النتائج 1 إلى 21 من 21

الموضوع: كسفاً في القرآن الكريم

  1. #1
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    كسفاً في القرآن الكريم

    وردت كلمة (كسفاً ) في القرآن الكريم خمس مرات ويصح قراءتها حسب القراء بسكون السين ( كسْفاً) وبفتحها (كسَفاً) ، في سائر المواضع إلا في سورة الطور 44 ، فقد اتفقت الروايات المتواترة هنا على قراءتها بسكون السين في هذا الموضع!! فعند حفص الذي نقرأ روايته مفتوحة في سائر المواضع إلا في هذا الموضع (كسْفاً).
    وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ 44 الطور
    ألا يدعوا ذلك للتساؤل فالكلمة ذاتها لم تتغيرنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    فنتأمل
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  2. #2
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً 92 الإسراء
    قرأ المدنيان والشامي وعاصم ( كسَفاً) وقرأ الباقون (كسْفا).

    فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ 187 الشعراء
    قرأ جميع القراء هنا (كسْفاً) إلا حفص ( كسَفاً)

    اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ 48 الروم
    قرأ أبو جعفر وهشام وابن ذكوان ( كسْفاً) وقرأ الباقون ( كسَفاً)

    أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِن نَّشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ 9 سبأ
    قرأ جميع القراء هنا (كسْفاً) إلا حفص ( كسَفاً)

    وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاء سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ 44 الطور
    قرأ جميع القراء هنا (كسْفاً)
    أ
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 01-01-2016 الساعة 10:20 AM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    1,413
    سلمت يداك،
    ملاحظة حلوة.
    حتى في ذات القراءة اختلفت حركة "كسفا" من موقع الى آخر.

    شكرا لجمال روحك

  4. #4
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنين حمودة مشاهدة المشاركة
    سلمت يداك،
    ملاحظة حلوة.
    حتى في ذات القراءة اختلفت حركة "كسفا" من موقع الى آخر.
    شكرا لجمال روحك
    شكراً لمرورك اللطيف وتذوقك الرهيف. أستاذتنا حنين حمودة
    ما أردت الإشارة إليه بملاحظتي المتواضعة أنَّ أوزان الآية التي اجتمع واتفق القراء على قراءتها بالسكون فيها لا يوجد فيها فواصل ولو حرك السكون في هذه الكلمة لكانت الفاصلة الوحيدة في الآية الكريمة، وأما باقي الآيات ففيها فواصل غير هذه الكلمة ، مجرد ملاحظة في الوزن.
    وأما في اللغة فيقولون أن كسْفاً بالسكون تفيد الإفراد وأما كسَفاً فتفيد الجمع. لكن تدبر الآيات يفيد أن كسَفاً كانت الإشارة إليها بضمير المفرد مثل كسْفاً فقال تعالى
    (وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ) ولو أراد معنى الجمع لقال من خلالها. والله أعلم
    هذا القرآن لا تنتهي عجائبه


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 05-23-2016 الساعة 05:29 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  5. #5
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  6. #6
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2012
    المشاركات
    727
    سلمت د. ضياء الدين
    ملاحظاتك دائما ً ماتبهرنا


    والقرآن كما ذكرت عجائبة لاتنتهي ومعجزة النبي صلى الله عليه وسلم

  8. #8
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الخبيش مشاهدة المشاركة
    سلمت د. ضياء الدين
    ملاحظاتك دائما ً ماتبهرنا
    والقرآن كما ذكرت عجائبة لاتنتهي ومعجزة النبي صلى الله عليه وسلم
    شكري وامتناني للكلمات اللطيفات والمحبة النقية
    دام لكم الإيمان والذوق الرفيع
    جزاكم الله خيراً
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  9. #9
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    الميزان العروضي
    عندما وضع الفراهيدي علم العروض كان هدفه ضبط أوزان الشعر العربي ، لكن هذا الميزان أثبت أنه يصلح كمكشاف لأي كلام وتصنيفه هل هو نثر غير موزون أو كلام موزون وإذا كان موزوناً هل هو يتفق مع الشعر الخليلي أو المهجور أو مجرد وزن قابل للإيقاع ؟
    الأشعة السينية أول ما اكتشفت استعملت للتصوير الشعاعي العادي وأصبحت عَلماً عليه ثم استعملت في مجالات عديدة لاحصر لها. وكذلك حال الأشعة الليزرية والصدى الصوتي...
    ولذلك ليس كل ما يعرض على الميزان العروضي يعني أنه شعر.. بل قد يكون الميزان العروضي هو دليلك الدامغ على أن الكلام المعروض عليه ليس موزوناً ولا شعراً
    .


    هل يجوز التقطيع الصوتي لنص قرآني وفق الميزان العرورضي؟
    طرحت السؤال على نفسي أولا قبل محاولة دراسة القراءات للمقارنة ، وما شجعني على ذلك ما يلي.
    1- لا يوجد نص تحريم قطعي الدلالة لا من القرآن الكريم ولا من الحديث الشريف الصحيح.
    2- فتوى العلماء بالاقتباس من القرآن الكريم في النثر أو الشعر هي فتوى بالتقطيع العروضي لأنه لا يمكنك اقتباس أي نص في قصيدتك مالم تثبت أن وزنه يتطابق مع بحرها. أكرر رابط الفتوى http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...ang=A&Id=18962
    3- الأصل الشرعي ( الأعمال بالنيات ) يشجع إذا كان الهدف تعظيم كلام الله تعالى والاهتمام به معنى ومبنى ونطقاً ، ( وهو نوع من باب التغني بالقرآن الكريم، والنبي غليه الصلاة والسلام يقول - ليس منا من لم يتغن بالقرآن -) وعلم القراءات من علوم القرآن الشريفة لأنها تتعلق بنطق كلام الله عز وجل ونسأل الله تعالى الأجر والثواب لكل من يساهم في الارتقاء بهذا العلم بأي وسيلة كانت
    والحمد لله رب العالمين
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  10. #10
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065

    نجد في الآيات الكريمة التي ذكرت كلمة كسفاً وفيها قراءتي سكون السين وفتحها أنها تصور بيانيًا في بعضها الانفعال النفسي الحركي للجدل القائم بين المدعوين للإيمان ( الكافرين) ونبيهم أو أنها تصور حدثاً كونياً حركياً كحركة الرياح أو ما بين أيدي الناس من حوادث واحتمال الخسف بهم... وهي أحدات حركية ترافقت بإيقاع حركي صوتي نلاحظ التعبير عنه بكثرة تتالي الحركات في هذه الآيات على شكل فواصل صوتية صغرى أو كبرى...مناسبة للتعبير البياني، أما آية الطور 44 فهي تصور مشهداً نفسياً هادئاً ساخراً للكفار يصور استهزاءهم لرؤية قطع الغيوم في السماء ( يقولوا سحاب مركوم) ولذلك خلت هذه الآية الكريمة من الفواصل فناسبت قراءة كسْفاً بسكون السين كيلا تتشكل بتحريكه فاصلة صوتية ، والله أعلم
    باختصار ، إنَّ جميع الآيات التي وردت فيها قراءتي (كسْفًا و كِسَفَا)، فيها فواصل صوتية إلا التي وردت فيها قراءة (كسْفاً) بسكون السين لا نجد فيها فواصل,

    مثال : في قول الله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ 48 الروم
    من يقطع هذه الآية الكريمة صوتياً يلاحظ كثرة حركات الفواصل فيها يعطيها إيقاعاً يتناسب مع صورة وإيقاع حركة الرياح الفَعَّالة الشديدة التي تؤدي إلى تشكيل السحاب المتراكم قطعاً وهطول الأمطار منها... ولذلك فإنَّ تسكين سين كسفاً أو تحريكها لن يؤثر على إيقاع حركات النص الكثيرة.( ولذلك حسنت فيها القراءتان). وتسهل المقارنة في الشكلين البيانيين للقراءتين بالتسكين والفتح فنلاحظ بأن الهيئة العامة للشكلين البيانيين لا تختلف بشكل ملحوظ.

