http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mostageer
_____
, 02:32 PM
متواضعة
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 351
السلام على العباقرة ورحمة الله وبركاته،
وبعد..
بصراحة راقني الموضوع جدا جدا جدا جدا .. بل وأكثر..
يا لها من شمولية ..
ويا له من تفكير..
الجد الخببي!! أقف لعقولكم وقفة احترام..
لا بدّ من الثناء عليكم..
قد أعود هنا..
طالبتكم.. كلمات
__________________
~~ماذا نقول وفي المدى أوّاهُ~~
03-27-2004, 12:32 AM
زائر
المشاركات: n/a
كلمات المتواضعة أظنك تقصدين أستاذنا الكريم فهو العبقري.
وعلى كل فعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
كلمات يا أستاذي مِن أنبه مَن تعلم الرقمي وعلّمه وهي في غاية التواضع.
----------
تداعيات استحضار منهج أستاذي الدكتور أحمد مستجير كثيرة
ومنها تأمل في التسلسل الوراثي للبحور
فالعرب في جاهليتهم لم يعرفوا الخبب وأول ماروي منه ما ينسب إلى سيدنا علي كرم الله وجهه من قوله
حقّاً حقا حقا حقا صدقا صدقاً صدقاً صدقا
2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2 2
وهو ما أسميته الجد الخببي للبحور.، والعرب كذلك لم يعتبروا الرجز شعرا، فقالوا الأرجوزة والراجز في مقابل القصيدة والشاعر، فكأن الشعر عندهم يقتضي تفاوتا في نمط توالي المقاطع، ولو بتحويل السبب الأول في سببي =22 الرجز من خفيف إلى ثقيل ليعطي الكامل.
4 3 4 3 4 3
بل أكثر من ذلك لم يعدوا المتدارك شعرا، ويعيني أن أجد قصيدة على المتدارك
2 3 2 3 2 3
فإن يكن الخبب جدا للبحور فالرجز أبٌ لها
والمتدارك يبدو وكأنه فرع في مكان ما بين الجدد والبحور.
على أن هذا يطرح السؤال
إن انتظام نمط الإيقاع وارد في الهزج = 3 4 3 4، فبم امتاز عن الرجز = 4 3 4 3 4 3
وكذلك هو وارد في المتقارب 3 2 3 2 3 2 3 2 فبم امتاز عن المتدارك 2 3 2 3 2 3 2 3
والجواب أن الفارق يبدو في ابتداء كل من الهزج والمتقارب بـ ( السبب المميز 1) أو الوتد 3 ، بينما يبدأ الرجز والمتدارك بالسبب 2
لا أدري مدى دقة هذه الملاحظة ولكنها قد تفيد عند محاولة رسم شجرة البحور.
-------
والآن إلى طرح يبين جانبا من منهج أستاذنا الكبير
الرمــــل=2-1-2-2-2-1-2-2-2--1--2--2
ترتيب المقطع =1-2-3-4-5-6-7-8-9-10-11-12
يرد الرقم 1 (السبب المميز) بالترتيب التالي 2، 6، 10
الخفيــف=2-1-2-2-2-2-1-2-2--1--2--2-
ترتيب-المقطع=1-2-3-4-5-6-7-8-9-10-11-12
يرد الرقم 1 بالترتيب التالي : 2، 7، 10
وكل بحر يرد فيه الرقم 1 بترتيب يختلف عن الآخر، وبهذا يمكننا أن نرمز للبحر حسب ترتيب الرقم 1 فيه بما نسميه الدليل الرقمي للبحر
فالرمل دليله الرقمي ( 2 – 6 – 10 )
والخفيف دليله الرقمي ( 2 – 7 – 10)
ونمز للتفعيلة بترتيب الرقم 1 بين أسبابها
مفاعيلن = 1 2 2 2 رقمها 1
فاعلاتن = 2 1 2 2 رقمها 2
مستفعلن = 2 2 1 2 رقمها 3
مفعولاتُ = 2 2 2 1 رقمها 4
وبذلك تصبح لدينا طرقتان لتمثيل البحر رقميا إحداهما بذكر أرقام تفاعيله والأخرى بذكر دليله الرقمي
فنكتب وزن الرمل = ( 2 2 2 ) ...... 2 – 6 – 10
ووزن الخفيف = ( 2 3 2 ) ..........2 – 7 – 10
(2 = فاعلاتن – 3 = مستفعلن 2 = فاعلاتن)
وهنا خطر لي أن أعبر عن الدليل الرقمي للبحر باستعمال مرتبة الرقم 3 بين المقاطع، فلما كان للرقم 1 ترتيبه الخاص بكل بحر بين المقاطع فكذلك للرقم 1 2 = 3 ترتيبه الخاص يكل بحر
واقترحت أن نسمي ذلك ( دليل مستجير = م2) تمييزا له عن ( دليل مستجير 1= م1) المتقدم ذكره، وفيه
الرمـل = 2 3 2 2 3 2 2 3 2
الترتيب = 1 2 3 4 5 6 7 8 9
دليل الرمل (م 2) = 2 – 5 – 8
الخفيف = 2 3 2 2 2 3 2 3 2
الترتيب= 1 2 3 4 5 6 7 8 9
دليل الخفيف (م 2) = 2 – 6 – 8
أعياني تلوين بعض الأرقام فليعذرني القارئ الكريم.
