تتولد عنه أوزان مختلفة أو ابْتوتَة جمع بتْ الذي مر معنا سابقا..
    أكثر الإيقاعات استخداما و أسهلها يسمى : لَبْتَيْتْ تصغير البت، و هو إما كامل بثماني متحركات مسرومة أي سلسة أو ناقصا بستتة متحركات مسرومة أو سلسة.ربما يكون هذا الإيقاع هو أقرب تالإيقاعات إلى الخبب و سأعطي له مثالا و أقطعه رقميا لنرى جميعا:
    حدْ اسكتْ عنْ قولْ الموزون=ماهِي شَيْنَة غيرْ الِّ شينْ
    حد إيقولو ماهو موزونْ=وللَّ موزون ْأولاهو زينْ

    من يعرف قراءة ورش فستسهل عليه قراءة هذا القاف فالهمزة التي تلي حرفا ساكنا تحركه ليظل مسروما أي سلسا في النطق.
    مفاتيح فهم القاف:
    حدْ : أحد، تستخدم مكان اسم الموصول منْ
    الموزوزن الأولى تطلق على الشعر الحساني
    موزون الثانية: يعني يتبع الإيقاع إذن هناك جناس و هي نفس الكلمة المستخدمة بالحسانية
    ماهي:ليست
    ماهو :ليس
    أولا هو: ولا هوَ
    وللَّ : أو
    شينة: قبيحة
    شين: قبيح
    زين: جميل
    قول :القاف بالجيم المصرية
    فكرة القاف: من يسكت عن قول الشعر فإن تصرفه ليس بالقبيح، إنما القبيح قوله غير تابع للإيقاع أو تابعا للإيقاع لكنه غير جميل

    لنطبق الرقمي على هذا القاف الذي هو من إيقاع لبْتيتْ
    حدْ دسْ كتْ عنْ قوْ للْ موْ زونْ=ما هي شيْ نَ غيْ رلْ لي شينْ
    2 2 2 2 2 2 2 2 ه=2 2 2 1 2 2 2 2 ه

    حدْ دي قو لو ما هُ موْ زونْ=ولْ لَ موْ زو نُو لا هو زينْ
    2 2 2 2 2 1 2 2 ه =2 1 2 2 2 2 2 2 ه

    هنا حسب قاعدة ق1/2 نعيد 1 إلى أصله فتصبح القيم بالنسبة للبيتين:
    16 ه= 16 ه
    و هو وزن الخبب +ساكن، هذا الساكن كان يمكن ألا يوجد لو كان الراوي غير مد متبوع بسكون، و هو كثير في هذا الإيقاع..

    ساعطي مثالا لإيقاع آخر اسمه : لبَّيرْ بترقيق الراء و هو تصغير للبئر، و لا أدري ماعلاقته بالبئر..!
    هذا الإيقاع له سبعُ متحركات بدلا منثماني في المثال السابق.و توجد "قدعة في المتحرك السادس من الشطر الأول و الثالث ، أما الشكر الثاني و الرابع فهما "مسرومان" أي سلسان من غير التقاء ساكنين أو مد و سكون:

    آنَ يَـنَّـاسْ السَّالْمَـة= مَارَتْ عنِّي نبْغِـيهَا
    مَـا نَسْـميهَا مَا َسَـالْ مَ= عيْنِـي بالدمْع اعْلِـيهَا
    ما تحته خط هو التقاء المد و الساكن و هو "القدعة"
    مفاتيح القاف:
    آنَ= أنا
    السالمة =اسم علم
    مارتْ= إضافة لكلمة مَـارِة و هو تحريف للأمارة أي العلامة
    عني= تحريف لكلمة أني، و من الطريف أن من ينطق أني بالحسانية يعتبر قد أتى بلحن..!
    نبغيها=أحبها
    ما نسميها= لا يأتي ذكرها على لساني، أو كلما أذكرها بطرف لساني
    ما التي بعدها= إلا وَ
    سالْ = فعل سالَ يسيلُ ، و هنا جناس آخر بين كلمة سالْ في الاسم "السالمة" و فعل سالْ
    مَ= ماء
    الشطر الاخير أعتقد أنه واضح..
    فكرة القاف=علامة حب الشاعر لحبيبته السالمة بكاؤه عليها دمع العين كلما ذكرها..

    تطبيق الرقمي على القاف:
    آ نَ ينْ نا سسْ سالْ مَ=ما رت عنْ نِ نبْ غي هَ
    2 1 2 2 2 2 ه 1 = 2 2 2 1 2 2 1

    ما نسْ مي هَ مَ سالْ مَ= عيْ نِ بدْ دمْ ععْ لي هَ
    2 2 2 1 1 2 ه 1 =2 1 2 2 2 2 1
    بإعادة كل 1 إلى أصله 2
    تكون الاوزان
    2 2 2 2 2 2 ه 2 =2 2 2 2 2 2 2
    و كأن سببا في الشطر الأول تعرض إلى حذف متحركه و بقي ساكنه، و كأن سببا آخر في الشطر الثاني تعرض للحذف كليا..