    الشكل البياني للقراءة بفتح سين (كسَفاً)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الشكل البياني بتسكين سين (كسْفاً)

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ملاحظة:
    اشتهرت قراءة البصري بتخفيف الحركات ، ولكنه في هذه الآية الكريمة (الروم 48) قرأ (كسَفاً) بفتح السين لأن تصوير الحدث الحركي يتطلب كثرة حركات الكلمات ولذلك فالجمهور هنا مع البصري على تحريك سينها، ولم يسكنها إلا أو جعفر والشامي.


    إنَّ دراسة النصوص القرآتية صوتياً سيؤسس لعلم جديد يكشف الإعجاز الصوتي في تناسق الحركات والسواكن مع الصورة البيانية البلاغية
    وقد أشرت إلى لفتة مماثلة في قول إبراهيم عليه السلام (وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ) فتشديد الجيم والنون أدى إلى المد اللازم قبلها تعبيراً عن شدة وطول معاناته مع قومه عليه السلام.من خلال بحث معاني المدود في القرآن الكريم على الرابط http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ad.php?t=81780
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 06-13-2016 الساعة 11:06 PM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    سلم البنان والجنان

    ربما يحسن استقصاء مدى اطراد المنطقة الزرقاء في الحالات المشابهة في تعدد القراءات بين التسكين والحركة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حفظ الله أستاذي.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    ه[color="black"]
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    الميزان العروضي
    عندما وضع الفراهيدي علم العروض كان هدفه ضبط أوزان الشعر العربي ، لكن هذا الميزان أثبت أنه يصلح كمكشاف لأي كلام وتصنيفه هل هو نثر غير موزون أو كلام موزون وإذا كان موزوناً هل هو يتفق مع الشعر الخليلي أو المهجور أو مجرد وزن قابل للإيقاع ؟
    الأشعة السينية أول ما اكتشفت استعملت للتصوير الشعاعي العادي وأصبحت عَلماً عليه ثم استعملت في مجالات عديدة لاحصر لها. وكذلك حال الأشعة الليزرية والصدى الصوتي...
    ولذلك ليس كل ما يعرض على الميزان العروضي يعني أنه شعر.. بل قد يكون الميزان العروضي هو دليلك الدامغ على أن الكلام المعروض عليه ليس موزوناً ولا شعراً
    .


    هل يجوز التقطيع الصوتي لنص قرآني وفق الميزان العرورضي؟
    طرحت السؤال على نفسي أولا قبل محاولة دراسة القراءات للمقارنة ، وما شجعني على ذلك ما يلي.
    1- لا يوجد نص تحريم قطعي الدلالة لا من القرآن الكريم ولا من الحديث الشريف الصحيح.
    2- فتوى العلماء بالاقتباس من القرآن الكريم في النثر أو الشعر هي فتوى بالتقطيع العروضي لأنه لا يمكنك اقتباس أي نص في قصيدتك مالم تثبت أن وزنه يتطابق مع بحرها. أكرر رابط الفتوى http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...ang=a&id=18962
    3- الأصل الشرعي ( الأعمال بالنيات ) يشجع إذا كان الهدف تعظيم كلام الله تعالى والاهتمام به معنى ومبنى ونطقاً ، ( وهو نوع من باب التغني بالقرآن الكريم، والنبي غليه الصلاة والسلام يقول - ليس منا من لم يتغن بالقرآن -) وعلم القراءات من علوم القرآن الشريفة لأنها تتعلق بنطق كلام الله عز وجل ونسأل الله تعالى الأجر والثواب لكل من يساهم في الارتقاء بهذا العلم بأي وسيلة كانت
    والحمد لله رب العالمين
    السلام عليكم
    أستاذنا الكريم د. ضياء الدين
    أريد أن أكرر ما قلته في تعقيبي على موضوعكم هذا في ملتقى الواحة على أمل أن يشاركنا أستاذي الفاضل خشان في مناقشة ما أثرته من نقاط اختلاف في اعتراضي على ما تفضلتم به. فليت الأستاذ خشان يوضح لنا وجهة نظره.
    وهذه هي وجهة نظري
    أولا السؤال" هل يجوز استخدام الميزان العروضي في تقطيع القرآن ؟ "
    يقول الأستاذ الدكتور ضياء: ( إنه يجوز) لعدم وجود نص شرعي يحرم ذلك ، ولوجود فتوى تبيح اقتباس (بعض) آيات القرآن وتضمينها في الشعر ، وهو ما يحتم تطبيق الميزان العروضي عليها. وفي رأيي أنه ينبغي إعادة صياغة السؤال . فالسؤال المطلوب ليس (يجوز أو لا يجوز؟) وإنما (يصلح أو لا يصلح ؟) وجوابي عن هذا السؤال : لا يصلح.
    لماذا ؟
    ﻷن الميزان العروضي يعتمد على الأسباب والأوتادبوصفها وحدات قياس لكفايتها في التقطيع العروضي لوزن الشعر. إذ ليس ثمة سوى الأسباب والأوتاد في نظم الشعر. والتقطيع العروضي لا يقيم اعتبارا لطول زمن التصويت في المقطع الصوتي .فالزمن لا يدخل في معايرة الأوتاد والأسباب وتمييزها عن بعضها في الميزان العروضي. بينما يعتمد إيقاع ترتيل القرآن بالدرجة الأولى على التفاوت الزمني في طول المقاطع الصوتية التي يستخدم لها وحدة قياس زمنية تسمى( الحركة ). و على سبيل المثال : يكفي توالي متحركين فساكن لتسمية المقطع الصوتي في العروض وتدا مجموعا،سواء أنتهى بحرف صامت او حرف صائت (مد ) .ومنشد الشعر حر في مدة لفظه للوتد المنتهي بحرف مد . لكن ، هل هذا المقطع العروضي الذي نسميه وتدا في العروض مماثل للمقطع الصوتي المحكوم حصرا بالقياس الزمني في إيقاع ترتيل القرآن الكريم؟ الجواب : لا. إذن فما يسمى وتدا وهو غير منضبط زمنيا في العروض .ليس هو المقطع الصوتي نفسه في إيقاع الترتيل.فكيف نسميه وتدا؟ ومن جهة ثانية ،فإن المقاطع الصوتية في القرآن تشتمل على تكرارات للحروف المتحركة والساكنة تخرج عن نظام بنية الأسباب والأوتاد.
    خلاصة رأيي: لا يمكننا استعارة وحدات القياس العروضية لاستخدامها في وزن إيقاع الترتيل .حتى لو كانت المقاطع الصوتية في الترتيل مماثلة لها في عدد الحروف وترتيبها في المقطع الصوتي. فتسميتها " أسباب وأوتاد" التي اكتسبتها من نظام العروض باعتماده أساسا على ترتيب مواقعها في الوزن فضلا عن اعتماده على بنيتها الخالية من القيمة الزمنية وهو ما لا يصلح في وزن إيقاع ألقرآن الكريم . كل ذلك يجعلنا نرفص تطبيقها في وزن إيقاع الترتيل لعدم كفاءتها وعدم صلاحيتها.
    أستاذنا الكريم د. ضياء الدين
    أعتقد أن استخدام ما لا يصلح استخدامه ينافي الحكمة. وأدوات العروض لا تصلح لتقطيع كلام القرآن . فليس من الحكمة استخدامها .وأرجح أن يكون استخدامها محرما شرعا إن لم يكن مكروها. ﻹن الاستخدام غير الحكيم يماثل في رأيي العبث . ومن المؤكد أن العبث بكلام القرآن حرام. ولعل الحكم يكون مكروها في حال حسن النية .
    صحيح ان العروض الرقمي يسمح بتمثيل كلام القرآن تمثيلا بصريا. ولكنني أرى هذا التمثيل يفتقر إلى الدقة بسبب عدم اعتنائه بأحكام المدود. فإهمال أحكام المدود يبخس الإيقاع القرآني حقه. كما أن الكلام في القرآن يشتمل على تكرارات للحروف المتحركة والساكنة تجعلها غير قابلة للانضواء تحت مسميات( الأسباب والأوتاد ). فالحرف المتحرك المفرد في القرآن ليس سببا مزاحفا. وهناك كلمات يتوالى فيها ساكنان متعاقبان . وهذه حالات لا تتبع تسميات الأسباب والأوتاد كونها عديمة الكفاءة لتمثيلها وغير صالحة لتمثيلها. فلماذا الإصرار على استخدام المصطلحات العروضية ؟ وهل يجوز قسر الإيقاع القرآني كي يتلاءم مع مصطلحات العروض؟!
    [/color
    ]
    التعديل الأخير تم بواسطة (ثناء صالح) ; 05-24-2016 الساعة 09:42 PM