وإلى لقاء بإذن الله
03-28-2004, 11:55 PM
زائر
المشاركات: n/a
[web]http://www.geocities.com/alarud/92-mostageer.html[/web]
04-02-2004, 01:23 AM
متواضعة
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 351
الدكتور أحمد مستجير
لي سؤال صغير جدا -إن سمحت لي -
كيف ترى أيها الأستاذ الأرقام.. أعني دقّة الأرقام في التعبير عن رأيك الذي قرأته هنا ؟؟
دمت بخير
طالبتكم/كلمات
__________________
~~ماذا نقول وفي المدى أوّاهُ~~
04-08-2004, 04:10 AM
مدرّس
تاريخ التسجيل: Mar 2004
المشاركات: 532
ليت الأستاذ الفاضل أحمد مستجير يجيبنا عن سؤال الفاضلة كلمات
فإجابته ورؤيته عن الموضوع تهمنا
ونحن بالإنتظار
__________________
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
03-02-2005, 03:29 PM
زائر
المشاركات: n/a
وصلتني هذه المادة من أخي الأستاذ غالب الغول كرسالة.
أنشرها هنا آملا أن يكون الأستاذ غالب بذلك قد ساعدني في استنجاز وعد أخي الدكتور مستجير في إثراء الحوار بمشاركته.رد الغول على مستجير
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الأستاذ خشان , أرجو عرض ما يلي من مناقشة , ولك الشكر على مجهودك ,
من الممتع حقاً أن أجد اخوة لي في هذا المنتدى يتسابقون للوصول إلى
حقيقة العروض , وإلى تفسير غموضه وإيضاح معانيه , وتيسير مصطلحاته , ليسلك
طريقه رواد جدد من شبابنا الناهض . وإني على ثقة بأن كل الغيوم ستنقشع كلما
اقتربنا من وجوه الحقيقة من غير تعصب بالرأي , أو من غير تعقيد في الشرح .
وقبل أن أقول للأخ الدكتور أحمد مستجير , إنني لم أحظ بدراسة أفكاره من
خلال كتبه , إلا أنني سأواصل العزم على قراءة أفكاره من خلال ما ينشر في هذا
المنتدى , بشرط أن يحترم القراء والباحثين ( حقوق الفكر لكل باحث في
التوثيق الصحيح , لكي لا تتداخل الآراء ’وينسبها أحدنا إلى نفسه جملة وتفصيلا ,
فهذا إجحاف بحق الباحث الذي يسهر الليل في سبيل الوصول إلى فكرة قد لا
تتجاوز بضعة أسطر .
كما إنني على ثقة تامة بأننا جميعاً ( في هذا المنتدى) سنلتقي على منبع
النهر الذي استقى منه الخليل واستقرأ ه من خلال علم الوزن العروضي , بالصبر
والمثابرة والانتباه وربط الأفكار واخذ النتائج . وإن اختلاف الرأي _
وكما قلت _ هو دعم للوصول إلى الحقيقة , وإنه طريق للأفذاذ من ذوي العقول
النيرة , إلى أن يتبصر كل واحد منا طريق الخير فيسلكه ويتجنب طريق الضلال
فيهجره , وستظهر حقيقة العروض جلية إن شاء الله على أيديكم أخوتي .
المناقشة
أتناول فكرة الرد على ما يسميه أخي الدكتور أحمد مستجير , ( السبب الخببي
)والذي يسمى بمصطلح ( الغول ) السبب ( المتغير ) في كتابه القواعد الحديثة
في تطوير علم الشعر (ط 1+)2 .
فما هو (السبب الخببي _) بمصطلح مستجير ؟؟؟؟
وما هو( السبب المتغير) بمصطلح ( الغول ) ؟؟؟
ومن من المصطلحين أعم وأشمل , ؟؟؟
إن السبب الخببي بمصطلح ( مستجير) : هو السبب الثقيل أو الخفيف الذي يحل
محل السبب
الثقيل , وقد أسماه بهذا الاسم لربط علاقته مع بحر الخبب بالافتراض الظني
.
وليس في قوله هذا ما يخالف نظرية الخليل , أو يؤيدها , فهو مصطلح لسبب لا
بد من إلقاء اسم عليه لتيسير الدراسة .
والسبب المتغير بمصطلح ( الغول ) هو السبب نفسه الذي أشار إليه الدكتور
مستجير , ولكن من غير ربطه ( بالخبب ) بل له وظيفة أعم وأشمل من صفته
الخببية .
1 _ إنه سبب متغير : ( لأنه لا يثبت على حال )( را جع كتاب القواعد
الحديثة السابق الذكر )
2 __ وإنه سبب (هائم) لأن زحافه يهيم عليه الشعراء ويستحسنون زحافه في
التفاعيل , وأطلقت على زحافه الاسم ( الزحاف الهائم ) .
2 _ وتحديد موقعه : يوجد السبب ( الهائم ) أو السبب المتغير , بعد الوتد
المجموع عند تتابع التفعيلة مع نفسها ليظهر جلياً ( ــ ~ ب ــ ), ويوجد
أيضاً قبل السبب الذي يليه وهو السبب ( المنبور ) وقد أطلقت على السبب
المنبور اصطلاحاً ( السبب المنبور الناغم ) لآن نغمة النبر تقع عليه , وأطلقت
على زحافه الاسم ( الزحاف الناغم ) ويكون محله قبل الوتد المجموع بعد تتابع
التفاعيل ,
أمثلة على( الأسباب الهائمة والناغمة ).