    و هذا هو ما يحصل في إقاعات الشعر الحساني عامة إما حذف سبب أو أكثر حذفا كاملا أو حذف متحرك سبب في الوتد الثاني أو الخامس أو السادس لتشكيل ما يسمى القدعة مع استثناءات تحتاج أمثلة توضيحية سأتركها لةقت آخر..
    أرجو أن أكون قد أعطيت صورة عن الشعر الحساني و عن تطبيق الرقمي عليه، ذاك التطبيق الذي يربطه كما بدا لي بالخبب إما كاملا أو متعرضا لحذف في بعض أسبابه..و أعتذر عن أي غموض بقي إذ تنقصني بالتأكيد الطرق التربوية التي يمتلكها غيري من الأساتذة هنا و في مقدمتهم الأخ و الأستاذ خشان..و أرجو ممن لديه استشكال أن يطرحه عسى نجد من يساعدنا على إزالته..
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدسالم ; 05-18-2008 الساعة 12:14 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    أشكرك أخي محمد سالم على استجابتك

    وسرني هذا الموضوع لذاته أولا ولأنه يقدم الرقمي أداة لدراسة الشعر الحساني على ما فيه من اختلاف الوزن واللهجة عن الشعر النبطي والعامي المشرقي بصفة عامة.

    وأن يدور الحوار والشرح حوله بالرقمي مكسب للرقمي وإثبات لجدارته في هذا المجال. لا سيما والمحاور أنت ملما بالحساني وملما بأداة الرقمي.

    هذه بداية تطبيقية على الشعر والمأمول أن توصل إلى نقل قواعد الوزن الحساني إلى صيغة رقمية في المرحلة التالية.



    من يعرف قراءة ورش فستسهل عليه قراءة هذا القاف فالهمزة التي تلي حرفا ساكنا تحركه ليظل مسروما أي سلسا في النطق.

    إنْ أحسنتم أحسنتم لأنفسكم
    إنْ – أح – سنْ - تم ْ – أحْ – سنْ – تمْ
    2 – 2 – 2 – 2 – 2 – 2 – 2 = 4 2 4 4

    (إنَ – أح = إِنَحْ ) – سنْ - ( تمَْ – أحْ =تُمَحْ ) – سنْ – تمْ
    3 – 2 – 3 – 2 – 2 = 3 2 3 4
    4 2 4 4 بتسهيل الهمزة تحولت إلى 3 2 3 4


    وفيما يلي تعليق وتساؤل وتعليق من خلال التفكير بصوت عال دون خوف من الاحتمال الكبير للخطأ، فالقصد الاستيضاح والتعلم. والخطأ محطة على الطريق لا بد منها.



    مفاتيح فهم القاف:
    حدْ : أحد، تستخدم مكان اسم الموصول منْ
    الموزوزن الأولى تطلق على الشعر الحساني
    موزون الثانية: يعني يتبع الإيقاع إذن هناك جناس و هي نفس الكلمة المستخدمة بالحسانية
    ماهي:ليست

    لنطبق الرقمي على هذا القاف الذي هو من إيقاع لبْتيتْ


    حدْ دسْ كتْ عنْ قوْ للْ موْ زونْ.........ما هي شيْ نَ غيْ رلْ لي شينْ

    2 2 2 2 2 2 2 2 ه.........2 2 2 1 2 2 2 2 ه
    الصدر خببي تماما
    ولو كنت سأقرأ العجز دون ما قدمه أخي محمد لقرأته على أحد الوجهين التاليين:

    ما هي شنْ غي رلْ لي شي نْ = 2 2 2 2 2 2 2 ه = 7×2=14 ه
    ما هي شي (نِغِ) رلْ لي شي نْ = 2 2 2 (2) 2 2 2 ه = 7×2=14 ه

    والذي وجهني هذه الوجهة ما ألفته في الخبب من انعدام الزحاف ( وهو حذف الساكن ليس إلا )

    حدْ دي قو لو ما هُ موْ زونْ=ولْ لَ موْ زو نُو لا هو زينْ
    2 2 2 2 2 1 2 2 ه =2 1 2 2 2 2 2 2 ه

    وقراءتي هنا أيضا كانت ستكون على الوجه التالي

    الصدر = حدْ دي قو لو (مَه ُ ) مو زو نْ = 7×2+ه = 14 ه
    أو = حدْ دي قو (لُمَ ) هو مو زو نْ = ×2+ه = 14 ه

    العجز = ولْ لا موْ زُنْ ما هو زي نْ = 7×2 +ه = 14 ه

    هنا حسب قاعدة ق1/2 نعيد 1 إلى أصله فتصبح القيم بالنسبة للبيتين:
    16 ه= 16 ه
    و هو وزن الخبب +ساكن، هذا الساكن كان يمكن ألا يوجد لو كان الراوي غير مد متبوع بسكون، و هو كثير في هذا الإيقاع..


    يجوز في عجز الخبب كسائر الشعر أن ينتهي بساكن بعد ممدود بحيث يكون الوزن أسبابا متبوعة بساكن.
    ثم إن ق1/2 لا تتعلق بالخبب فهي تعبير عن الزحاف في السبب البحري. وعند هذه النقطة قد يكون ما تقدم مما يخص عروض الشعر الحساني. ولكن إذا كان سبب بعينه يأتي 1 دائما والذي بعده سبب 2 فإن الأولى أن نعتبرهما معا وتدا أصيلا 3 طالما أن هذا مطرد في كل الأبيات. ويكون هذا النمط من تداخل الخببي والبحري خاصا بالحساني. ولا يكون الأمر كذلك إذا جاز في السبب أن يأتي مرة 1 وأخرى 2 .