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    ه[color="black"]
    السلام عليكم
    أستاذنا الكريم د. ضياء الدين
    أريد أن أكرر ما قلته في تعقيبي على موضوعكم هذا في ملتقى الواحة على أمل أن يشاركنا أستاذي الفاضل خشان في مناقشة ما أثرته من نقاط اختلاف في اعتراضي على ما تفضلتم به. فليت الأستاذ خشان يوضح لنا وجهة نظره.
    وهذه هي وجهة نظري
    أولا السؤال" هل يجوز استخدام الميزان العروضي في تقطيع القرآن ؟ "
    يقول الأستاذ الدكتور ضياء: ( إنه يجوز) لعدم وجود نص شرعي يحرم ذلك ، ولوجود فتوى تبيح اقتباس (بعض) آيات القرآن وتضمينها في الشعر ، وهو ما يحتم تطبيق الميزان العروضي عليها. وفي رأيي أنه ينبغي إعادة صياغة السؤال . فالسؤال المطلوب ليس (يجوز أو لا يجوز؟) وإنما (يصلح أو لا يصلح ؟) وجوابي عن هذا السؤال : لا يصلح.
    لماذا ؟
    ﻷن الميزان العروضي يعتمد على الأسباب والأوتادبوصفها وحدات قياس لكفايتها في التقطيع العروضي لوزن الشعر. إذ ليس ثمة سوى الأسباب والأوتاد في نظم الشعر. والتقطيع العروضي لا يقيم اعتبارا لطول زمن التصويت في المقطع الصوتي .فالزمن لا يدخل في معايرة الأوتاد والأسباب وتمييزها عن بعضها في الميزان العروضي. بينما يعتمد إيقاع ترتيل القرآن بالدرجة الأولى على التفاوت الزمني في طول المقاطع الصوتية التي يستخدم لها وحدة قياس زمنية تسمى( الحركة ). و على سبيل المثال : يكفي توالي متحركين فساكن لتسمية المقطع الصوتي في العروض وتدا مجموعا،سواء أنتهى بحرف صامت او حرف صائت (مد ) .ومنشد الشعر حر في مدة لفظه للوتد المنتهي بحرف مد . لكن ، هل هذا المقطع العروضي الذي نسميه وتدا في العروض مماثل للمقطع الصوتي المحكوم حصرا بالقياس الزمني في إيقاع ترتيل القرآن الكريم؟ الجواب : لا. إذن فما يسمى وتدا وهو غير منضبط زمنيا في العروض .ليس هو المقطع الصوتي نفسه في إيقاع الترتيل.فكيف نسميه وتدا؟ ومن جهة ثانية ،فإن المقاطع الصوتية في القرآن تشتمل على تكرارات للحروف المتحركة والساكنة تخرج عن نظام بنية الأسباب والأوتاد.
    خلاصة رأيي: لا يمكننا استعارة وحدات القياس العروضية لاستخدامها في وزن إيقاع الترتيل .حتى لو كانت المقاطع الصوتية في الترتيل مماثلة لها في عدد الحروف وترتيبها في المقطع الصوتي. فتسميتها " أسباب وأوتاد" التي اكتسبتها من نظام العروض باعتماده أساسا على ترتيب مواقعها في الوزن فضلا عن اعتماده على بنيتها الخالية من القيمة الزمنية وهو ما لا يصلح في وزن إيقاع ألقرآن الكريم . كل ذلك يجعلنا نرفص تطبيقها في وزن إيقاع الترتيل لعدم كفاءتها وعدم صلاحيتها.
    أستاذنا الكريم د. ضياء الدين
    أعتقد أن استخدام ما لا يصلح استخدامه ينافي الحكمة. وأدوات العروض لا تصلح لتقطيع كلام القرآن . فليس من الحكمة استخدامها .وأرجح أن يكون استخدامها محرما شرعا إن لم يكن مكروها. ﻹن الاستخدام غير الحكيم يماثل في رأيي العبث . ومن المؤكد أن العبث بكلام القرآن حرام. ولعل الحكم يكون مكروها في حال حسن النية .
    صحيح ان العروض الرقمي يسمح بتمثيل كلام القرآن تمثيلا بصريا. ولكنني أرى هذا التمثيل يفتقر إلى الدقة بسبب عدم اعتنائه بأحكام المدود. فإهمال أحكام المدود يبخس الإيقاع القرآني حقه. كما أن الكلام في القرآن يشتمل على تكرارات للحروف المتحركة والساكنة تجعلها غير قابلة للانضواء تحت مسميات( الأسباب والأوتاد ). فالحرف المتحرك المفرد في القرآن ليس سببا مزاحفا. وهناك كلمات يتوالى فيها ساكنان متعاقبان . وهذه حالات لا تتبع تسميات الأسباب والأوتاد كونها عديمة الكفاءة لتمثيلها وغير صالحة لتمثيلها. فلماذا الإصرار على استخدام المصطلحات العروضية ؟ وهل يجوز قسر الإيقاع القرآني كي يتلاءم مع مصطلحات العروض؟!
    [/color
    ]
    شكرا لك أستاذتي الكريمة

    أتابع حواراتكم هنا وفي الواحة وأعكف حاليا على كتابة تصور أتمنى أن يكون مفيدا.

    بهذا الصدد أضع بين يديك هذين الموضوعين :

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=84650#post84650

    http://arood.com/vb/showpost.php?p=84634&postcount=

    وأما بخصوص قوليك :


    صحيح ان العروض الرقمي يسمح بتمثيل كلام القرآن تمثيلا بصريا. ولكنني أرى هذا التمثيل يفتقر إلى الدقة بسبب عدم اعتنائه بأحكام المدود. فإهمال أحكام المدود يبخس الإيقاع القرآني حقه.
    إذا قلنا بفائدة الرقمي في تمثيل الكلام القرآني بصريا فعلينا التعبير عن إعجابنا بما قطعه فيه أستاذنا د. ضياء من شوط ولو قدم أهل الرقمي كل في مجال معين ما قدمه د. الجماس في هذا الموضوع لكان الرقمي قد خطا خطوات للأمام. هذا شيء والقول بأن جهده يمثل نهاية الطريق شيء آخر. فدائما كل مرحلة لها ما يتلوها. وحسب إنجاز أستاذنا في هذه الفترة القصيرة أن لا يؤخذ عليه إلا هذه الملاحظة. والمطلوب استكمالها لا إجهاض الجهد . ولتمثيل المدود فقد سبق وقدمت اقتراحا على الرابط :https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tarteel
    ويمكن اعتماده في الرسم بطريقة أو بأخرى، أو البحث عن طريقة سواه.