الأسباب الهائمة :
السبب الهائم هو ( مس ) من مستفعلن ( الرجزية )
وهو ( مت ) من متفاعلن ( الرجزية والكامل )
وهو ( تن ) من فاعلاتن
وهو ( عو ) من مفعولاتُ
وهو ( عي ) من مفاعيلن ( في الوافر والهزج )
ولا يوجد للتفعيلة الخماسية نصيب لهذا السبب ,
ويقول( الغول) في كتابه المذكور قبل قليل ,
وسمي السبب المتغير بهذا الاسم لأنه يتشكل على أشكال كثيرة :
قد تصيبه العلة فيحذف من بعض التفاعيل مثل تفعيلة مفاعيلن فتصير بعد القطف
أو الحذف إلى مفا..لن ) وليس إلى مفاعي , لأن النبر لا يحذف من أصل
التفعيلة الذي يقع على آخر مفاعيلن )وقد يحذف السبب المتغير من فاعلاتن لتصير (
فاعلا ( محذوفة )
وقد يتحول من سبب ثقيل إلى سبب خفيف والعكس صحيح في الوافر والكامل .
وقد يتحول من سبب ثقيل وخفيف إلى ( مقصور ) في جميع البحور , وهذا الشرط
يمنعه أن يكون ( سبباً خببياً ) ولذك ( لم يقبل الدكتور مستجير وجود (
مفاعلن ب ــ ب ~ في بحر الهزج ) علماً أن المتتبع لبحور الشعر سيجد ( مفاعلن
موجودة بلقبها مقبوض في الهزج والطويل وبحور أخرى ) وسيجد أيضاً ( مفاعلن
في بحر الوافر تحت لقبها ( معقول ) رغم ثقلها الواضح في هذا البحر .
وتتشابه مفاعلن في بحر الهزج مع مفاعلن في بحر الرجز ولا يمكن معرفة الفارق
بينهما إلا بإدراك موقع النبر الذي يكون على آخر مقاطع مفاعلن في الهزج ,
ويكون على ثاني مقاطع مفاعلن في الرجز .
( ب ~ ب ــ في الرجز ) ( ب ــ ب ~ في الهزج )لكن هذا الوضع الغامض
للتفعيلتين من غير معرفة النبر , سيربك الدكتور مستجير فيجعلهما صورة واحدة
على الشكل الآتي
( 3 3 للرجز ) ( 3 3 للهزج ) وهذا لا يقبل في الكم المقطعي ولا يقبل
في تعاقب الكم الزمني لمقاطع التفعيلتين ) ولكي يتخلص الدكتور مستجير من
تفعيلة ( القبض في الهزج , فإنه أطلق حكمه على عدم قبول ( مفاعلن في الهزج
).
ولقد بين الغول عناصر التفعيلة وكما يلي :
مـــــــت فاااااااااا ع لــــــن
ــــــــــ ــــــــــــ ب
ـــــــــ
سبب متغير سبب منبور حركة الوتد ممدود الوتد
سبب هائم سبب ناغم ( حركة الوتد ممدود ثابت يقبل العلة
ولا يقبل الزحاف)
( مُ + سكته) (ف + سكته أطول) ( ع ) ( لن )
ب . ب. ب ـــــــــ الزحاف
المكروه
زحاف هائم زحاف ناغم ثابت ثابت
ويمكن القول بعد ذلك أن ( السبب خببي لا يصلح دائماً لتحقيق بحر الخبب )
أي أن الفاصلة في تفعيلة الكامل وتفعيلة الوافر ( ب ب ~ ) عندما تتحول إلى
( ب ~ ) فإنها لا تصلح للخبب .
انظر إلى تفاعيل الخبب :
الخبب الأول : ~ ب ب ~ ب ب ~ ب ب ~ ب ب ( فااااا مُ تَ )
~ ــــــ ~ ــــــ ~ ــــــ ~ ــــــ
( فاااا متْ )
الخبب الثاني ب ب ~ ب ب ~ ب ب ~ ب ب ~ ( متفا اااا )
ـــــ ~ ــــــ ~ ــــــ ~ ــــــــ ~ (
متْفااااا )
ولا يجوز الخلط بين التفعيلتين لتحاشي تقابل نبر مع نبر آخر .
هكذا ( ب ب ~ \ ~ ب ب ) فلا يجوز هذا التتابع .
وإني أري في استعمال المصطلح ( السبب المتغير الهائم ) ( والسبب المنبور
الناغم ) سبيلاً للتخلص من كثرة المصطلحات . وأعاقد على أنها أجدى وأنفع من
المصطلح ( السبب خببي ) ولكم الخيار في ذلك . وأطرح الباب للمناقشة .
والبقية ستأتي إن شاء الله.
غالب الغول
03-02-2005, 03:37 PM
زائر
المشاركات: n/a
لي تدخل بسيط وهو ما أراه من أن الرقمي يساعد كثيرا في الحد من كثرة المصطلحات.
الأسباب
2 = خفيف لا يزاحف كما في آخر البيت
2 = خفيف يجوز زحافه بحذف ساكنه
(2)= ثقيل دوما كالذي في عروض البسيط
2 = سبب خببي يكون خفيفا أو ثقيلا ( فيه تكافؤ خببي وليس زحافا)
ولي أمنية وهي أن أرى الرقمي لغة مشتركة للتعبير. ولكن بطبيعة الحال ( ما كل ما يتمنى المرؤ يدركه).