    ساعطي مثالا لإيقاع آخر اسمه : لبَّيرْ بترقيق الراء و هو تصغير للبئر، و لا أدري ماعلاقته بالبئر..!
    هذا الإيقاع له سبعُ متحركات بدلا من ثماني في المثال السابق.و توجد "قدعة في المتحرك السادس من الشطر الأول و الثالث ، أما الشطر الثاني و الرابع فهما "مسرومان" أي سلسان من غير التقاء ساكنين أو مد و سكون:


    أفهم من قول أخي أن المتحركات السبع تعني أسبابا إذ أفترض أن الساكن تال حكما للمتحرك وإن جرت العادة على عدم ذكره باعتبار وجوده تحصيل حاصل مفهوم ضمنا.

    وعليه وقبل أن أصل للتطبيق أعبر عما ذكره أخي بالتالي
    بتعبيره متحرك = 1 +ه = بالرقمي 2

    الشطر الأول والثالث من سبعة ( متحركات - أسباب ) في الأصل
    = 1 ه – 1 ه – 1 ه – 1 ه – 1ه – 1 ه- 1 ه = 2 2 2 2 2 2 2

    الشطر ذاته بعد إدخال القدعة في ( المتحرك السادس = السبب السادس ) في الشطرين الأول والثالث
    = 1 ه – 1 ه – 1 ه – 1 ه – 1ه – 1 ه- 1 ه = 2 2 2 2 2 1 2 = 222222 3
    = عشرة 3

    القدعة أكثر ما تكون شبها بمفهوم الزحاف أي حذف ساكن السبب فهل هي بمثابة الزحاف ؟ وهل هي واجبة أم جائزة ؟
    لي عودة بإذن الله.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    هلا اخوي محمد سالم

    موضوع جميل وشيق تعلمنا منه الاوزان في موريتانيا بلد المليون شاعر

    ليت تجيب لنا نصوص على هالاوزان وتعطينا فكره عن لهجتكم

    طالما عرفنا إيقاع

    بنعرف اشلون ننطقها

    ساعدنا بوضع تقطيع

    شوف هذي لهجتنا

    حبيبي مااذكر انه كان سالي
    وروحي دايم لروحه قريبه

    حبي3 بي2 مذ2 كرن3 نه 2 كا2 نسا3 لي2
    ورو3 حي2 دا2 يمل3 رو2 حه2 قري3 به2

    هذي ع البحر الوافر بالفصيح وبالنبطي يطلق عليه اسم (الصخري)

    ودمت بخير

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226

    أستاذي خشان ، أستاذتي شمس:
    أعتذر عن التأخر بسبب انشغالات جمة ، و هأنا أعود لهذا الموضع الصعب من ناحية شح المصادر و من ناحية صعوبة أوزان الشعر في اللهجة الحسانية لأن ما يحضرني منها لا مكن أن يقال إنه يتقاطع مع أي بحر من البحور الفصيحة، و في هذا رد ضمني على تساؤل الأخت شمس، ففي حين يمكن إيجاد تماثل أو تشابه بين الشعر النبطي و الفصيح فإن العكس من ذلك هو الصحيح فهناك ربما تنافر بين أوزان الإيقاع الحساني و الفصيح..

    سأحاول تتبع ما كتبه أستاذي خشان:


    ما هي شنْ غي رلْ لي شي نْ = 2 2 2 2 2 2 2 ه = 7×2=14 ه
    ما هي شي (نِغِ) رلْ لي شي نْ = 2 2 2 (2) 2 2 2 ه = 7×2=14 ه
    كلمة شين و شينة في اللهجة الحسانية لا يمكن أن تُحذف ياؤها لذلك فسأعيد كتابتها مرة أخرى و سأبحث عن المقاطع التي إن حذفت فيها حرف مد تبقى ضمن المقبول:

    الدال في كلمة حد و التي تليها كلمة اسكت، تفرض طريقة النطق في اللهجة أن تُشدد و بالتالي تكون الكتابة السمعية:
    حدْ دسْ كتْ عن قو لل مو زونْ
    2 2 2 2 2 2 2 2 ه
    وهذا إيقاع خببي

    ما هِ شيْ نَ غيْ رلْ لِ شينْ
    2 (1 2 ) (1 2 ) 2 (1 2 ) ه
    2 3 3 2 3 ه

    هنا إيقاع غير خببي بعد الرجوع إلى ما قاله الأستاذ خشان،

    طريقة الوزن سماعيا و موسيقيا هو أن تُعد في الأصابع المتحركات فقط دون الالتفات إلى السكون ماعدى استثناءات سنتكلم عنها.فإذا اتبعنا هذه القاعدة فإنا ما يتم التركيز عليه في الإيقاع الحساني في الجز الأول من القاف هو ما سيكون خارج الأقواس مع حذف ما بين الأقواس:
    حَ (دْ) دَ (سْ) كَ (تْ) عَ (نْ) قَ (وْ) لَ (لْ) مَ (وْ) زُ (و) (نْ)
    حَ دَ كَ عَ قَ لَ مَ زُ
    1 1 1 1 1 1 1 1 =8 و ثمانية هي وزن هذا الإيقاع المسمى لَـبْـتَـيتْ (تصغير البت أي الإيقاع)
    و إذا طبقنا نفس القاعدة على الشطر الآخر:
    مَ (ا) هِ زَ (يْ) نَ غَ (يْ) رَ (لْ) لِ زَ (يْ) (نْ)
    مَ هِ زَ نَ غَ رَ لِ زَ
    1 1 1 1 1 1 1 1 = 8 متحركات
    وهكذا يقال بالحسانية : لبتيت 8 متحركات بدون توضيح و لا تحريف، بمعنى أن الإيقاع يتبع المتحرك و لا يعطي الساكن وزنا
    أنا هنا أشرح ليس لأكتشف الجديد في الرقمي بل لأوضح الفكرة عسى الأستاذ خشان أو غيره من الأساتذة يؤصل للموضوع رقميا