    كما أن الكلام في القرآن يشتمل على تكرارات للحروف المتحركة والساكنة تجعلها غير قابلة للانضواء تحت مسميات( الأسباب والأوتاد ). فالحرف المتحرك المفرد في القرآن ليس سببا مزاحفا. وهناك كلمات يتوالى فيها ساكنان متعاقبان . وهذه حالات لا تتبع تسميات الأسباب والأوتاد كونها عديمة الكفاءة لتمثيلها وغير صالحة لتمثيلها. فلماذا الإصرار على استخدام المصطلحات العروضية ؟ وهل يجوز قسر الإيقاع القرآني كي يتلاءم مع مصطلحات العروض؟!
    أنا أرى أن الكلام في العربية لا يخرج عن الأسباب والأوتاد كما قدمته في الأول من الرابطين أعلاه. ومن الطريف ما اضفته على تقديمي لموضوع ( الشعر والنثر أسباب وأوتاد ُ ) هذه الملاحظة :

    علق الأستاذ عبده الزبيدي بأن فعل الأمر المكون من حرف واحد مثل ( قِ ) أو ( رَ ) إذا نطق [وحده] و [ غير مكرر ] ولا في [سياق سواه من الكلام] يعتبر رمزه 1 أصيلا لا سببا ولا جزءا من سبب أو من وتد. إن تعليقه هذا وصف دقيق لوحدانيته وتفرده وعدم تكرره وعدم دخوله في الإيقاع. وهو بالتالي تأكيد قوي لما ذهبت إليه لم يخطر ببالي فشكرا لأستاذي الزبيدي على هذه اللفتة .

    حفظك ربي ورعاك.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان مشاهدة المشاركة


    شكرا لك أستاذتي الكريمة

    أتابع حواراتكم هنا وفي الواحة وأعكف حاليا على كتابة تصور أتمنى أن يكون مفيدا.

    بهذا الصدد أضع بين يديك هذين الموضوعين :

    http://arood.com/vb/showthread.php?p=84650#post84650

    http://arood.com/vb/showpost.php?p=84634&postcount=

    وأما بخصوص قوليك :




    إذا قلنا بفائدة الرقمي في تمثيل الكلام القرآني بصريا فعلينا التعبير عن إعجابنا بما قطعه فيه أستاذنا د. ضياء من شوط ولو قدم أهل الرقمي كل في مجال معين ما قدمه د. الجماس في هذا الموضوع لكان الرقمي قد خطا خطوات للأمام. هذا شيء والقول بأن جهده يمثل نهاية الطريق شيء آخر. فدائما كل مرحلة لها ما يتلوها. وحسب إنجاز أستاذنا في هذه الفترة القصيرة أن لا يؤخذ عليه إلا هذه الملاحظة. والمطلوب استكمالها لا إجهاض الجهد . ولتمثيل المدود فقد سبق وقدمت اقتراحا على الرابط :https://sites.google.com/site/alarood/r3/home/tarteel
    ويمكن اعتماده في الرسم بطريقة أو بأخرى، أو البحث عن طريقة سواه.



    أنا أرى أن الكلام في العربية لا يخرج عن الأسباب والأوتاد كما قدمته في الأول من الرابطين أعلاه. ومن الطريف ما اضفته على تقديمي لموضوع ( الشعر والنثر أسباب وأوتاد ُ ) هذه الملاحظة :

    علق الأستاذ عبده الزبيدي بأن فعل الأمر المكون من حرف واحد مثل ( قِ ) أو ( رَ ) إذا نطق [وحده] و [ غير مكرر ] ولا في [سياق سواه من الكلام] يعتبر رمزه 1 أصيلا لا سببا ولا جزءا من سبب أو من وتد. إن تعليقه هذا وصف دقيق لوحدانيته وتفرده وعدم تكرره وعدم دخوله في الإيقاع. وهو بالتالي تأكيد قوي لما ذهبت إليه لم يخطر ببالي فشكرا لأستاذي الزبيدي على هذه اللفتة .

    حفظك ربي ورعاك.
    السلام عليكم
    أستاذي الكريم خشان
    التمثيل البصري للشعر جميل ولا مأخذ عليه. ولكن التمثيل البصري للقرآن الكريم باﻷسباب والأوتاد لا يصلح بسبب عدم كفاية بنية ونظام الأسباب والأوتاد لاستيعاب متطلبات إيقاع الترتيل ﻷسباب عديدة منها:
    1- وجود الحرف المتحرك المنفرد الذي لا يمكن اعتباره سببا مزاحفا ولا يمكن تجاهل ظاهرة تكراره القوية ، فليس هو بالسبب ولا بالوتد وهو مع ذلك ذو حضور قوي في الإيقاع.
    2- وجود حالة تعاقب حرفين ممدود وساكن كما في كلمة الحاقة والضالين وغيرهما. وهذه الحالة لا تنضوي تحت نظام بنية الأسباب والأوتاد .
    3- الحروف الممثلة لفواتح بعض السور مثل الم ،حم ، كهيعص ، ق، ن ، وغيرها ، والتي تلفظ توقيفيا ألف لام ميم ، كاف ها يا عين صاد،وهكذا...هذه حروف ولكنها لا يمكن تمثيلها بحروف. وقاعدة التمثيل البصري أنه يتعامل مع لفظ الحرف على انه حرف.
    4- أحكام المدود أساسية في إيقاع الترتيل ولفظها توقيفي أيضا بينما الأسباب والأوتاد لا تستوعبها. والتمثيل البصري الذي لا يهتم بالمدود يعطي يعطي صورة خاطئة عن إيقاع الترتيل. وليس هذا مجال يتقبل فيه حدوث الأخطاء أو غض البصر عنها. بل تمرير الغلط وعدم الدقة في حق ترتيل القرآن أمر عظيم جدا جدا . وينبغي لهذا السبب بالذات إيقاف كل محاولات التمثيل البصري للقرآن تكريما للقرآن وتعظيما له .
    المسألة إذن أننا لن نقول بفائدة الرقمي للقرآن مع هذه المغالطات والتجاوزات والمحاذير . لذا فأنا شخصيا لا أشجع الأستاذ الفاضل الدكتور ضياء الدين الجماس على متابعتها. بل أنصحه بالتوقف عنها. حرصا على القرآن قبل كل شيء.وهو أهم عندنا جميعا من تطبيقات الرقمي .فليس رأيي هذا محاولة ﻹجهاض جهده. بل هو محاولة ﻹنقاذه من التورط فيما لا تحمد عقباه لا في الدنيا ولا في الآخرة من التهاون بحق القرآن في تنزيهه من التطبيقات المغلوطة وغير الدقيقة التي تسيئ إليه من حيث يراد بها تعظيمه.
    تقديري

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954


    السلام عليكم، أستاذي الكريم خشان


    وعلى أستاذتي الفاضلة سلام الله ورحمته وبركاته

    التمثيل البصري للشعر جميل ولا مأخذ عليه. ولكن التمثيل البصري للقرآن الكريم باﻷسباب والأوتاد لا يصلح بسبب عدم كفاية بنية ونظام الأسباب والأوتاد لاستيعاب متطلبات إيقاع الترتيل

    هنا أمران : الأول هل هي حقا غير كافية والثاني لو افترضناها جدلا غير كافية ألا يمكن استيفاء كفايتها ببعض الاجتهاد ؟


    ﻷسباب عديدة منها:
    1-
    وجود الحرف المتحرك المنفرد الذي لا يمكن اعتباره سببا مزاحفا ولا يمكن تجاهل ظاهرة تكراره القوية ، فليس هو بالسبب ولا بالوتد وهو مع ذلك ذو حضور قوي في الإيقاع.