08-19-2006, 02:06 PM
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,694
يرحم الله الدكتور أحمد مستجير
09-23-2006, 09:20 AM
متدرب
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: egypt
المشاركات: 42
بسم اله الرحمن الرحيم
أنا فى بدابة معرفتى بالعروض الرقمى
جزاكم الله كل خير ورحم الله الدكتور أحمد مستجير
09-25-2006, 09:12 AM
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,694
وداعاً أحمد مستجير
منذ ما يقرب من شهر توفي، إلى رحمه الله تعالى، العالم الجليل احمد مستجير، رحمه الله، هذا العالم الذي أنجبته مصر رحل في صمت وهو الذي يعتبر أبا العلوم البيولوجية في العالم أجمع، وهو صاحب فكرة زراعة القمح بماء البحر، وصاحب الدواوين الشعرية الرائعة، يعتبر العالم، رحمه الله، قدوة ومثلاً لكل طالب علم.
والسؤال المؤلم: لماذا لا يهتم الإعلام بحياة هؤلاء العلماء ويجسد شخصياتهم وحياتهم في أعمال درامية وأفلام سينمائية؟ لماذا يتم فقط تكريم لاعبي الكرة والممثلين والمغنيين فقط؟ أنا في رأيي أن احمد مستجير أفضل من كل ما يوجد على الساحة الفنية الآن.
على عكس ذلك نجد أن اليهود يقدسون اينشتاين، والعالم كله يعرف اينشتاين ونيوتن، ولكن العالم كله، وأولهم العالم العربي، لا يعرف احمد مستجير ومشرفة الدكتور عالم الذرة الذي تم اغتياله على يد «الموساد»، اعتقد لو لم تستطع الحكومات فعل ذلك فعلينا كشعوب التعريف لبعضها البعض بالعظماء من الأجيال الماضية والآتية من العلماء، فلن تكون لن قائمة إلا بالعلم، ولن يهتم بالعلم إلا إذا تم التعرف على العلماء عن قرب، وان نجعلهم هم نجوم المجتمع بدلاً من نجوم المجتمع من الراقصين والراقصات. في عصور صدر الإسلام وما تلاها كانت هناك أسماء الخلفاء والملوك والعلماء الذين يتحدث الناس عنهم في هذه الأزمان، فهناك الرازي وابن رشد والخوارزمي والجاحظ وابن سينا وغيرهم من العلماء التي وصلت سيرهم إلينا، فهؤلاء الناس لو لم يهتم بهم إعلامياً في هذه الفترة لما أتى ذكرهم في سير الأولين في الدولة الإسلامية.
نرجو من الإخوة الإعلاميين وأصحاب رؤوس الأموال الاهتمام بسير هؤلاء العلماء الموجودين أمثال احمد زويل واحمد شفيق وغيرهما ومن الراحلين مثل العالم القدير احمد مستجير الذي والله ليحدث صداه في عقول الشباب الصاعد ويتخذه قدوة له بدلاً من مايكل جاكسون ومادونا.
محمد زيادة
mzyada@hotmail.com
09-25-2006, 10:36 PM
مدرّس
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 220
أحمد مستجير مصطفى
تاريخ ومحل الميلاد :
1 ديسمبر عام 1934، الدقهلية.
المؤهلات العلمية :
- بكالوريوس كلية الزراعة ، جامعة القاهرة ، عام 1954.
- ماجستير فى تربية الدواجن من كلية الزراعة ، جامعة القاهرة ، عام 1958.
- دبلوم وراثة الحيوان من معهد الوراثة من ، جامعة أدبنرة ، عام 1961 .
- دكتوراه فى وراثة العشائر من معهد الوراثة ، جامعة أدبنرة ، عام 1963 .
التدرج الوظيفى :
- مدرس بكلية الزراعة ، جامعة القاهرة ، عام 1964.
- أستاذ مساعد بكلية الزراعة ، جامعة القاهرة ، عام 1971.
- أستاذ بكلية الزراعة ، جامعة القاهرة ، عام 1974.
- عميد كلية الزراعة ، جامعة القاهرة ، فى الفترة من عام 1986 إلى عام 1995.
- أستاذ متفرغ بكلية الزراعة ، جامعة القاهرة ، عام 1995.
الهيئات التى ينتمى إليها :
- عضو الجمعية المصرية لعلوم الإنتاج الحيوانى .
- عضو الجمعية المصرية للعلوم الوراثية.
- عضو اتحاد الكتاب .
- عضو الجمعية المصرية للنقد الأدبى .
- عضو مجمع اللغة العربية .
- عضو المجمع العلمى المصرى.
- مقرر قطاع الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بالمجلس الأعلى للجامعات .
- عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العلمية.
- عضو المجلس القومى للإنتاج .
- عضو المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى .
- عضو لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلى للثقافة .
المؤلفات العلمية:
له العديد من المؤلفات فى مجالات عديدة ومنها :
* فى التحسين الوراثى للحيوان ومنها :
- مقدمة فى علم تربية الحيوان ، القاهرة ، عام 1966.
- دراسة فى الانتخاب الوراثى فى ماشية اللبن - دار المعارف ، عام 1969.
- التحسين الوراثى لحيوانات المزرعة ، القاهرة ، عام 1980.
- النواحى التطبيقية فى تحسين الحيوان و الدواجن ، القاهرة ، عام 1986.
* كتب مترجمة فى العلوم والفلسفة ومنها :
- قصة الكم المثيرة ، القاهرة ، عام 1969.
- اللوب المزدوج - ( بالاشتراك مع د. محمود مستجير ) ، مكتبة الأنجلوا المصرية ، عام 1972.