    لأتحول إلى البتْ الآخر المسمى (لبير) لأوضح أنه رغم اختلاف الإيقاع فإن الأحرف المتحركة هي الأساس في الإيقاع رغم أن المقطع الذي يحوي تتابع الساكنين سيأخذ حيزا زمنيا أطول لكنه وزنه من حيث المتحركات يساوي غيره:

    آ نَ يَنْ نا سسْ سالْ مَ
    لنضطع الأحرف الساكنة و حروف المد بين قوسين ثم نحذفهما لاحقا و نعد المتحركات مع الإشارة إلى أن المقطع الذي تحته خط و الذي قد لُون سابقا باللون الأحمر هو أطول المقاطع زمنيا:
    ءَ (ا) نَ ي (نْ) نَ (ا) سَ (سْ) سَ (ا) (لْ) مَ
    ءَ نَ يَ نَ سَ سَ مَ
    1 1 1 1 1 1 1 =7 متحركات و فعلا إيقاع لبير 7 متحركات مع وجود القدعة في المقطع السادس لتُطيله زمنيا عن المقاطع الأخرى..
    أرجو أن تكون الفكرة قد وضحت ، أساتذتي، حتى نرى ما يمكن أن يفيد الرقمي هنا بوضع قواعد عامة للإيقاعات الحسانية.

    سوف أكتب هنا قطعة شعرية ،توسلية لله تعالى، لشاعر قديم اسمه محمد ولد آدبَّا ، لإعطاء صورة عن الوزن الحساني،و هي مكونة من قاف و طلعة ، و الطلعة كما أشرتُ سابقا تتكون من ثلاث أشطر براو واحد و الشطر الرابع براو مختلف ثم تتالى الأشطر بتشابه الزوجي منها و تشابه الفردي منها، يعني الرابع و السادس و الثامن و العاشر ..إلخ بنفس الروي، و الخامس و السابع و التاسع ..إلخ تشبه روي الأشطر الثلاثة الأولى، و هذه الطلعة من (لبتيت) الذي مر معنا و سأقطع منها شطرين أو ثلاثة تماما كما فعلت سابقا:

    الطلعة ستأتي بالترتيب التالي:
    قاف+طلعة مع ملاحظة وجود الإفلاق في كلمة وَتْهمتْ (و اتَّهمتُ= وظنيتُ):

    قَـولَـكْ حَـقْ أُ وَّعدكْ لَ ذَاكْ=صَدقْ أُذَاكْ افْ لَـكْـتَـابْ انْـجَـابْ
    وَ فْ لَـكْـتَـابْ آمَـرتْ ابْ دُعَـاكْ=أوعَدْت افْ لَـكْـتَـابْ ابْ لِـجَـابْ
    يَـارَبِّ لَـكْ بِـيكْ اتْـوَسَّـلْـتْ=وَ تْحَـصَّـنتْ امْنَ الْ كَـارَهْ وَتْ..
    ..هَمْت انِّ فَـمْـنَـينْ اتْـحَـصَّنتْ=بِـيكْ امْنْ الْ كَـارَهْ عَـادْ اسْـرَابْ
    وَامْن اشْـغَـابْ اللِّ هَايَـنْ كَـنتْ=بَـالِ رَحتُ مَن كلْ اشْـغَـابْ
    رَحْـتْ أُذَاكْ الْبَـابْ اللِّ فَتْ=دَرْتَـكْ تَـفْـتَـحْ لِ عَـنْ لَـسْـبَـابْ
    اضْـعَـفـتْ أُلَـكْ بِـيـكْ اتْـوَسَّـلتْ=يَــللَّـهْ افْـتَـحْ لِ ذَاكْ الْـبَـابْ
    اعْـدَمْتْ الشَّــبَـابْ اتفَـقَّـدتْ =انِّ ظَرْكْ اعْدَمْتْ الشَّـبَـابْ
    نَـجْـمِ غَـابْ امْـنَـينْ اتْـفَـقَّـدتْ=اتْـفَـقَّـدت انِّ نَـجْـمِ غَـابْ
    راصِ شَابْ أُبَـمْـنَـاتِ عَـدْتْ=وَاحْـشَـمْـتْ امْـنَيـنْ ارَّاصِ شَـابْ
    مَـاشِ طَـلَّابْ أُلَاسَـكَّـنتْ=مَـسْلَ فَـتْ أُفَـاصَـلْ فَحْـجَـابْ
    أُ لَـرْبَـابْ الِّ غَـيْـرَكْ فَـرَّطْـتْ=افْـرَجَـاهُـمْ مَـادَرْتْ ارْبَـابْ
    دُونَـكْ مَـاهُ صَـوَابْ اقْـعَـدْتْ=انْـحَـانِ ذَلِّ قَـلْتْ افْ لَـكْـتَـابْ
    مَـنْ لَـحَـجَـابْ الِّ بِـيـهْ أُوعَـدْتْ=مَـزَلْـتْ افْ حَـنْـوِيَّـتْ لَـحْـجَـابْ
    بِـيـكْ ارْجَـيـتَـكْ يَـ قَـرَّابْ افْـصَـلْتْ=افْ لَـحْـجَـابْ ابْجَـاهَـكْ يَـقَـرَّابْ
    يَـلِّ كَـنْـتْ اقْدِيـمْ أُمَـزَلْتْ=وَامْعَ انَّكْ مَـا فِـيـهَ تَـكْـذَابْ
    قولك حق أُوعدك لذاك=