    أنا أرى أنه مهما تكرر الرقم المفرد في النثر فهو إما جزء من سبب ثقيل أو سبب خفيف مزاحف. وأنت اطلعت على ما ذكرته في موضوع ( الشعر والنثر أسباب وأوتاد ) .وهنا يختار كل منا قناعته

    2- وجود حالة تعاقب حرفين ممدود وساكن كما في كلمة الحاقة والضالين وغيرهما. وهذه الحالة لا تنضوي تحت نظام بنية الأسباب والأوتاد

    تنضوي تحت نظام العروض العربي فتخرج الكلمة من الشعر.

    ( وتولى الليل والليلُ صديقْ ) التذييل هنا لا يجوز إلا في آخر العجز من الشعر. وليس نفيا لنظام الأسباب والأوتاد. بل تأكيدا له. الضالّين ، 2 2 ه 2 ه السكون في المنتصف لا تجوز في الشعر كافة. وليست نفيا لنظام الأسباب والأوتاد. ثم هذا يعيدنا لموضوع الشوارد والقواعد.

    لا تنسي أستاذتي أن الحديث عن المتحرك الفرد وأنت تأخذيننا للساكن بعد المد. ولا يخلو هذا من فائدة كتلك التي أضافها تعليق أستاذي الزبيدي. كما أن المتحرك المفرد لا يكون في الكلام أصيلا لدلالته على الوحدانية، فإن الساكن ذي الرمز (ه) خارج السبب والوتد لا وجود له في أول الكلام ولا في حشو الشعر لأنه يدل على العدم. ولا يبدأ وجود من عدم إلا بحركة. ولكنه يأتي في آخر البيت دلالة على التوقف التام في ( التذييل) فإذا انتقلنا إلى النثر فإني أحتاج إلى تفكيرك معي فيه كيف ننظر إليه. لاحظي أن هذا لا يؤثر على قولي إن المتحرك المستقل لا وجود له خارج السبب والوتد. وحديثك هنا عن الساكن. على أن هذه الملاحظة تجعلنا نبحث عن وصف يصف النثر العربي بدلالة الأسباب والأوتاد ولا يهمل هذا الساكن المنفرد. وأنا بحاجة لنفكيرك معي فيه. ما رأيك بهذا التعريف :" النثر العربي مكون من أسباب وأوتاد ولا يخرج عن ذلك إلا الحرف الساكن بعد مد " ثم تأملي معي ( الطامّة ) (الصاخّة ) ( الحاقّة ) لعل في هذا الساكن بعد مد ما تطرد فيه من حيث المضمون الدلالة على نهاية ما. وانظري إلى سوى هذا ( الضّالّين ) ، (التقاصّ) إن جمع مثل هذه الألفاظ لاستقصاء ما يمكن أن يكون يجمع بين مضامينها أمر يستجق المحاولة.

    3- الحروف الممثلة لفواتح بعض السور مثل الم ،حم ، كهيعص ، ق، ن ، وغيرها ، والتي تلفظ توقيفيا ألف لام ميم ، كاف ها يا عين صاد،وهكذا...هذه حروف ولكنها لا يمكن تمثيلها بحروف. وقاعدة التمثيل البصري أنه يتعامل مع لفظ الحرف على انه حرف.

    التمثيل العروضي والرقمي يتعامل مع الصوت البشري . ألِفْ لامْ ميمْ:ويمكن التمثيل البصري للساكن كما المتحرك كل على حدة أو في أسباب وأوتاد وسواكن بعد مد.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    4- أحكام المدود أساسية في إيقاع الترتيل ولفظها توقيفي أيضا

    كتابة القرآن الكريم بالحروف العربية قبل وضع علامات الترتيل لا تستوعب إيقاع الترتيل. لفظها توقفي قطعا ولكن هل علاماتها توقيفيه ؟ كلا العلامات بل والإعجام جهد بشري.

    بينما الأسباب والأوتاد لا تستوعبها.

    بل تستوعبها بقدر استيعاب الحروف لها.

    والتمثيل البصري الذي لا يهتم بالمدود يعطي يعطي صورة خاطئة عن إيقاع الترتيل.

    الكتابة العربية بالحروف لا تبين حكم المد إلى أن اصطلح الناس على علامات.

    الأرقام لا تبين حكم المد واقترحت إضافة أرقام حضراء بمدة المد .

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/tarteel

    لماذا الكيل بمكيالين؟

    وليس هذا مجال يتقبل فيه حدوث الأخطاء أو غض البصر عنها.

    لا يمكن قبول الخطأ في التلاوة هذا حق.

    وضعت علامات التلاوة على الحروف فلا يمكن غض الطرف عن عجز الحروف في تمثيل التلاوة. لماذا لا نضع نظيرها على الأرقام ونحرمها مما تمتعت به الحروف ؟


    بل تمرير الغلط وعدم الدقة في حق ترتيل القرآن أمر عظيم جدا جدا .

    لا يقول بغير ذلك عاقل أو مؤمن. لا أحد يعارضك. كيف أصبح هذا القول المجمع عليه لصالحك ؟

    وينبغي لهذا السبب بالذات إيقاف كل محاولات التمثيل البصري للقرآن تكريما للقرآن وتعظيما له.

    أي سبب ؟من ذا الذي لا يعظم القرآن.
    المسألة إذن أننا لن نقول بفائدة الرقمي للقرآن مع هذه المغالطات والتجاوزات والمحاذير .

    ربما تكونين على حق في رفضك للتمثيل الرقمي ولكن ما قدمته من مبررات يقف عكس قضيتك. فالمغالطات والمحاذير والتجاوزات ارجو أن تعيدي النظر فيها على ضوء ردي عليك لتري أين صارت.

    لذا فأنا شخصيا لا أشجع الأستاذ الفاضل الدكتور ضياء الدين الجماس على متابعتها. بل أنصحه بالتوقف عنها. حرصا على القرآن قبل كل شيء.وهو أهم عندنا جميعا من تطبيقات الرقمي

    سبحان الله العظيم كيف وضع الاهتمام بالقرآن نقيضا للرقمي وتطبيقاته ؟

    .فليس رأيي هذا محاولة ﻹجهاض جهده. بل هو محاولة ﻹنقاذه من التورط فيما لا تحمد عقباه لا في الدنيا ولا في الآخرة من التهاون بحق القرآن في تنزيهه من التطبيقات المغلوطة وغير الدقيقة التي تسيئ إليه من حيث يراد بها تعظيمه.

    ذكرتني بالاستفتاء في أحد البلاد العربية : "هل أنت مع الوحدة وتحرير فلسطين وانتخاب فلان رئيسا "

    يا أستاذتي أرجو أن لا يضايقك ردي - وأنت تعرفين قدرك لدي - وأكرر قد تكون قضيتك عادلة وقد أكون مخطئا ولكني أعتقد أنك تركت في ثوب الموضوعية الذي ألبسته لوجهة نظرك الذاتية الكثير من الخروق التي تساعد من يحاورك ( أنا في هذه الحالة ) على استغلال تلك الثغرات لإضعاف موقفك.

    قلت : " من ابتغى كلاما يتجرد من الأسباب والأاوتاد والتفاعيل فليلتمسه خارج العربية "
    أتمنى أن يكون بيننا اتفاق ولو على هذا المستوى.


    سعدت بحوارك أستاذتي. وأتمنى أن لا تطيلي علينا غيابك. وبانتظار أستاذنا د. ضياء الدين الجماس.


    يرعاك ويرعاه ربي.