- الربيع الصامت ، القاهرة ، أعوام 1974، 1990.
- طبيعة الحياة ، الكويت ، أعوام 1988 ، 1999.
- الانقراض الكبير ، القاهرة ، عام 1993.
- عقل جديد لعالم جديد ، أبو ظبى ، أعوام 1994 ، 2000.
- عصر الجينات و الإلكترونيات ، القاهرة ، أعوام 1998 ، 2002.
* كتب مؤلفة فى الأدب والثقافة العلمية ومنها :
- فى بحور الشعر : الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربى ، القاهرة ، عام 1980.
- هل ترجع أسراب البط ( ديوان شعر ) ، القاهرة ، عام 1989.
- فى بحور العلم ( جزئين ) ، القاهرة ، عام 1996.
- علم اسمه السعادة ، القاهرة ، عام 2002.
* كتب مترجمة فى الآداب ومنها :
- ثلاثة رجال فى قارب ، القاهرة ، عام 1988.
- أفكار تافهة لرجل كسول ، القاهرة ، أعوام 1992 ، 2000.
الجوائز والأوسمة :
- جائزة الدولة التشجيعية للعلوم الزراعية ، عام 1974.
- وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ، عام 1974.
- جائزة أفضل كتاب علمى ، عام 1993.
- جائزة الإبداع العلمى ، عام 1995.
- جائزة أفضل كتاب علمى ، عام 1996.
- جائزة الدولة التقديرية للعلوم الزراعية ، عام 1996.
- وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ( للمرة الثانية ) ، عام 1996.
- جائزة أفضل كتاب ، عام 1999.
- جائزة أفضل عمل ثقافى ، عام 2000.
- جائزة مبارك للعلوم التكنولوجية المتقدمة ، عام 2001.
تاريخ الوفاة :
17 / 8 / 2006.
نقلا عن
http://www.scc.gov.eg/legan-adab/leg...%20mostafa.htm
06-18-2007, 01:26 AM
أديبة لغوية شاعرة
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: في قلب الحس حيث يقطر الحبر في غسق الدجى
المشاركات: 118
يرحم الله الشيخ الفاضل / أحمد مستجير رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته
وجزاه الله خير الجزاء وجعل كل ماسطره في ميزان حسناته يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ....
وجزى الله الناقل لسيرته العطرة تلك أخي ( النورس ) خير الجزاء
وكذا أستاذنا الفاضل الكريم خشان خشان وأمد الله في عمره ورزقه الصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا وفي الآخرة ......
تحياتي لكم جميعا
06-18-2007, 04:45 AM
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,694
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف السماوي
يرحم الله الشيخ الفاضل / أحمد مستجير رحمة واسعة ويسكنه فسيح جناته
وجزاه الله خير الجزاء وجعل كل ماسطره في ميزان حسناته يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ....
وجزى الله الناقل لسيرته العطرة تلك أخي ( النورس ) خير الجزاء
وكذا أستاذنا الفاضل الكريم خشان خشان وأمد الله في عمره ورزقه الصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا وفي الآخرة ......
تحياتي لكم جميعا
الأخت الأستاذة عطاف السماوي
يرحم الله أستاذنا الجليل. ويجزيه عنا خير الجزاء.
أرجو أن تكوني قد ألممت بملامح نهج الأستاذ أحمد مستجير، ويمكنك اعتباره بشكل عام قائما على خاصية ترتيب الوتد في الشطر أو متحركه الأول. وهذا يتضمن من عمق التفكير أكثر مما يظهر بما يوحي مما يقوم عليه من اعتبار الخبب أصلا للأوزان.
وعمق تناول الدكتور مستجير - وكأنه يتتبع جينات الوزن -راجع إلى تخصصه كأستاذ في علم الوراثة.
أرجو أن يوضح لك ذلك أن تناوله رقمي ولكن على نهج محتلف عن هذا الرقمي الذي نتعامل به، مع عدم نسيان فضل نهجه في التناول الشمولي للرقمي.
ليتك تطلعين على ما ذكره بهذا الصدد الأستاذ صابر معوض.
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=599
يرعاك الله.
02-21-2009, 02:10 AM
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,694
الأخت الأستاذة أنين
لم أستطع تثبيت هذا الموضوع.
أرجو التكرم بتثبيته مع الشكر.
