محاولة للنظم على مجزوء الرمل, كمشروع تخرج من الدورة الثالة.. و الله المستعان .

لكِ يَا مِصْرُ

لكِ يا مصر ولائى ... و انتسابى و انتمائى

لكِ نَفْسى لك قلبى ... و حياتى و دمائى

لكِ كَوْنى و وجودى ... و ابتدائى و انتهائى

لكِ عِلمى و اجتهادى ... و انشغالى و التهائى

لكِ حَلِّى و ارتحالى ... و اجتماعى و انطوائى

لكِ فَرْحى و شجونى ... و ابتسامى و بكائى

لكِ عمرى و شبابى ... لكِ صُبحى و مسائى

لكِ رفضى و قبولى ... لكِ سُخْطى و رِضائى

لكِ سعيِى و طموحى ... لكِ عزِّى و ارتقائى

قَسماً بالله ربِّى ... و اشهدى صدق ادِّعائى

لن تهونى لن تُنالى ... مجدك العالى لوائى

كلما لاحَ عدوٌّ ... هاكِ روحى للفداءِ

أنتِ دِينى بعد دِينى ... بكِ فخرى و إبائى

كنتُ فى الغُربة عنكِ ... شاكياً من كلِّ داءِ

زاهداً فى كلِّ شيئٍ ... ظامئاً عَزَّ ارتوائى

كلَّما أغلقتُ بابى ... فاض دمعى من عنائى

و إذا الهمُّ اعترانى ... فاسمكِ الحُرُّ دوائى

و إذا الليلُ طَوانى ... ضجَّ قلبى بالدعاءِ

أن أعودَ إلى ثراكِ ... هو كنزى و اغتنائى

أن أرى نيلكِ يجرى ... كَوْثَراً فيهِ شفائى

ها أنا عدتُ إليكِ ... يا رجائى و ابتغائى

فاضْمُمِى قلبى فإنِّى ... طالَ شوقى للِّقاءِ

ذَوِّبِينى فى هواكِ ... أَذْهِبِى عَنِّى شقائى

كلُّ ما ضاع بعيداً ... عنكِ ضاع بلا عزاءِ


(لكِ) تأتى بمعنى التملك , مثل لكِ قلبى, لكِ عمرى..

و تأتى بمعنى لأجلكِ أو فى سبيلكِ , مثل لكِ سُخطى و رضائى, لكِ رفضى و قبولى, أى أننى أسخط لأجلكِ و أرضى لأجلكِ , و أرفض لأجلكِ و أقبل لأجلك ..