    وختاما أرجو أن تطلعي على الرابطين التاليين

    https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mosa

    https://sites.google.com/site/alaroo...ome/trkmy-mosa

    أليس من العدل أن يقيم هذا المضمون بما فيه من خطإ أو صواب بشكل موضوعي بعيدا عن التهمة الظالمه بأن من قاله يساوي بين القرآن والشعر ؟

    والنص مأخوذ كما ورد وهذا الجزء من النص فيهإشارة إلى من أساء إلي بشكل شخصي . وأوردت ذلك في الرابط الذي يهمني اطلاعك عليه:

    http://arood.com/vb/showpost.php?p=84634&postcount=68


  16. #16
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    أستاذيّ الفاضلين خشان محمد خشان وثناء صالح
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    أشكركما على الحوار البناء وأشكر أستاذتي ثناء على حرصها على كتابنا العزيز . بارك الله بكما وزادكما إيمانا ويقيناً.
    أستاذتي ثناء حفظك الله تعالى. لا أخفيك كم كانت صدمتي بالغة عندما قرأت ردك الأخير الذي يصور دراسة تتالي حركات القرآن وسواكنه بأنها عبث .
    إن اكتشافي لسر اتفاق قراءات (كسْفاً) في الطور44 في حين لم ترد في أي كتاب إسلامي من تفاسير وقراءات.. أعتبره فتحاً من الله تعالى أثلج صدري بنور الله تعالى وكرمني بمذاق فريد من الاطمئنان القلبي كان وما يزال حافزي لاكتشاف المزيد إن يسر الله تعالى لي فهو الفتاح سبحانه وتعالى. وهذا يدلك تطبيقياً على أنه عمل حلال ثمرته النجاح في فهم كتاب الله تعالى. ولا عتب على من لم يذق طعم النجاح.
    بالنسبة لتوالي ساكنين في الكلمة الواحدة لا تأتي في القرآن الكريم إلا بعد حرف مد لازم (4-6) حركات وقال القراء يقع المد بدل الحركة بين ساكنين في وسط الكلمة وبذلك يكون تمثيل الضآلّين (/*/*/*/**= 2 2 2 2 ه) طبعاً الأستاذ خشان يقطعها ( /*/**/** 2 2 ه 2 ه). ولكن هذه الكلمات لاتقرأ إلا بمدلازم عند جميع القرآء ( /*/*~*/**). وأنا استبدلت هذا المد بحركة حسب تعليل جميع القراء.
    وأما التمثيل البياني فهو تمثيل علمي رقمي وليس لهو أو عبث فهو يصور لفاهم التمثيل طبيعة الأحداث بنظرة ولا شك أن من لايفهم معنى التمثيل سيجد الأمر مضيعة للوقت.
    أشكركما وأدعو لكما بالتوفيق والسداد.


    ملاحظة :
    الجميع ينتظرون نتيجة سؤالك عن حل أو حرمة تقطيع تراكيب القرآن الكريم وفق المذاهب الإسلامية

    من شعر الإمام الشافعي الذي اشتهر بقول الشعر .. بل هو من أحكم الشعراء وإمام المذهب
    أنلنى بالذى استقرضت خطا … وأشهد معشرا قد شاهدوه
    فإن الله خلاق البرايا … عنت لجلال هيبته الوجوه
    يقول إذا تداينتم بدين … إلى أجل مسمى فاكتبوه

    هل يمكن لهذا الإمام أن يقتبس تركيباً قرأنياً في شعره وهو لا يعرف وزنه؟ كيف عرف الوزن؟ هل عمله هذا عبث بالقرآن؟
    التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 05-26-2016 الساعة 09:01 AM
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    السلام عليكم
    أستاذي الكريم خشان
    1- السبب (المزاحف ) يسمى مزاحفا بسبب التغير الذي يطرأ عليه. والتغير يطرأ على السبب في العروض كي يتلاءم وزن الكلام في الشعر مع وزنه الأصلي في بحور الخليل ودوائره. فالمبرر العلمي والمنطقي الذي يدعو لزحاف السبب موجود في الشعر . ولا أحد يستطيع الادعاء أن ظاهرة الزحاف في عروض الشعر غير موجودة. أما القول بأن السبب المزاحف موجود في النثر فليس ثمة مبرر علمي أو منطقي يدعو لتقبله. وذلك بسبب عدم وجود وزن أصلي مرجعي ينتظم النثر بالأسباب والأوتاد فقط ويماثل نظام عروض الخليل في دوائره. فكيف سنقبل أن المتحرك المنفرد في النثر هو سبب مزاحف؟ فمن الذي أمر بمزاحفته؟ ولماذا تمت مزاحفته؟ وكيف عرفنا بأنه سبب مزاحف؟ نريد أجوبة علمية ومنطقية وموضوعية خالية من التبريرات الذاتية كي نوافقكم على قناعتكم.
    2- الممدود والساكن المتعاقبان في بعض كلمات القرآن الكريم حالة مستعصية على نظام العروض الكلي ﻷنهما متعاقبان ضمن الكلمة الواحدة.وهما يشكلان تحديا لنظام العروض الكلي .فلا يمكن تسويغهما مطلقا. هذا رأيي الشخصي.وإن كان لديكم تسويغ منطقي علمي موضوعي خالي من الذاتية فأرجو منكم عرضه بالتفصيل ومناقشته بالتفصيل كي نقتنع بما تقتنعون به.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    أستاذيّ الفاضلين خشان محمد خشان وثناء صالح
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    أشكركما على الحوار البناء وأشكر أستاذتي ثناء على حرصها على كتابنا العزيز . بارك الله بكما وزادكما إيمانا ويقيناً.
    أستاذتي ثناء حفظك الله تعالى. لا أخفيك كم كانت صدمتي بالغة عندما قرأت ردك الأخير الذي يصور دراسة تتالي حركات القرآن وسواكنه بأنها عبث .
    إن اكتشافي لسر اتفاق قراءات (كسْفاً) في الطور44 في حين لم ترد في أي كتاب إسلامي من تفاسير وقراءات.. أعتبره فتحاً من الله تعالى أثلج صدري بنور الله تعالى وكرمني بمذاق فريد من الاطمئنان القلبي كان وما يزال حافزي لاكتشاف المزيد إن يسر الله تعالى لي فهو الفتاح سبحانه وتعالى. وهذا يدلك تطبيقياً على أنه عمل حلال ثمرته النجاح في فهم كتاب الله تعالى. ولا عتب على من لم يذق طعم النجاح.
    بالنسبة لتوالي ساكنين في الكلمة الواحدة لا تأتي في القرآن الكريم إلا بعد حرف مد لازم (4-6) حركات وقال القراء يقع المد بدل الحركة بين ساكنين في وسط الكلمة وبذلك يكون تمثيل الضآلّين (/*/*/*/**= 2 2 2 2 ه) طبعاً الأستاذ خشان يقطعها ( /*/**/** 2 2 ه 2 ه). ولكن هذه الكلمات لاتقرأ إلا بمدلازم عند جميع القرآء ( /*/*~*/**). وأنا استبدلت هذا المد بحركة حسب تعليل جميع القراء.
    وأما التمثيل البياني فهو تمثيل علمي رقمي وليس لهو أو عبث فهو يصور لفاهم التمثيل طبيعة الأحداث بنظرة ولا شك أن من لايفهم معنى التمثيل سيجد الأمر مضيعة للوقت.
    أشكركما وأدعو لكما بالتوفيق والسداد.


