خربشات الامل _ محاولة اخرى
خربشات الأمل
وَحْدِي بِبَعْض جُنُوْنِي أَرْسِمُ الأمَلا
أُخَرْبِش الْحُزْن في طيّات مَا رَحَلا
أخبئ الْجُرْح في صَدرِي .. أَعلِّمُهُ
مُرّ الْحَيَاة لكي يَغْدُو غَداً رَجُلا
هَزَزْتُ كُلّ نَّخِيلٍ أبتغي ثَمَرَا
فاسّاقط الْوَجْد بِالْأَحْلام وَانْهَمَلا
توَسّد الْقَلْبُ نِيرَانًا تُهَيّجُه
يُمْسِي وَيُصْبِح فِي هَمّ لَهَا وَجِلا
يَجْتَاحُنِي الْمَوْتُ مِن أَقْصَى سَوَاحِلِه
لأرْسم الْحُلمَ شِعْراً كُلَّمَا قُتِلا
أُلَمْلِم الْشَوْك مِن وِرْدِي أَبَعْثِرُه
وَأُغْرق الْمَوْج وَالأوْهَام إِن حَمَلا
أَعُود أَرْفَع رَايَاتِي وَأَحْمِلُهَا
بَيْن الْنُجُومِ أُعِيد الْنُور مُكْتَمِلا
وَأَرْسِم الْحُلْم حَرْفًا فِي الْسَّمَاء سَمَا
فَيُطْفِئ الْحُلمَ نَارٌ كُلمَا اشْتعَلا
رِيحٌ تَهُبُّ بِأَوْرَاقِي وَأَشْرِعَتِي
حَتَّى رَمَانِي إِلَى الْمَجْهُول مُبْتَهِلا
لَمَّا رَآَهُ عَلَى الْمِرْآة ضَجَّ دَمِي
فَقَال يَكْسِرُهَا .. يَا لَيْتَهُ فعلا
كأنبَعْضًا من الْتِّحْنَانِهَيَّجَهُ
فَقَال يُحْيِي بهَا الأحْلام وَالأَمَلا
مَازَال يَرْنُو وَرَاء الْمَجْدِ مُبْتَهِجاً
مَازَال يَحْلُمُ لِلْعَلْيَاء أن يصلا
من خربشات قلمي