11-23-2009, 06:18 PM
خريج
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,269
اقتباس:
مافاعيلن = 2 2 2 2 = 1ه 2 2 2 -- مـافاعيلن = 1 ه 2 2 2 = 2221= مفاعيلن
فاعيلاتن = 2 2 2 2 = 2 1ه 2 2 - - فاعيلاتن = 2 1 ه 2 2 = 2212 = فاعلاتن
مستفعيلن = 2 2 2 2 = 2 2 1ه 2 - - مستفعـيلن = 2 2 1 ه 2 = 2122= مستفعلن
مفعولاتن = 2 2 2 2 = 2 2 2 1ه- - مفعولاتـُنْ = 2 2 2 1ه = 2 2 2 1 = مفعولاتُ
ماذا يقول الجدول المدرج أعلاه؟
إنه يقول إن أصل التفاعيل السباعية جميعا الخبب وكلها في الأصل متساوية بل هي جميعا ذات التفعيلة 2 2 2 2 مهما تغيرت أسماؤها، وحصلت قفزة جينية على أسباب الأب الخببي نتج عنها حذف ساكن أحد الأسباب 1 ه = 1 فصار سببا مميزا، وبالتالي تطورت عن الأصل الجيني الواحد تفاعيل تباينت حسب موقع التغيير ( حذف الساكن ) من الأسباب وأعطيت كل تفعيلة رقما حسب موقع السبب المميز 1 فيها كما يلي
التغيير في السبب الأول ينتج التفعيلة رقم 1 مفاعيلن = 2221، وترتيب الرقم 1 فيها الأول
التغيير في السبب الثاني ينتج التفعيلة رقم 2 فاعلاتن = 2212، وترتيب الرقم 1 فيها الثاني
التغيير في السبب الثالث ينتج التفعيلة رقم 3 مستفعلن = 2122، وترتيب الرقم 1 فيها الثالث
التغيير في السبب الرابع ينتج التفعيلة رقم 4 مفعولاتُ = 1222، ، وترتيب الرقم 1 فيها الرابع
أستاذي خشان :
إني مأخوذة بما قرأتـ... بحق شيء يستدعي التأمل و الوقوف عنده طويلا
يذكرني بتأملك أستاذي (التاسعة ) حين ذكرت أسماء الأنبياء و الجدول الخببي لها ...
11-23-2009, 07:24 PM
خريج
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,269
اقتباس:
ومثال آخر الوزن
2 2 - 3 2 2 - 3 1 - 3 3 = عولن مفاعيلن فعولُ مفاعلن = الطويل مخروما
= 2 2 3 – 2 2 3 – 1 3 3 = متْفاعلن متْفاعلن متَفاعلن = الكامل
ومثال آخر
1 3 - 3 2 2 – 3 1 – 3 3 = فَعُلن مفاعيلن فعولُ مفاعلن ( يبدو ذا قرابة مع الطويل)
( خارج الموضوع : رقميا هنا نحتاج لاستبدال 1 3 ب 3 1 ليصبح من الطويل حقا)
= 1 3 3 – 2 2 3 – 1 3 3 = متَفاعلن متْفاعلن مُتَفاعلن = الكامل
ومثال آخر
3 1 – 3 3 – 1 3 – 3 2 فعولُ مفاعلُن فعُلنْ مفاعي ( يبدو ذا قرابة والطويل)
= 3 1 3 – 3 1 3 – 3 2 = مفاعلتن مفاعلتن فعولن = الوافر
في الرقمي لا تهمنا الحدود لأني لم اعتبره إلا من الكامل في كلا الحالين ( بالنسبة للمثال الأول)
و وفي التفاعيل , الحدود ( - ) هي التي تحدد البحر
هل أصبت أم أخطأت ؟؟!
11-24-2009, 12:32 AM
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,694
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((انثيال بوح))
أستاذي خشان :
إني مأخوذة بما قرأتـ... بحق شيء يستدعي التأمل و الوقوف عنده طويلا
يذكرني بتأملك أستاذي (التاسعة ) حين ذكرت أسماء الأنبياء و الجدول الخببي لها ...
لاحظي أستاذتي أن د. مستجير في منهاجه وضع قوانينه على مرحلتين
الأولى التفاعيل وأعطى كلا منها رتبة ووضع شروط تجاور التفاعيل .
والثانية وهي الرمز ( الجيني ) للبحر المكون من ترتيب السبب المزاحف في الطفرة الجينية ( الرقم1) الواقع أول الوتد ( 1 2) .
ولاحظي أن الخطوة الثانية يمكن بها التوصيف باستقلالية تامة عن الخطوة الأولى، وأنها تشمل البيت كله دون اعتبار لحدود تفاعيله.
لماذا وضع د. مستجير الخطوة الأولى ؟
بتأثير ثقافة التفاعيل.
هل يمكن الاستغناء عن توصيف شروط تجاور التفاعيل وتقديم محتوى تلك الشروط بطريقة أخرى ؟
إن المتعمق في دراسة شروط تجاور التفاعيل يجد أن هدفها منع ورود الرقم 2 2 2 2= 8 في الوزن وهذا معلوم من القواعد العامة للعروض العربي، وتحديد مكان وجود الرقم 2 2 2 = 6 في الحشو وهو معلوم من هرم الأوزان ومن اقتصاره على بحور دائرة المشتبه.
قد لا يكون كل ما تقدم على ذات الدرجة من الوضوح. الرقمي كالكلمات المتقاطعة يتبلور ويتضح تدريجيا، مع تفاعل تكرر تعريجك عليه مع ما تكتسبينه من المواضيع الأخرى. وستجدين أن الأمور ستتكامل بين شتى المواضيع لتعطي لشمولية الرقمي الصورة المعبرة الواضحة
يرعاك الله.
11-25-2009, 11:43 AM
خريج
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,269
شكرا أستاذي ...وهو كذلك
لدي سؤال :
/لم لم يتم تمثيل تفعيلة كل من الكامل ( مُتَفاعِلُنْ) و الوافر ( مُفاعَـلَتُنْ ) في نهج الدكتور مستجير يرحمه الله في الجدول؟؟
/ وماذا عن التفاعيل الخماسية ؟؟؟!
01-14-2010, 07:05 PM
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,694
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ((ابتسام آل سليمان))
شكرا أستاذي ...وهو كذلك
لدي سؤال :
/لم لم يتم تمثيل تفعيلة كل من الكامل ( مُتَفاعِلُنْ) و الوافر ( مُفاعَـلَتُنْ ) في نهج الدكتور مستجير يرحمه الله في الجدول؟؟
/ وماذا عن التفاعيل الخماسية ؟؟؟!