    ملاحظة :
    الجميع ينتظرون نتيجة سؤالك عن حل أو حرمة تقطيع تراكيب القرآن الكريم وفق المذاهب الإسلامية

    من شعر الإمام الشافعي الذي اشتهر بقول الشعر .. بل هو من أحكم الشعراء وإمام المذهب
    أنلنى بالذى استقرضت خطا … وأشهد معشرا قد شاهدوه
    فإن الله خلاق البرايا … عنت لجلال هيبته الوجوه
    يقول إذا تداينتم بدين … إلى أجل مسمى فاكتبوه

    هل يمكن لهذا الإمام أن يقتبس تركيباً قرأنياً في شعره وهو لا يعرف وزنه؟ كيف عرف الوزن؟ هل عمله هذا عبث بالقرآن؟
    أستاذي الفاضل د. ضياء الدين
    أولا دعني أعتذر بصدق عمما سببته لك من ألم بسبب استخدامي كلمة ( عبث). وأنا أحيي جهودك المثمرة بإذن الله في أبحاثك التي تدعو حقا إلى المزيد من التأمل والتدبر في معاني القرآن الكريم. كما أدعو الله أن يثيبك خيرا بكل ما قدمته وتقدمه من دراساتك الجدية والواعية في خدمة القرآن العظيم. وقد سرني ما توصلتم إليه من الحكمة في المقارنة بين القراءات فيما يخص كلمة ( كسفا) أو غير ذلك.ولكنني اقول أنكم كنتم ستتوصلون إلى النتائج نفسها بدون الاعتماد على التمثيل البياني البصري ﻵيات القرآن . لماذا؟ ﻷن ما توصلتم إليه إنما هو استنتاجات فكرية خالصة لا ترتبط أصلا بالأشكال البصرية .بل على العكس فإن الأشكال البصرية قد تسيء لبحثكم بكونها توجه الانتباه إلى الاختلافات البيانية التي هي غير ذات معنى مفيد في المقارنات . حضرتك تستعمل التمثيل البياني لتؤكد وجود فروق بين القراءات. ولكن هذا أمر لا يحتاج إلى تأكيد ﻷنه أمر بديهي. والتمثيل البياني فائض عن الحاجة. وكل ما يضيفه إلى الموضوع هو تشتيت الانتباه عن المضمون المعنوي إلى التساؤل حول أهمية مقارنة هذه البيانات إن لم يفكر الباحث بالبحث في إمكانية وجود علاقة رياضية تربط بينها أو يمكن استقراءها من الشكل البياني الممثل لها بصريا. هذا من جهة .
    من جهة ثانية ، أنا لا أعترض مطلقا على محاولاتكم البحث في التمثيل البصري في الشعر. ولكنني أعترض على الإصرار على تطويع وقسر إيقاع القرآن ليصبح متلائما مع المصطلحات العروضية البحتة وهي الأسباب والأوتاد .وهذا هو مركز الاختلاف في وجهات نظرنا.
    ثانيا: لقد عرضت سؤالي حول تحليل استخدام الأسباب والأوتاد لتقطيع كلام القرآن صوتيا مع عدم كفاءة وحدات القياس العروضية هذه على بعض العلماء ولم أتلق ردا بعد وانا مثلكم أنتظر الرد .
    كل الشكر والتقديرلسعة صدركم وحسن الحوار معكم
    مع التحية

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    15,954
    السلام عليكم
    أستاذي الكريم خشان
    1 - السبب (المزاحف ) يسمى مزاحفا بسبب التغير الذي يطرأ عليه. والتغير يطرأ على السبب في العروض كي يتلاءم وزن الكلام في الشعر مع وزنه الأصلي في بحور الخليل ودوائره. فالمبرر العلمي والمنطقي الذي يدعو لزحاف السبب موجود في الشعر . ولا أحد يستطيع الادعاء أن ظاهرة الزحاف في عروض الشعر غير موجودة. أما القول بأن السبب المزاحف موجود في النثر فليس ثمة مبرر علمي أو منطقي يدعو لتقبله. وذلك بسبب عدم وجود وزن أصلي مرجعي ينتظم النثر بالأسباب والأوتاد فقط ويماثل نظام عروض الخليل في دوائره. فكيف سنقبل أن المتحرك المنفرد في النثر هو سبب مزاحف؟ فمن الذي أمر بمزاحفته؟ ولماذا تمت مزاحفته؟ وكيف عرفنا بأنه سبب مزاحف؟ نريد أجوبة علمية ومنطقية وموضوعية خالية من التبريرات الذاتية كي نوافقكم على قناعتكم.


    وعلى أستاذتي الفاضلة ثناء صالح رحمة الله وبركاته،
    لطالما افتقدت معارضتك الثرية المثرية أستاذتي

    الحكم على الشيء فرع من تصوره.
    انطلاقا من تعريف العروض بأنه (ما يعرف به وزن الشعر وتمييز صحيحه من مكسوره) فلا شك أن رأيك صحيح. إذ لم يرد للنثر هنا ذكر.
    تعريف (علم العروض) كما يقدمه الرقمي بأنه تواصل مع فكر الخليل وانطلاق منه في فهم خصائص العربية في مجال خواص أصوتها وتراكيبها وإيقاعاتها البسيطة والمركبة يعطي لمن يقتنع به هامشا ليتوسع إلى مدى قابل للاختلاف حوله خارج حدود الشعر.
    في ردك هذا تجاهلت :
    أ – الفقرة المنسوبة إلى الأستاذ شوقي ضيف التي تناولتها
    ب – ظلال تلك الفقرة من تنزيه الرقم 1 من أن يكون مشمولا في الإيقاع
    جـ - إن كان صحيحا أن الكلام العربي في سياقه كله أسباب وأوتاد وإنما يختلف الأمر في ترتيب وتجميع وتناوب هذه الأسباب والأوتاد..فهي في الشعر تشمل كل الكلام على نسق واحد وتكرار واحد، ولكنها في النثر تشمل أجزاء الكلام على أنساق متداخله متفاوتة في أطوالها. فمنها ما قد يقتصر على تفعيلة أو أكثر ومنها ما يطول ليكون شطر بيت من الشعر وربما يكون بيتا أو أكثر. وأوضح ما يكون ذلك عندما يكون النثر راقيا من ناحية اللغة. والفقرة التي قدمتها دليل على ذلك. وهنا دليل آخر من كلامك في صالح ما ذهبت إليه من أن بين الشعر والنثر مشتركا في الأسباب والأوتاد لكن بينهما اختلافا في الكم والهيئة.
    وهنا فقرة كلامك حددت طولها سعة الصفحة.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    2- - الممدود والساكن المتعاقبان في بعض كلمات القرآن الكريم حالة مستعصية على نظام العروض الكلي ﻷنهما متعاقبان ضمن الكلمة الواحدة.وهما يشكلان تحديا لنظام العروض الكلي .فلا يمكن تسويغهما مطلقا. هذا رأيي الشخصي.وإن كان لديكم تسويغ منطقي علمي موضوعي خالي من الذاتية فأرجو منكم عرضه بالتفصيل ومناقشته بالتفصيل كي نقتنع بما تقتنعون به

    سعادتي غامرة بهذه الفقرة فلا يمكن - باستثناء بعض ما شابها - أن أوفق في صياغة ما هو أفضل منها تأييدا لوجهة نظري. وهكذا يستمر التوازي في إثراءك وإثراء أستاذي عبده فايز الزبيدي للموضوع.

    اولا : استعمال كلمة ( نظام العروض الكلي ) بشارة طيبة حتى لو كانت في مجال النقد. إذ أنها دلالة على اقتناعك بوجوده وتميزه عن العروض غير الكلي المحصور في بحور الشعر.

    ثانيا : قولك :" الممدود والساكن المتعاقبان في بعض كلمات القرآن الكريم حالة مستعصية على نظام العروض الكلي ﻷنهما متعاقبان ضمن الكلمة الواحدة"

    الله أكبر ما أجمل معظم هذا القول وأدقه وأصحه مع ملاحظة.

    العروض الكلي لا يعني أطر كل شيء في إطار الشعر. العروض الكلي يستنثني ورود مثل هذه الكلمات في الشعر. ويثبت أنما يتضمنهاليس بشعر ، مع أن تركيبها من جنس كلام العرب في الشعر متحركات وسواكن وحروف مد وأسباب وأوتاد.