    سوف أقطع القاف سمعيا ثم أضع الأحرف الساكنةبين قوسين ثم أحذفها لاحقا:


    قَـولَـكْ حَـقْ أُ وَّعدكْ لَ ذَاكْ=صَدقْ أُذَاكْ افْ لَـكْـتَـابْ انْـجَـابْ
    قوْ لكْ حقْ أُوْ وَعْ دَكْ لَ ذاكْ= صدْ قُ ذا كَفْ لكْ تا بنْ جابْ
    ق (و) لَ (ك) ح (ق) أ (وْ) و(ع) دَ (ك) ل ذ (اكْ)=ص (د) قُ ذ (ا) كَ (فْ) لَ (كْ) ت (ا) ب (نْ) جَ (ابْ)
    ق لَ حَ أُ وَ دَ لَ ذَ=ص قُ ذَ كَ لَ تَ بَ جَ
    1 1 1 1 1 1 1 1 =1 1 1 1 1 1 1 1
    8=8

    وَ فْ لَـكْـتَـابْ آمَـرتْ ابْ دُعَـاكْ=وُوْعَدْت افْ لَـكْـتَـابْ ابْ لِـجَـابْ
    وَفْ لَكْ تا با مَرْ تَبْ دُ عاكْ=وُو عدْ تفْ لكْ تا ببْ لِ جَابْ
    و (ف) ل (ك) ت (ا) ب (ا) م (ر) ت(ب) دُ عَ(اكْ)=و(و) عَ(دْ) تَ(فْ) لَ(كْ) تَ(ا) بَ(بْ) لِ ج(ابْ)
    وَ لَ تَ بَ مَ تَ دُ عَ=وُ عَ تَ لَ تَ بَ لِ جَ
    1 1 1 1 1 1 1 1 =1 1 1 1 1 1 1 1
    8=8

    أعرف أن القطعة ستكون غامضة لكن المهم وجود مثال و تقطيعه و معرفة كيف يتم اعتماد الإيقاع..
    و للحديث بقية بحول الله مع إيقاعات أخرى، و أنتظر من الأستاذ توجيهي إما في نفس الاتجاه أو تغييره..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226
    أستاذي خشان:
    حياكم الله.
    سأبدأ بالرد عن السؤالين:

    هل هذان الشطران يصلحان في بيت واحد ؟

    1 ه 1 ه 1 ه 1 ه 1 ه 1 ه ..............1 1 ه 1 1 ه 1 1 ه 1 1 ه
    الواقع أنه نعم، بالنسبة لإيقاع لبتيت، فإن الشطرين يقعان ضمنه لسببين أن كل واحد منهما يحوي ثماني متحركات، و أن السكون يأتي بين متحركين، أي أنه لا وجود ل"قدعة" وسط المتحركات، و القدعة هي التقاء ساكنين منطوقين ك: قــالْ، عَــنْــدْ ، معلــومْ..

    السؤال الثاني:
    الشطر :

    وَ فْ لَـكْـتَـابْ آمَـــرتْ ابْ دُعَــــاكْ

    وَفْ لَـكْ تــا بــا مَــرْ تَــبْ دُ عــاكْ

    و (ف) ل (ك) ت (ا) ب (ا) م (ر) ت(ب) دُ عَ(اكْ)



    هل الباء ساكنة أم متحركة ؟
    الباء متحركة لكن بسبب الهمزة التي أتت بعده فإنه سيأخذ حركتها كما أشرنا سابقا فإن قراءة ورش أثرت على نطق الحسانية خصوصا فيما يتعلق بالهمز، ك: الأمين، تنطق لَـــمينْ، فتجد أحدهم اسمه محمدلمين، فاللام الساكنة أخذت حركة الهمزة المنصوبة فنُصبتْ..

    وجدت صعوبة في إدراج جدول .
    هناك كلمات في نهاية الأشطر غير الممدودة آخر حرفين فيها ساكنان لكنها ينطقان حرفا واحدا فلم أمثل للسكون تمثيلا متفصلا ك: اقعدْتْ تلفظ اقْعتْ، اتحصَّنْتْ تنطق قريبة من اتحصتْ لكن بغنة، و هكذا..

