البحور المهملة على ضوء هرم الأوزان

موضوعك حول هرم الأوزان وفكرتك بعدم قدرة تطبيق البحور المهملة عليه شيق ويستحق المزيد من التفصيل ليشمل جميع البحور المهملة كي نصل إلى نتيجة متكاملة و مُقنِعة.
نتمنى لك التوفيق في رحلتك العَروضية ما بعد دورات الرقمي:وز:.

أستاذي الكريم أشد على يديك

وليتك تفتح للموضوع رابطا مستقلا ( في منتدى الشمولية مثلا ) تنسخ فيه ما تقدم هنا وهناك مواضيع تتعلق به سأوافيك بما أجده منها وإليك الآن الروابط :

http://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/haram

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/mohmalah

http://arood.com/vb/showthread.php?p=28276#post28276

وفقك الله.

هرم الأوزان وكيفيةً خضوع بحورالشعر جميعاً إلى هرم الأوزان إلا بحر الطويل في أحد حالاته

مثال

الطويل= 1 2 2 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 2 = 4 +6 – 4 + 6

وبينما كنت أدرس هذا الدرس الجميل الذي قمت بمراجعته أكثر من ثلاثة مرات


توقفت طويلاً أمام البحور المهملة,

وحديثي هنا سوف يكون عن البحور المهملة,

ولمَ هي مهملة ؟؟؟ وسأبين هذا باتباع هرم الأوزان

لكي نكتشف كل بحر من هذه البحور

بداية نعرف البحور المهملة

فإن تراكيب مقاطع الدوائر التي انطبقت عليها الأوزان

التي قال عليها العرب فهي ما يمثل البحور المستعملة،

وأما تراكيب المقاطع التي لم يقل العرب شعرا ينطبق عليها فهي ما أطلق عليه ( البحور المهملة )

وردت البحور المهملة المستنبطة من دوائر الخليل في كتاب أهدى سبيل إلى علمي الخليل كالتالي


وسوف أكتب بحر وأرمز إليه بالرقمي وهذا إقتباس من الدورة السابعة

1 = بحر المستطيل وعليه

لقد هاج اشتياقي غرير الطرف أحورْ

..........أُديرَ الصّدغ منه على مسكٍ وعنبرْ

3 4 3 2 3 4 3 2

وهنا سوف أبين لمَ هذا البحر مهمل بدلالة هرم الأوزان

المستطيل بدلالة هرم الأوزان = 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 2 1 2 2 = ق 6 - 4 + 6 - 4

والقاعدة الأولى تقول

أنه لا صعود بعد نزول في هرم الأوزان وهذا البحر لا ينطيق على هرم الأوزان

ولذلك هذا البحر ليس من البحور المستعملة لأنه يخالف هرم الأوزان..

فكما أحصى الخليل إمكانات توالف الحروف في المفردات مهملها ومستعملها

ثم رجع إلى كلام العرب ليحدد ما

هو المستعمل من هذه الاحتمالات وما هو المهمل.

فكذلك سار في إحصائه لإمكانات توالف الأسباب


والأوتاد في دوائر الخليل ( ساعة البحور )

وربما كان إعداده لدوائر العروض حصيلة تنظير وتطبيق

متداخلين آنيّا.


ولو نظرنا إلى هذا البحر المهمل

لعرفنا معني توالف الأسباب والأوتاد

الممتد وعليه

صاد قلبي غزالٌ أحورٌ ذو دلالِ

..........كلما زدت منه حبا زاد مني نفورا

فلنتأمل هذا الوزن فأني لأجده ثقيلاً جداً

وتقطيعه الرقمي كالتالي

صا دقل بي غزا لن أح ورن ذو دلا لي

2 3 2 3 2 2 3 2 3 2 = 2 3 2 3 4 3 2 3 2

ولو عرضناه على هرم الأوزان لكان كالآتي

2 1 2 2 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 = ق 2 + 4 + 6 - 4 = 4

وهنا نجده زائد سببان عن بحر المتقارب

ولذلك هذه البحور لم يكتب عليها العرب

ولهذا تركها الخليل على أنها بحورٌ مهملة


ولي عودة إن شاء الله

معذرة أستاذتي

كلنا ننسى، فسامحيني على تأخر ردي .