ما شاء الله عليك
اعتبر الكامل مشمولا بالرجز
واعتبر الوافر مشمولا بالهزج
وتناول التفاعيل الخماسية الأحرف - الثلاثية المقاطع بنفس نهج التفاعيل السباعية الأحرف الرباعية المقاطع.
فاعولن - فاعيلن - مفعولن
وتكرار مفعولُ يعطينا لاحق خلوف
2 2 1 - 2 2 1 - 2 2 1 - 2 2 1 = 2 2 3 2 3 2 3
وما تناولته هنا لا يتناول الكتاب كله بل يتناول تقديم جانب منه رقميا ليسهل على دارس الرقمي فهم الكتاب إذا قرأه وأنصح بذلك.
أنصح بأن تقرئي هذا الموضوع مقترنا بموضوع الوتد المفروق :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=26516#post26516
سينتج من اقترانهما في تفكيرك شيئ مهم مفيد للعروض والنهج الفكري فيه.
يرعاك الله.
01-15-2010, 11:34 AM
إدارة المنتدى
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 5,694
http://www.weghatnazar.com/article/a...54&issue_id=92
مدخـل رياضـي إلـي العـروض .. هندســـةالشــعرالعــربي
في مكتبتي أكــثر من عشرين كتابًا في علم «العروض». علي إذن أن أفكر كثيرًا قبل أن أقدم علي إضافة كتاب آخر في نفس هذا العلم. وكما تري، هأنذا قد أقدمت، ونشرت هذا الكتاب، بل إنني أشعر أنني قد أديت واجبًا كان علي أن أؤديه، ذلك لأنني أعتقد أنه يقدم رؤية مختلفة في موسيقي الشعر، من شأنها أن تلغي الكثير من المشاكل في علم العروض، وأن تبسط أمره لكل من يود معرفته، وأن تصف بعضًا جديدًا من خصائص الأذن العربية، وأن تفتح طريقًا لنوع جديد من الدراسات الموسيقية في الشعر.
والحق أن هذا الكتاب في الأصل هو مجموعة من ا لمقالات نشرتها في مجلتي «إبداع» و«الشعر» القاهريتين، حورت فيها ما يستحق التحوير، وأضفت إلي البعض منها مزيدًا من الأمثلة، وقدمت لها بفصل رأيت أنه قد يفيد كتوطئة، ثم إنني قد أبقيت علي فقرات في المقالات الأخيرة ستبدو تكرارًا أو تلخيصًا لأجزاء سبقتها، وجدت أنها لن تزعج القارئ، وقد تفيد.
نشأت فكرة «الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي» ــ التي هي محور هذا الكتاب ــ إثر جملة قلتها يومًا في محاضرة لطلبتي. قلت إنني أتوقع أن يتمكن الحاسب الآلي (الكمبيوتر) من تمييز الشعر الصحيح من المكسور. رجعت في ذلك اليوم أفكر في الموضوع، محاولاً ــ بالطبع ــ أن أحول أبيات الشعر إلي أرقام. واستطعت في النهاية أن أضع نظامًا بسيطًا للوصف الرياضي لبحور الشعر نشرته في كتاب صغير في ديسمبر 1980. نشأت الطريقة إذن عن علاقة مع الحاسب الآلي ــ وهي بالتأكيد تطوع الشعر له ــ إلا أنها تطورت بحيث أصبحت هذه العلاقة ناتجًا ثانويا لها، فقد أوضحت الكثير من أسرار بحور الخليل، وأصبحت ــ فيما أري ــ تمثل صياغة «عصرية» لعلم العروض، قد تختلف قليلاً عما قال به الخليل، ولكنها تؤكد بعد مضي أكثر من ألف عام عبقرية هذا العالم العربي الكبير.
قد نختلف أنا وأنت في تفعيل بيت معين، ولكننا لن نختلف في دليله الرقمي. إذا حاولنا أن «نفعل» هذا الشطر:
مكر مفر مقبل مدبر معا
فسيقول العروض الخليلي: «فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن»، ولكن من الممكن أن نفعله علي «فعولن فعولن فاعِلن فاعلن فعو» (وكل تفعيلة هنا تناظر الكلمة المقابلة من الشطر)، كما يمكن أن نقول إنه «معولات مفعولات مستفعلن معو» ــ وليس في الطرق الثلاث ما يميز واحدة عن الأخري، وليس هناك مجال للمفاضلة بينها، فكلها صحيحة تحاكي وزن الشطر. ولكننا أنا وأنت سنجد لها دليلاً رقميا واحدًا. ولتعدد الطرق التي يمكن بها أن نفعل البيت فإن التفعيل قد يثير الكثير من المشاكل «الزائفة»، أقصد مشاكل تتلاشي تمامًا لو أنَّا نظرنا إلي الأمر من زاوية مختلفة. وأعتقد أن أهل العروض ــ الذين يعرفون مشاكله ــ سيحسون بأن الكثير منها سيختفي بمجرد تطبيق النظام الرقمي الذي يفصله هذا الكتاب. لن نقول مثلاً إن هناك «مزجًا بين الأوزان» في هذه الأبيات (لسيد قطب):
إلي الثلاثين تمضي الركاب
حثيثـــة ياليــال
مضي من العمر أغلي اللباب
فلســـت آســـي لــغــال
مضي من العمر ما يستطاب
من بهجـة أو جمــال
كما قال الدكتور سيد البحراوي (في كتابه: موسيقي الشعر عند شعراء أبوللو) لأن الشطر الأول علي وزن «متفعلن فاعلن فاعلان» والثاني علي وزن «مستفعلن فاعلاتن» ــ وسنعرف السبب في أن يحس الكاتب «بأن الشاعر هنا كان مجيدًا في استخدامه التقنية (يقصد المزج بين وزنين) رغم صعوبة إدخال وزنين في بحر واحد». إن الدليل الرقمي للشطر الأول ــ كما سنعرف ــ هو 3 ــ 6 ــ 9 وللشطر الثاني هو 3 ـ 6. فالشطران من بحر واحد، ولذلك أحس الدكتور البحراوي بالتوافق الموسيقي بينهما.