    هي لا تستعصي على نظام العروض الكلي فليست مهمته نسبة كل كلام للشعر. من مهمته تمييز الشعر عن النثر عن القرآن... هي تستعصي على العروض الرقمي في ذهن من يتصور أن الرقمي يقول " إن القرآن شعر " أعيذك بالله من مثل هذا الرأي وأعيذ نفسي بالله من قوله. هل نسيت مشروعك أستاذتي في استعمال العروض الكلي لاستكشاف تميز نسيج أو إيقاع القرآن الكريم عما يناظر ذلك في الشعر والنثر ؟؟

    مما سمعته للدكتور الشيخ أيمن سويد : " الكلام العربي شعر ونثر وقرآن " حسب العروض الكلي فخرا أن يكون أملا لمن يعمل على استقصاء هذا القول بشكل علمي.

    ولو كان العروض الرقمي يعني غير هذا لكان سلاحا بيد أعداء هذا الدين. وأنا عرضت لك ردي على من قال إنه جاء بنص له صفات القرآن الإيقاعية مستفيدا في ذلك مما أنعم الله به علي من تواصل مع فكر الخليل.

    كلي أمل بأن يكون لردي هذا أثر ولو متواضع لديك بهذا الصدد.

    أسعد الله أستاذتي ورعاها.




  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2012
    المشاركات
    892
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس) مشاهدة المشاركة
    أستاذيّ الفاضلين خشان محمد خشان وثناء صالح
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    أشكركما على الحوار البناء وأشكر أستاذتي ثناء على حرصها على كتابنا العزيز . بارك الله بكما وزادكما إيمانا ويقيناً.
    أستاذتي ثناء حفظك الله تعالى. لا أخفيك كم كانت صدمتي بالغة عندما قرأت ردك الأخير الذي يصور دراسة تتالي حركات القرآن وسواكنه بأنها عبث .
    إن اكتشافي لسر اتفاق قراءات (كسْفاً) في الطور44 في حين لم ترد في أي كتاب إسلامي من تفاسير وقراءات.. أعتبره فتحاً من الله تعالى أثلج صدري بنور الله تعالى وكرمني بمذاق فريد من الاطمئنان القلبي كان وما يزال حافزي لاكتشاف المزيد إن يسر الله تعالى لي فهو الفتاح سبحانه وتعالى. وهذا يدلك تطبيقياً على أنه عمل حلال ثمرته النجاح في فهم كتاب الله تعالى. ولا عتب على من لم يذق طعم النجاح.
    بالنسبة لتوالي ساكنين في الكلمة الواحدة لا تأتي في القرآن الكريم إلا بعد حرف مد لازم (4-6) حركات وقال القراء يقع المد بدل الحركة بين ساكنين في وسط الكلمة وبذلك يكون تمثيل الضآلّين (/*/*/*/**= 2 2 2 2 ه) طبعاً الأستاذ خشان يقطعها ( /*/**/** 2 2 ه 2 ه). ولكن هذه الكلمات لاتقرأ إلا بمدلازم عند جميع القرآء ( /*/*~*/**). وأنا استبدلت هذا المد بحركة حسب تعليل جميع القراء.
    وأما التمثيل البياني فهو تمثيل علمي رقمي وليس لهو أو عبث فهو يصور لفاهم التمثيل طبيعة الأحداث بنظرة ولا شك أن من لايفهم معنى التمثيل سيجد الأمر مضيعة للوقت.
    أشكركما وأدعو لكما بالتوفيق والسداد.


    ملاحظة :
    الجميع ينتظرون نتيجة سؤالك عن حل أو حرمة تقطيع تراكيب القرآن الكريم وفق المذاهب الإسلامية

    من شعر الإمام الشافعي الذي اشتهر بقول الشعر .. بل هو من أحكم الشعراء وإمام المذهب
    أنلنى بالذى استقرضت خطا … وأشهد معشرا قد شاهدوه
    فإن الله خلاق البرايا … عنت لجلال هيبته الوجوه
    يقول إذا تداينتم بدين … إلى أجل مسمى فاكتبوه

    هل يمكن لهذا الإمام أن يقتبس تركيباً قرأنياً في شعره وهو لا يعرف وزنه؟ كيف عرف الوزن؟ هل عمله هذا عبث بالقرآن؟
    السلام عليكم
    الأستاذ الفاضل د. ضياء الدين الجماس
    إليكم سؤالي عن حكم التقطيع الصوتي ﻵيات القرآن الكريم باستخدام الأسباب والأوتاد.
    أجاب على السؤال فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الحجي الكردي الخبير في الموسوعة الفقهية
    في شبكة الفتاوي الشرعية على الرابطhttp://www.islamic-fatwa.com/fatwa/79191
    2016-05-30 • فتوى رقم 79191
    السلام عليكم
    أسألكم عن حكم التقطيع الصوتي لآيات القرآن الكريم باستخدام أدوات العروض التي تستخدم في ضبط وزن الشعر (الأسباب والأوتاد)، علمًا بأن هذا التقطيع إلى مقاطع عروضية يستخدم بغاية إظهار الفروق بين قراءات القرآن، كما يستخدم في التمثيل البياني ﻹظهار أشكال بيانية مختلفة تفتقر إلى الدقة في تطبيق أحكام المدود في الترتيل، وأرجو الاطلاع على هذا الرابط للإحاطة بتفاصيل موضوع السؤال.
    جزاكم الله خيرا.

    إجابة المفتي أ. د. أحمد الحجي الكردي:
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

    فإن كان ذلك لا يخرج عن قواعد التجويد للقرآن الكريم فلا مانع منها، وإلا فالواجب تركها.

    واسأل الله لكم التوفيق،
    والله تعالى اعلم

  21. #21
    {{د. ضياء الدين الجماس}} غير متواجد حالياً مُجاز في العروض الرقمي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2013
    المشاركات
    2,065
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (ثناء صالح) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    الأستاذ الفاضل د. ضياء الدين الجماس
    إليكم سؤالي عن حكم التقطيع الصوتي ﻵيات القرآن الكريم باستخدام الأسباب والأوتاد.
    أجاب على السؤال فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الحجي الكردي الخبير في الموسوعة الفقهية
    في شبكة الفتاوي الشرعية على الرابطhttp://www.islamic-fatwa.com/fatwa/79191
    2016-05-30 • فتوى رقم 79191
    السلام عليكم
    أسألكم عن حكم التقطيع الصوتي لآيات القرآن الكريم باستخدام أدوات العروض التي تستخدم في ضبط وزن الشعر (الأسباب والأوتاد)، علمًا بأن هذا التقطيع إلى مقاطع عروضية يستخدم بغاية إظهار الفروق بين قراءات القرآن، كما يستخدم في التمثيل البياني ﻹظهار أشكال بيانية مختلفة تفتقر إلى الدقة في تطبيق أحكام المدود في الترتيل، وأرجو الاطلاع على هذا الرابط للإحاطة بتفاصيل موضوع السؤال.
    جزاكم الله خيرا.

    إجابة المفتي أ. د. أحمد الحجي الكردي:
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

    فإن كان ذلك لا يخرج عن قواعد التجويد للقرآن الكريم فلا مانع منها، وإلا فالواجب تركها.

    واسأل الله لكم التوفيق،
    والله تعالى اعلم
    شكراً لك أستاذتنا الفاضلة وجزاك الله خيراً
    وهذا متوقع يتماشى مع عظمة الإسلام في رعاية العلم
    ويمكن ملاحظته من اقتباس الإمام الشافعي من القرآن العظيم في شعره.
    المهم أن يكون التقطيع مطابقاً للفظ التجويدي
    فاستخدام الأسباب والأوتاد في التمثيل البصري جائز
    ومن الذي يستطيع أن يحرم ما أحل الله تعالى دون نص صريح.
    آجرك الله وأشركك في الثواب
    واتقوا الله ويعلمكم الله
    والله بكل شيء عليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط