الشعر والعدّ والموسيقى

الشعر والموسيقى والعد والعَدد

في كنابه المهم الذي لم يكتمل الجدل حوله ( الشعر/النظم الحر ) عرّف الشاعر الناقد تشارلز أُو هارتمان الشعر
الحر بأنه كل ما خلا من " العروض العددي ( الرقمي) " وعنى بذلك أي نظم لا تعد فيه المقاطع ولا الأقدام
( ويقابله في العربية أي شعر يفتقر إلى انتظام عد المقاطع والتفاعيل). ولما كان العدّ ضروريا للموسيقى فإنه
ضروري للشعر إذا كان لذلك الشعر أن يستبقي أيّا من خصائص الموسيقى.

http://f4.s.qip.ru/OgbqiwSC.png

نقلا عن الرابط:
https://books.google.com.sa/books?id...ody%22&f=false

الأصل نفس المصدر السايق ص - 64
http://f6.s.qip.ru/OgbqiwTt.png

بين الترجمة والاستيحاء مما تقدم للتغبير عن النظير العربي كما أتصوره:

خير مستوى يتجلى فيه جمال إيقاع الشعر العمودي هو مستوى المقطع أي
السبب والوتد. فكل مفطع يبعث في النفس ارتياحا ـ إذ يبرز كلمسة في لوحة
نقشتها فرشاة بيد بارعة فجاءت مستقلة عما حولها لكنها متناسقة معه. فالفضل
في جمال بيتي المتنبي كشعر يعود إلى الصوت ووزنه أكثر مما يعود إلى المعنى

الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ .... هو أَوَّلٌ وَهِيَ المَحَلُّ الثاني

فَإِذا هُما اِجتَمَعا لِنَفسٍ حرَّةٍ .... بَلَغَت مِنَ العَلياءِ كُلَّ مَكانِ

فأفضل تعبير عنها كنثر ما قل ودل من نحو :

"الرأي أهم من الشجاعة فإذا اجتمعا لنفس حرة فقد ارتقت أيما رقي".
وهذا التعبير لا يثير في النفس ما يلفت انتباهها إلى محتواه على النحو
الذي يثيرة بيتا الشعر. فالمعنى تقليدي.