    الشطر______________________________الرقم المشرقي
    قَولَكْ حَـقْ أُ وَّعـدكْ لَ ذَاكْ___________2 2 2 2 2 2 3 ه
    صَدقْ أُذَاكْ افْ لَكْتَابْ انْجَابْ__________2 3 2 2 2 2 2 ه
    وَ فْ لَكْتَابْ آمَرتْ ابْ دُعَـاكْ___________2 2 2 2 2 2 3 ه
    أوعَدْت افْ لَكْتَابْ ابْ لِجَـابْ___________2 2 2 2 2 2 3 ه
    يَـارَبِّ لَـكْ بِيـكْ اتْوَسَّلْـتْ_____________2 2 3 2 2 2 2
    وَ تْحَصَّنتْ امْنَ الْ كَارَهْ وَتْ____________2 2 2 2 2 2 2 2
    هَمْت انِّ فَمْنَيـنْ اتْحَصَّنـتْ____________2 2 3 2 2 2 2
    بِيكْ امْنْ الْ كَارَهْ عَادْ اسْرَابْ_________2 2 2 2 2 2 2 2 ه
    وَامْن اشْغَابْ اللِّ هَايَنْ كَنـتْ_________2 2 2 2 3 2 2
    بَالِ رَحتُ مَن كـلْ اشْغَـابْ__________2 3 3 2 2 2 ه
    رَحْتْ أُذَاكْ الْبَابْ الـلِّ فَـتْ __________2 3 2 2 2 3
    دَرْتَكْ تَفْتَـحْ لِ عَـنْ لَسْبَـابْ __________2 2 2 2 3 2 2 ه
    اضْعَفتْ أُلَكْ بِيـكْ اتْوَسَّلـتْ__________2 2 3 2 2 2 2
    يَللَّـهْ افْتَـحْ لِ ذَاكْ ا لْـبَـابْ __________2 2 2 2 3 2 2 ه
    اعْدَمْـتْ الشَّبَـابْ اتفَـقَّـدتْ __________2 2 2 3 2 2 2
    انِّ ظَـرْكْ اعْدَمْـتْ الشَّبَـابْ __________2 3 2 2 2 3 ه
    نَجْـمِ غَـابْ امْنَيـنْ اتْفَقَّـدتْ __________2 3 2 2 2 2 2
    اتْفَقَّـدت انِّ نَـجْـمِ غَــابْ___________2 2 2 2 3 3 ه
    راصِ شَـابْ أُبَمْنَـاتِ عَـدْتْ__________2 3 3 2 3
    وَاحْشَمْتْ امْنَينْ ارَّاصِ شَـابْ_______2 2 2 2 2 2 3 ه
    مَـاشِ طَــلَّابْ أُلَاسَكَّـنـتْ__________2 3 2 3 2 2
    مَسْلَ فَـتْ أُفَاصَـلْ فَحْجَـابْ________2 3 3 2 2 2 ه
    أُ لَرْبَابْ الِّ غَيْـرَكْ فَرَّطْـتْ_________3 2 2 3 2 2 2
    افْرَجَاهُـمْ مَـادَرْتْ ارْبَــابْ_________2 3 2 2 2 2 2 ه
    دُونَكْ مَـاهُ صَـوَابْ اقْعَـدْتْ________2 2 2 (2) 2 2 2
    انْحَـانِ ذَلِّ قَلْـتْ افْ لَكْتَـابْ _______2 2 3 3 2 2 2 ه
    مَنْ لَحْجَابْ الِّ بِيـهْ أُوعَـدْتْ_______ 2 2 2 2 3 3
    مَزَلْتْ افْ حَنْوِيَّـتْ لَحْجَـابْ________3 2 2 2 2 2 2 ه
    بِيكْ ارْجَيتَكْ يَـقَرَّابْ افْصَلْتْ_______2 2 2 2 3 2 2 2
    افْ لَحْجَابْ ابْجَاهَـكْ يَقَـرَّابْ _______2 2 2 2 2 2 3 2 ه
    يَـلِّ كَنْـتْ اقْدِيـمْ أُمَـزَلْـتْ_________2 3 2 2 (2) 2
    وَامْعَ انَّـكْ مَـا فِيـهَ تَكْـذَابْ________2 2 2 2 2 3 2 ه
    قولـك حـق أُوعـدك لـذاك

    ألاحظ هنا أنه من الصعب وضع قانون يحصر توزع الأوتاد في مكان معين فقد يقع عند أي من المتحركات و قد يتكرر ..
    أتذكر مرة ركبت مع سائق تاكسي في مدينة دمشق و كان قد كتب على باب السيارة خوفا من سلوك بعض الزبائن:
    يلِّ الذوقْ ابْندَهلكْ=و الخفَّة و الشَّطارَة
    من فضلكْ على مهلك=سكرْ باب السيارة
    هذا إقاع من سبع متحركات بالإصطلاح الحساني و يوجد مقابل له اسمه "التّيدوم" الفرق بينه هو و "لبتيت" متحرك واحد يزيد به الأخير.
    كما أنني بعض الأحيان أسمع قصائد من العامية المصرية تشبه إلى حد بعيد نفس الإيقاع..

    انتظر ملاحظاتكم أساتذتي..

