أخي وأستاذي الكريم
مواضيعك وطريقة تفكيرك تجعلني أتفاءل بك كثيرا في الرقمي، ويزيد من رغبتي أن تدرس الفصيح.
قال تعالى :" وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ " صدق الله العظيم
تماشى أعوران، فقال أحدهما:
ألم ترني وعمرا حين نمشي ... نريد السوق ليس لنا نظير
أماشيه على يمنى يديه ... وفيما بيننا رجل ضرير
****
في الفصيح قريب من المسحوب.
مطلع قصيدة مصرع من الكامل :
ركزوا رفاتك في الرمال لــواء.... يستنهض الوادي صــباح مساء
فلو حرفناها قليلا لظل الوزن صححيحا:
ظلّت رفاتٌ في الرمال لــواء.... تستنهض الوادي صــباح مساء
2 2 3 2 2 3 1 3 2 ............2 2 3 2 2 3 1 3 2
ولكن 1 3 2 في ىخر الشطر لا تأتي 2 3 2
...
ومن السريع :
أغوص فيه غاديا رائحا*** فمنه خمرة الرؤى أنسج
أدمنت هذا الشعر مستهديا *** أنا الكفيف القلب والأعرج
نادمته..ناجيته ساهرا *** والنجم في عليائه يلهج
2 2 3 2 2 3 2 3 ولكنه لا يقبل 2 بعد ذلك
***
أنقل لك من الرابط:
http://www.alfaseeh.com/vb/archive/i...p/t-43078.html
أي القراءتين ؟
في شرح ديوان أبي تمام من ضبط وشرح الأديب شاهين عطية منشورات دار الكتب العلمية – بيروت – الطبعة الثانية وردت هذه القصيدة المكونة من 17 بيتا وأوائل أبياتها
أيُّ نَدىً بَينَ الثَرى وَالجَبوب......وَسُؤدُدٍ لَدنٍ وَرَأيٍ صَليب
يابنَ أَبي رِبعيٍّ اِستُقبِلَت.....مِن يَومِكَ الدُنيا بِيَومٍ عَصيب
شَقَّ جُيوباً مِن رِجالٍ لَوِ اِسـ..... ـطاعوا لَشَقّوا ما وَراءَ الجُيوب
ووردت القصيدة دون إظهار حركة الروي ( الباء ) ، ولكني لاحظت أن جميع الكلمات في أواخر الأبيات مجرورة من حيث إعرابها إلا البيت الأخير فورد :
فما لنا اليوم ولا للعلى .....من بعده إلا الأسى والنحيب
وواضح أن النحيب معطوفة على أسى وأسى مستثنى لا يمكن أن تكون مجرورة.
وقلت في نفسي لو أن هذا البيت الأخير لم يوجد لكنت أقول إنه يغلب على ظني أن أعتبر حركة الروي الكسرة وكنت أشبعها ليكون وزن العجز :
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن، ولكان هذا ضربا جديدا للسريع
أما وقد وجد هذا البيت فلا بد من اعتبار الروي ساكنا.
رجعت للموسوعة الشعرية فوجدت القصيدة بإشباع كسرة الباء. ووجدت نص البيت الأخير هكذا :
فَما لَنا اليَومَ وَلا لِلعُلى...... مِن بَعدِهِ غَيرُ الأَسى وَالنَحيبِ
أستسيغ كلا من القراءتين على نفس الدرجة. والقراءة بكسر الباء وإشباع حركتها تقدم لنا السريع مرفلا
ومن ملاحظاتي يغلب لدي أن كل وتد في آخر البيت متبوع بساكن – بغض النظر عن المصطلح - يجوز أن يحل محل الساكن سبب.
وأطرح للتأمل مدى قابلية كل سبب ينتهي به البيت بعد وتد لأن يحل محله ساكن.
وأرى هذه الصورة من السريع أشبه ما تكون ببحر الرمل الذي يندر في صدره الانتهاء بسبب.
ولعل التعبير بالصيغة التفعيلية التالية يظهر وجه الشبه بين هذه الصورة من السريع – إن صحت – والرمل
فكأنما وزن السريع هنا : مستفعلن مستفعلن فاعلن .........مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
وكأنما وزن الرمل : فاعلن مستفعلن مستفعلن ...........فاعلن مستفعلن مستفعلاتن
يرعاك الله.