ولن نقول مع ابن سناء الملك عن موشح الأعمي التطيلي الذي يقول فيه:
أنت اقتراحي لا قرب الله اللواحي
من شاء أن يقول فإني لست أسمع
خضعت في هواك وما كنت لأخضع
إنه «مضطرب الوزن، مهلهل النسج، مفكك النظم»، لأنه توهم أن تفعيلات الغصن فيه هي «مستفعلن فعولن مفاعيلن فعولن»، ولن نقول عنه مع الدكتور سيد غازي (في كتابه: في أصول التوشيح) إنه وزن مولد من الرجز وأن تفعيلاته هي «مستفعلات مستفعلن مستفعلاتن»، وإنما سنجد أن لكل سطر فيه نفس الدليل الرقمي، لبحر غير خليلي لن نختلف في تفعيله (فالأرقام كما سنري يمكن تحويلها بسهولة بالغة إلي تفعيلات)، بحر ليس مولدًا عن الرجز، وإنما عن الدوبيت، بطريقة ترفضها القواعد الحقيقية للعروض الخليلي.
إذا ما وصفنا أبحر الخليل وتفاعيله بالطريقة الرقمية، فستظهر لنا قواعد رياضية بسيطة محددة تربط ما بينها، وتشير إلي خصائص معينة في المزج بين التفاعيل، خصائص قبلتها الأذن العربية، ولم تقبل غيرها، وسنجد تبريرًا لإهمال البحور المهملة، فالشاعر يستطيع أن يكتب قصيدة أو قصيدتين في بحر يبتكره ــ في أي بحر يبتكره ــ فإذا ما كان مخالفًا لتلك القواعد البسيطة ــ وسيكون مخالفًا ــ أهمله هو، وأهمله بالطبع غيره من الشعراء. سيكون مخالفًا: لأن قواعد المزج التي تبينها الأدلة الرقمية لا تعطي بحورًا غير ما رصده الخليل. وعندما تقترح نازك الملائكة بحرًا صافيا ــ غير ممزوج ــ يحصل علي تكرر تفعيلة هي «مستفعلاتن» فستدلنا الأدلة الرقمية فورًا علي الخدعة، وستقول إن هذا البحر هو في واقع الأمر بحر ممزوج علي غير ما تقول به قواعد خلط التفعيلات في أبحر الخليل ــ تخطئ الشاعرة إذن عندما تنظم في هذا الوزن، ثم لا يجد البحر طريقه إلي أقلام غيرها من الشعراء، بل، وعندما يقترح الخليل بحرًا ــ يرضي به دوائره ــ يخالف قواعد المزج (وهو البحر السريع) نجده يعطي أمثلته ــ كلها ــ من البحر الحقيقي الذي يرضي هذه القواعد.
فإذا ما ابتدأ الشعراء الجدد يكتبون الأسطر المتتالية للقصيدة الواحدة (من الشعر الحر) في أبحر ليس بينها صلة قرابة ــ كما يفعل أدونيس مثلاً ــ حتي ليعجز التفعيل عن التقريب بينها، في الوقت الذي يحس فيه الشاعر بتآلف ــ من نوع ما ــ بين الأبحر التي يمزجها، فسنجد الأدلة الرقمية تشير إلي أهمية الزحافات (الرقمية) في هذا الخصوص وكيف يستطيع الشاعر أن يستخدمها فيقرب ما بين البحور ــ ونصل إلي تبرير مقبول للمزج مثلاً بين أسطر من الخفيف والمنسرح (وهما من دائرة المشتبه) والمتدارك (وهو من دائرة المتفق).
في حديث عن التصميمات الهندسية العربية قال برونوفسكي: «لقد توحد الفنان والرياضي في الحضارة العربية، وأنا أعني هذا حرفيا». استوقفتني هذه الجملة وأنا أترجم كتابه «التطور الحضاري للإنسان»، وكنت وقتها أكتب إحدي مقالات هذا الكتاب. لقد توحد الشاعر (الفنان) والرياضي في موسيقي الشعر العربي. إن النظام الرياضي المحكم لعروض الشعر العربي ــ الذي يكشف هذا الكتاب النقاب عنه ــ يقول هذا ويؤكده! ثمة نظام رياضي يكمن خلف ما تحبه الأذن العربية من أوزان، نظام تخرج عنه كل البحور المهملة والمصطنعة، بل إنه يقول أيضًا متي يكون التحوير (الزحاف) فيه ثقيلاً! نظام فيه يتحكم رقم تفعيلة العروض (آخر تفعيلات الشطر الأول) في تركيب الأبحر التي تستسيغها آذاننا.. ماذا كان في ذهنك يا خليل ــ يا أيها العبقري ــ عندما أطلقت اسمها علي العلم كله؟!