المستطيل بدلالة هرم الأوزان = 1 2 2 2 1 2 2 1 2 2 2 1 2 2 = ق 6 - 4 + 6 - 4‏‎
‎
والقاعدة الأولى تقول
ل قد ها جش ت يا قي غ ري رط طر ف أح ور = 6 - 4 + 6 – 4‏‎ ‎
ل قد ها جش ت يا قي غ ري رط طر ف أح ور = 6 - 4 = 4 = 4 ‏
بحذف الرقم 2 من 2 2 2 = 6 يصبح الرقم الجديد 2 2 = 4 ‏
و يصبح الرمز الرقمي الجديد = 6 – 4 = 4 =4 =4 وهو يوافق هرم الأوزان
ويصبح الصدر بعد حذف 2= رط كالتالي ‏
بالجراحة = لقد هاج اشتياقي غري طرف احور = 3 2 2 3 2 3 2 3 2 ‏
بالتجميل = لقد هاج اشياقي، له الطرف أحور ‏

ويصبح البيت :‏

لقد هاج اشياقي، له الطرف أحور ... أدير الصدغ منه (و) على مثل عنبر ‏
‏ 3 4 3 2 3 2 3 2 ................ 3 4 3 2 3 2 3 2‏

وهذا ليس من الشعر ولكني أجده ألطف في السمع من السابق، وهو يخرق قاعدة الاستئثار التي لا ‏تسمح لغير الطويل بأن يحتوي على أربعة أوتاد، فو أننا حذفنا الوتد الرابع وما بعده لبقي لدينا ‏

‏ 3 4 3 2 3 2 = 1 2 4 1 2 2 1 2 2 .....6- 4 = 4‏

لقد هاج اشتياقي غرير .....على مسكٍ بصدغٍ يديرُ

كل هذا رياضة عروضية، فإن كانت التعديلات التي أجريت لتضبطه على قاعدة هرم الأوزان ‏قد اثمرت أوزانا أكثر قبولا في السمع فذلك مرجعه هرم الأوزان، وإن لم تجعلها أكثر قبولا فهذا ‏يعني أن هرم الأوزان ضروري لضبط الشعر لكنه غير كاف. وهو غير كاف حتى لو كان ‏الوزنان المولّدان اسلس في السمع.‏
ضروري بحكم تقيد كافة بحور الشعر به.

وغير كاف لأنه لا يفسر عدم وجود هذه الأوزان على قائمة البحور التي قال العرب عليها.‏

فهل من محدد آخر يتضافر مع هرم الأوزان للحكم في هذه المسالة ؟

نعم الاستئثار

لنعد إلى الجدول :

https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob

ولنبحث فيه عن الهيئة 3 -2-3-2

سنجد أن هذه الهيئة لا توجد في نهاية الشطر إلا في بحور فاعلاتن + المتقارب والمتدارك (دائرة أ - المتفق ) وهي من مستأثراتهما . وغن وردت في نهاية الطويل المحذوف 3 2 3 4 3 2 3 2 يستحسن الاعتماد بحيث يكون ىخر العجز 3 1 3 2

فإذا عدنا إلى الوزن 3 4 3 2 3 2 وحذفنا آخر 3 2 بقي الوزن 3 4 3 2 وهو [ مجتث ] الوافر . وعليه هذه الأبيات مما ذكره د. محمد الطويل نقلا عن العمدة ( 1/ 181 ) ولو خلت من الفاصلة تكون هزجا .

وعليه قول الشاعر

وأروى لا كنودٌ ....ولا فيها صدود
لئن شطر المزار ....بها ونأت ديار
ستدنيها ذمولٌ ......جلنفعة ذلول

وتلاحظ فيها التقفية .


على أن كل ذلك كان على أساس هرم الأوزان بادئين بالتعديل من من آخر الوزن . وإلا فإن زيادة السببين عن المتقارب وهي ملاحظتك تفسر الثقل. ولو لاحظت فهذا المستطيل معكوس الطويل.

البحث كله في خلفية خواص اتراكيب الكلام العربي شعرا ونثرا ، ولا يلزم ذلك إلا للمتعمق.

يرعاك الله.