{ ونالَ بصعدتهِ المُبتغى }
******************
رقـى هامة المجد يوم الطفوفْ
وأبلــــى بلاءً برصِّ الصفوفْ
يُوَزِّعُ فــي الهام لَوع الحُتوفْ
أَمامـــــهُ فَرَّتْ جموع الألوفْ
وصار عرينــــــــــــهُ ساح الوغى

أيا ابــــن البطين لكَ السابقاتْ
سجاياكَ بيــــــن الملا عابقاتْ
نفوس الحشود بكـــــمْ واثقاتْ
عطاياكمُ فـــــي الملا غادقاتْ
ولكـــــنَّ حَشـــد الخنا قــــــد طغى

ففرسانهمْ قـــــــد غدو حِيَّضا
وضاقَ بهمْ ذاكَ رحب الفضا
وحيــــــنَ حسامكَ فيهمْ نَضا
وحَتَّمـــــتَ فيهمْ مَرام القضا
تراموا عليـــــــــكَ أُهيــــــل البغا

وأردوكَ فــوق الثرى ظامياً
وبالأعوجيّـــــــــاتِ إذ دامياً
وليس معاكَ بقــــــــى حامياً
عليـكَ انتضى شمرهمْ رامياً
وما يوم شمـــــــر لحــــــقٍّ صَغا

ومــن بعد فوق الجلالِ رقى
وقـــد حَزَّ رأس التُقى والنَقا
عُتـــــــــوّاً بَغا مُبتغاهُ الشِقا
وما جُرعةً للظَمِــــــيِّ سَقا
ونالَ بصعدتـــــــــــــــــهِ المُبتغا