شاعرتنا ناديه
لاشك أن البحور التطبيقية لا ترد كلها على الأصل في دوائرها فبعضها مجزوء وجوباً وبعضها مزاحف وجوباً ، وبعضها يستحب فيه الزحاف في بعض المواضع وبعضها يجوز فيه الزحاف..
من يستطيع أن يقرض الشعر كما ورد تطبيقياً دون زحاف فهو الأجمل والأكثر اتساقاً وإيقاعاً ، ولكن قد يضطر الشاعر للزحاف بحسب المفردات المتوفرة لديه أو الأنسب للمعنى.. وعندئذ لا بد من الزحاف.
فمثلاً في البحر البسيط، صدره الأساسي
2 2 3 2 3 2 2 3 2 3 لكنه لم يرد إلا مزاحفاً في عروضه (سببه الأخير ) في الصدر
ونظمه الواجب على وزن 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3
ويجوز مزاحفة أسبابه إينما وردت لكنه في بعض المواضع مستثقلة وقد تنقله إلى بحر آخر التباساً.
ولذلك أنا لا آخذ بزحافاته إلا في السبب الأول منه لأنه قد يكون جميلاً ، كما يجوز فيه مزاحة سببه الثالث ليبقى جميلاً بزحاف 3 3 1 3 2 2 3 1 3
فالقصد أن البحر على أصله التطبيقي إيقاعي جميل ، والأخذ بالزحاف للضرورة في المعنى أو القواعد اللغوية النحوية . والأمر ذوقي.
ولا يوجد بحر بلا زحاف ، ولكن القدرة على الإتيان به بلا زحاف سيكون أجمل وزناً وإيقاعاً.
شكراً لك على الثقة.
:rty (6)::rty (6)::rty (6)::rty (6):