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    4,594
    تسلم اخوي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي لهجة صعبه

    لكن حلوه

    يعطيك ربي العافيه

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226
    أستاذي:
    أشكرك على الدراسة القيمة و أنا أميل فعلا إلى أن أصل الوزن الحساني خببي تعرض إلى زحافات، و ذاك ما اشرتُ إليه في بداية الموضوع لكنها كانت إشارة تفتقر إلى الاستقراء الذي اتبعتموه.
    و مما يؤكدها أن معظم الأحرف التي تم حذف ساكنها هي أدوات في أصلها العربي تحوي أحرف مد مثل:
    كلمة مَـزَلتْ أصلها ما زِلتُ، يَ أصلها أداة النداء يَــا،فِــيهَ أصلها فيها،راصِ أصلها رأسي و تأخذ معنى رأسي الفصيح و كذلك "نفسي" لمجرد التوضيح، أنِّ أصلها أنِّــي،نجْمِ أصلها نجمي،و الكلمات أكثر ورودا من تتبعها و إحصاءها.

    شذ عن ذلك الأشطر 23- 28 – 29 - 30

    لعل أخي محمد سالم يعيد النظر في وزنهما
    كلامك أستاذي صحيح ففي الأشطر المذكورة كسر في الوزن حيث نقلتها من المصدر دون تمحيص و قد عثرت على نسخة أكثر صحة و قد خلت من الكسر و انعدم فيها تكرار كلمات وردت في الأشطر بنفس المعنى و نفس التركيب و نفس الروي و ذلك عيب من عيوب الشعر عموما..
    و في إيقاعات أخرى سنجد أن أسبابا كاملة قد تعرضت للحذف و ذلك في الإيقاعات التي تحوي 7 متحركات فقط أو ستة فقط أو خمسة فقط أو أربعة فقط، و أحيانا يكون الشطر الأول 7 متحراكات و الشطر الثاني 5 متحركات .

    أختي شمس، فعلا اللهجة الحسانية من أصعب اللهجات على أهل المشرق لأنها أولا تحوي على مفردات بربرية الأصل ثم إن الكثير من مفرداتها العربية يندر استعماله اليوم و ذاك ما اشرتُ إليه في بداية الموضوع من أنها قد تحوي مفردات قاموسية هُجرت و اختفت من الاستعمال الفصيح المعاصر أو أخذت مدلولا بعيدا جدا من معناها الأصلي..
    تصوري أيتها الفاضلة أن كلمة الزمهرير بالحسانية تعني حرارة الاشتعال بينما في الفصيح تعني درجة من درجات البرودة و تذكري قوله تعالى "لا يَرَوْنَ فيها شمسًـا ولا زمْهريرًا.." كما أن كلمة اصْقيعْ نصف بها درجة الحرارة الضاربة فتجدين من يقول: هّـاذِ الشمس صاقعة..! و الصقيع شديد البرد ..وهكذا..
    و لمن اراد أن يستشكل عن اي مفردة أو معنى شطر من أي قصيدة تعرض هنا من الإيقاعات الحسانية فأسأكون سعيدا جدا لتلبية الطلب..
    التعديل الأخير تم بواسطة محمدسالم ; 05-24-2008 الساعة 07:14 PM

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226
    الأصل خببي ولكن أسبابه بحرية الصفات فهي لا تتحول إلى أسباب ثقيلة ( لا تكافؤ خببيا ) وهي قابلة للزحاف

    التناظر العجيب بين انعدام 1 1 1 أو أكثر تأكيد للبعد عن الخببية وكذلك انعدام وجود 333 ووجودها نفي قاطع للخببية.
    بالنسبة ل 1 1 1 سأمثل لها بالثال التالي:
    ذَ شِ محالْ (ذا شيء مستحيل)

    1 1 1 2 ه
    و هنا ، نحصل على تتابع ل 3 وحدات..

    بالنسبة ل 3 3 3 ، مثلا هذا القاف:

    مرجاكْ الملْك الِّ ننزلْ= وَخْيارُ يَ مالكْ لملاكْ
    2 2 2 2 2 1 2 2 =2 2 1 1 2 2 2 2 ه
    يَ رَبِّ تعطِ رحمَ للْ=عبد الفقيرْ الْ يترجاكْ
    3 3 3 3 =2 2 3 2 2 2 2 ه
    الواضح أنه حوى تتالٍ لأربع مقاطع من 3 إن اعتمدنا التمثيل المشرقي و هو إيقاع خببي كان يمكن ألا يحوي المقطع الأخير و يمكن أن نستعيض عنه ب:
    يَ ربِّ تعطِ عبدكْ ذلْ=لِ فَاصلْ فيكْ أ يَترجَّاك
    3 3 3 2 2 =3 2 2 3 2 2 ه
    و قد حوى تتابع 3 مقاطع من 3 ،و كلا المثالين يتبعان نفس الإيقاع "لبتيتْ" في الوزن الحساني دون كسر أو نشاز..


    إذن في هذا الإيقاع كل شيء وارد، أو لنقل ترد احتمالات كثيرة يصعب لحد الآن أن توضع لها من القوانين غير قانون واحد هو أن أصلها خببي تعرض لزحاف، أو لطفرات خلال تزاوج لهجة بني حسان مع السكان البرابرة..
    و للحديث بقية حتى لا يتشعب علي و أضيع بين ثناياه

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226
    يندر زحاف السببين الأول والسادس
    إن اعتمدنا نظرية أن الإيقاع خببي فإن أي سبب يمكن أن يتعرض للزحاف في هذا الإيقاع،
    فالسبب الأول تعرض لزحاف في الشطر رقم 28 من هذه القطعة الشعرية، و ليس هناك ما يمنعه من الحصول حسب علمي في السبب السادس..

