هذي الصفحة سأنشر فيها قصائدي الّتي سأقدمها للنقد وللمراجعة
قـلـبي يـثـور مــع الـجـراح ويـخفقُ ... ودمـي على جسمي يسيل ويغرق
آهٍ عــلــى الــتّـرحـال يــــا مـحـبـوبتي ...أدمـى الجراح .... وزاد فـيني تمزّقُ
آهٍ دهـتـنـي و الــزّمـان بـــــأمـــــرهِ ... يـمـضى عـلى عـجلاً وقـلبي يـحرقُ
أنــا قـد هـجرت عـيونها فـي دفـتري ... وجـعـلـتها بــيـن الـسّـطـور تـشـقّقُ
أنـا قـد مـضيت مـع الهوى في دربها ... وجعلتها في الغرب بل في المشرقُ
وجــعـلـت مــنـهـا قــصّــةً وبـحـالـهـا ... جــعــلـت عــيـونـاً لـلـكـبـار تــرقــرقُ
عـربـون حـبّـي ضــاع فــي كـذبـاتها ... وكـــذا الـعـرابـين الّـتـي قــد تـنـطقُ
هـــل كــان عـربـون الـمـحبّة كـذبـةً ... أم كـــــان قـــــولاً كــاذبــاً يــتـطـرّقُ
هـــل كــانـت الـدّنـيـا تـجـور بـأمـرها ... حــتّـى تــخـون الـعـهـد يــا مـتـملّقُ
هــل كـانـت الأقـدار تحكم أمرها ... أم كــانـت الأســفـار فـيـنـا تـمـحـقُ
هـــل كـنـت تـعـرف حـبّـنا يــا خـائـناً ... أم كــنـت تـعـرف قـاصـداً يــا أخــرقُ
عـيـني بـكـتْ حـبّـاً أيــا مــن خـنْتها ... أنّــــي أنـــا بــعـد الــفـراق مـحـلّـقُ
هـيـهـات أن تـدمـى جـراحـي كـلّـها ... مــن أجْــل شـخْـصٍ خـائـنٍ ومـنافقُ
هـيـهـات أن تــدمـع عـيـوني بـعـدما ... جــــاء الـرّحـيـل وذاك ذاك الـمـفـرقُ
هـيـهـات أحــزانـي تـعـانـق أدْمـعـي ... أو أن يــعـانـق حــزنـهـا أو يــشـفـقُ
هـيـهـات أن تــدمـع عـيـوني دمـعـةً ... قـسـماً بــربّ الـمشرقين سـتشنقُ
آهٍ ســأجـعـلـهـا شـــعـــار رحــيـلـنـا ... حـتّـى تـكـون لــي الـدّليل الأصـدقُ
آهٍ أردّدهــــا عــلـى طـــول الــمـدى ... حــتـى يـــرد الــصـوت ذاك الـزّنْـبـقُ
إنّـــي أنــا الـمـذبوح بـيـن قـصـائدي ... ووســائـدي تـسـمع أنـيـني يـزهـقُ
يـــا حـسـرتـي تــاه الـصّـباح بـأمـرنا ... حــتّــى غــديـنـا لــلـفـراق الــرّونـقُ
جـرحـي عـمـيق فـلـن يـكـون لـقائنا ... بــيـن الــجـراح وبــيـن ذاك الأعـمـقُ
لا لا تـخـونك ضـحـكتي يـا عـاشقي ... مـــازال قـلـبـي خـافـقـاً وسـيـخـفقُ
مـازلـتُ أنـظـر فــي عـيـونك خـائني ... وأنـــا عــلـى تــلـكَ الـعـيون أحــدّقُ
رغــم الـجـراح ورغــم كــلّ مـرارتـي ... رغــم الـقـساوة يـا زمـان سـأعشقُ
لا لــــن يــكــون فــراقـنـا لـمـنـيّـتي ... بــل عـاد يـأتي الـفجرَ فـيه سـأخلق
وأكـــــون فـــــي طَـلَـعَـاتـهِ لـمـتـيّـمٌ ... أو أن أكــون عـلـى الـصّـباح الـبـيرقُ
لا لــن يـكـون الـدّمـع نـسـج رحـيلنا ... فــأنـا الّــذي داوى الـنـزيف الـمـغرق
وأنــا الّــذي قــد صــان حـبّـاً صـادقـاً ... وأنــا الّــذي قــد صــان عـهـداً أوثـق
عـربـون حـبـكَ لـم يـدم يـا عـاشقي ... هــل هـكـذا الـعربون دوماً يـصعقُ
أسفي على دمعي المراق بمقلتي ... أسـفي على الحبّ الجريح الأسبقُ
ضـحـكوا عـلـيكَ بـقـولهمْ طـال الـغيا ... ب وأنت وحدك في الهوى يا عاشقُ
ضـحـكوا عـلـيكَ بـأن تـخونَ مـحبّتي ... ضـحـكوا عـلـيكَ بــأن تـكـون مـفارقُ
جـعـلوك ضـحـكتهم مــدى أوقـاتـهم ... فــي ظـنّـهمْ جـعـلوا الـجريح مـؤرّقً
