عرض للطباعة
هي لشاعر كبير وفي بيت مشهور بليغ لكنها مخالفة صريحة لقاعدة نصب خبر كان حيت يقول الفررزدق مادحا
ما قال لا قط إلا في تشهده***لولا التشهد كانت لاؤه نعم بضم الميم.
ولشاعر لا يقل عنه فصاحة هو زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه بيتان أو ثلاثة في قصيدة ليس الغريب منها
وَقالَ يا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً حُراً أَرِيباً لَبِيباً عَارِفاً فَطِنِ
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يا أَمَلي فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهنِ
أفيدونا أحسن الله لكم الجزاء.
أخي وأستاذي الكريم
في " لولا التشهد كانت لاءه نعم " أذكر قول أستاذي بأن هذا ( قلب )
وما أظنه إلا ضرورة شعرية ربما لو قالها غير الفرزدق لردت. وثمة آراء حول الموضوع :
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9912
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99040
ليت أستاذتنا زينب هداية تتكرم بإفادتنا.
***
أما عارفا فطنِ فلا أراها تجوز بحال
( عارفا فطنا ) و ( بالذنب مرتهنُ )
وهنا يرد احتمال أن تكون القصيدة قد تمت الإضافة إليها في العصور اللاحقة .
وكنت قرأت شيئا عن الإعراب حسب المجاورة ولعله لتبرير شذوذ قد يكون صحيحا لا يقاس عليه.
ولو كنت من أضاف البيتين لجعلتهما :
( عارفَ الفِطَنِ ) ، و ( والذنب مرْتَهـِني )
ومع ما في الصيغتين من الركاكة إلا أنها تبدو لي أهون من سواها.
والله يرعاك.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حميداني
أستاذي الفاضل
أرى والله أعلم كما قال أستاذي خشان فيها قلب
فالبيت حدث فيه تقديم وتأخير قُدم خبر كان على اسمها ليناسب القافية
والأصل:
ما قال لا قط إلا في تشهده *** لولا تشهده كانت نعمُ لاءه
أظن أصلها لاءه وليس لاؤه كما أشير في الرابط
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=9912
أي أن :لولا التشهد الذي فيه "أشهد أن لا إله إلا الله "لكانت نعم هي لاء زين العابدين
وهذا مدح لزين العابدين فهو لا يرفض أي طلب أو مساعدة لأحد فلا يقول لا إلا في التشهد ولولاها لأصبحت نعم هي لاءه .
أظنها كناية عن سرعة تلبية المطالب فلا يوجد عنده لا إلا في التشهد .
والله أعلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أظن أنني أخطأت خطأجسيما بقلة انتباهي لمسألة التقديم والتأخير لكن هذا مرده إلى كوني أسمع البعض ينطق لاؤه نعم بضم كليهما وهذا ما لم يكن يسلك في أذني. والأهم من هذا أنني اطمأننت إلى موافقة رأيي لرأيكما السديدين حين ناظرت من تحجج بالضرورة الشعريه في بيتي السيد زين العابدين دافعا بكون الشاعر ليس من المولدين ومنزها إياه عن الخطإ والحق أن ذلك حق ولكن النقلة تصرفوا بطريقة ندر وجودها في الشعر العربي وقد جربت التصويبات التي اقترح أستاذنا الكريم فوجدتها غير مستساغة ولكن الطامة هي أن هذه القصيدة مشتهرة بهذه الأخطاء وناظمها من الخطإ براء.
شكرا كثيرا لكم جميعا///فأنتم أكرم الأهالي
ترى هؤلاء الذين راحوا يصححون قول الفرزدق أكانوا يخطئونه لو كان الروي مفتوحا وكان النص كالتالي :
سهل الخليقة لا تخشى بوادره ..... وحاز فضلين حسن الخلق والشّيما
ما قال لا قط إلا في تشهده ........لولا التشهد كانت لاؤه نعَما
ويحضرني في سياق الحوار الذي حوته الروابط قول ابن الرومي :
ألغت مواعيدَه فواضلُه ......فلك يقل قطّ لا ولا نَعَماوقول أبي نواس :
ما أقبح الهجر بالمحبّ وما .... أحسن وصل الحبيب لو علما
يا حبّ لا منك كم تبرّح بي .....فبدّل الله قولَ لا نَعَما
أقــــــــــول :اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
للغة العربية مستويات ( لغة القرآن ، لغة الشعر ، لغة العامّة ، لغة أهل الاختصاص ...) ولذلك من الظلم أن تعامل جميـــــــع هذه المستويات وفق نحو واحد.
هذا ما فهمته من أستاذنا الدكتور مسعود صحراوي ، أستاذ اللسانيات العربية ، حفظه الله.
والله أعلم .