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدسالم مشاهدة المشاركة


    إن اعتمدنا نظرية أن الإيقاع خببي فإن أي سبب يمكن أن يتعرض للزحاف في هذا الإيقاع،
    فالسبب الأول تعرض لزحاف في الشطر رقم 28 من هذه القطعة الشعرية، و ليس هناك ما يمنعه من الحصول حسب علمي في السبب السادس..
    أخي محمد

    الأصل أن الخبب لا زحاف فيه. ومع أني أفهم قصدك إلا أن الأدق أن نقول إن أصل الوزن أسباب .

    ويمكن أن يأتي الوزن كله أسباب فيكون موافقا للخبب.

    ولكن أسباب ( لبتيت ) هذه إذ تشترك مع الخبب في ورودها دون زحاف في بعض الأشطر إلا أنها تشترك مع الأسباب البحرية في الزحاف ( جواز حذف ساكن أي منها).

    وهذا التفرد في خصائص هذه الأسباب هو سبب تفرد هذا الوزن عما نعرفه من أوزان العربية.

    هنا صنف ثالث من الأسباب ( إضافة إلى البحري والخببي ) سيتحدد اسمه بناء على فهم المزيد عنه فإن كان خاصا ب ( لبتيت ) فهو لبتيتي وإن كان عاما في الحساني فهو حساني.

    وفيما يلي تلخيص لحوارنا يتضمن ما فهمته منك عن الحساني ولك مني أجزل الشكر:



  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    226
    أستاذي خشان:
    أعتذر عن تأخري في الرد.
    ماتم لحد الآن من دراسة قد تم على إيقاع لبتيتْ، و هي دراسة يمكن أن تنجر على بقية الإيقاعات مع خصوصية كل إيقاع عى حدة، من هذه الزاوية سأكتب ردي على عدد "الأسباب" الذي قد يكون كما تفضلتم في هذا الإيقاع بالذات ثمانية، كما أنه قد يكون أقل في إيقاعات أخرى.
    و رغم أن "القدعة" يجب لزوما أن تختفي في هذا الإيقاع "لبتيتْ" إلا أنها واجبة في إيقاعات أخرى، إذ يتغير موقعها حسب الإيقاع من المتحرك الأول إلى السادس..
    في الحالة الثالثة التي ذكرتم أن التخاب لا يجوز في هذا الإيقاع ، ملاحظة مهمة جدا لأن 1 في الوزن الحساني يحمل وزن 2 لذلك فإن سببا ثقيلا في الشعر العربي (2) يقابله 1 في الشعر الحساني، و إن طبقنا نفس التمثيل على هذا الوزن فإننا سنخطئ بنعت سببين تعرضا لحذف ساكنيهما بما يقابلهما من الشعر العربي و هو سبب واحد فقط..
    تقبل تقديري..

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    http://almashhed.com/vb/showthread.php?t=23700

    الأخوين الكريمين الأستاذين محمد سالم وقيس

    أكثر الإيقاعات استخداما و أسهلها يسمى : لَبْتَيْتْ تصغير البت، و هو إما كامل بثماني متحركات مسرومة أي سلسة
    خطر لي ما يلي وهو تحصيل حاصل، وقد تجدانه مضحكا بخصوص موضوع الاقتباس

    لو قطعنا البيت تقطيعا سمعيا وكانت فيه أرقام 1 و 2 و 3 فإن :
    الرقم 1 يعبر عن سبب محذوف الساكن
    الرقم 2 يعبر عن سبب
    الرقم 3 يعبر عن 1 2 أي سببين أولهما مزاحف

    ولو كان عدد الأرقام في كل لَبْتَيْتْ كالتالي

    تكرر الرقم 1 = س
    تكرر الرقم 2 = ص
    تكرر الرقم 3 = ع

    فإن المعادلة التالية تنطبق دوما


    س + ص + 2ع = 8


    في حالة البحور (لبتوتة) التي يكثرُ فيها التقاء ساكنين (الكَـدعات) ، هل نُغفِلُ الساكن الثاني إذا كانَ في وسط الشطر ، كي نُحافظَ على النسق الخببي ، الذي يمكننا فيه أن نتجاهلَ الساكن إذا كانَ -فقط- في نهاية الشطر ،باعتباره ساكناً ميتاً..؟!
    لعلنا نجد الجواب عند الأخ محمد سالم.
    يرعاكما الله.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    الأخوين الكريمين قيس ومحمد سالم المحترمين ومن يتقن اللهجة الحسانية


    وزن أو بحر (مكسور الجناح) :


    http://chemmasse.jeeran.com/archive/2007/8/291557.html

    ربما يفيد ويمتع تناوله رقميا على ضوء ما تقدم.

    يرعاكم الله.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    839
    سبحان من جمعنا على لغتنا الحبيبة أجمل لغة

    مفرداتها أجمل من أغاريد الطيور لها جرس موسيقي

    يأسر الألباب

    ومهما اختلفت اللهجات ستبقى تلك الأم كالبدر في السماء

    تجمع تلكم الأنظار الحائرة

    لهجة رائعة أخي محمد أحببت أن أحييك وأحيي أستاذي الغالي

    خشان على هذه الجهود التي يبذلها يعطيكم العافية وبارك الله تعالى بكم

    ولي عودة إن شاء الله عز وجل

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط