دعي قلبي.. يهدي الصدى
لـمـن ألــقـى..فـيـه الـنــدى
دعـــي قــلــبـي..إمّـا شـداأنــا وطـــنٌ.. مـن أحــرف
فـيـا سـحب الحزن.. انزفيأخي الكريم رياض يوسف
دعي قلبي.. يهدي الصدى
سأتوقف عند هذا الشطر:
فلو حركنا (ياء ) قلبيَ لكان الوزن
دعي قل بِ ييهْ دصْ صدى = 3 2 1 3 2 3 =
3 2 1 3 2 1 2
ولجاز لنا صرفه إلى (مفاعيلُ مفاعيلُ فا )
وهذا كما ترى الهزج (مرفلا) التزم فيه كف مفاعيلن
وبه يصح القول:
دعي قلبيَ يهدي الصدى ...ويمضي فيه مهما بدا
3 2 1 3 2 1 2 ............3 2 2 3 2 1 2
ولو سكنّا ياء قلبي
لكان وزن الشطر:
دعي قلْ بيْ يهْ دص صدى = 3 2 2 2 2 3
مفا علْ تنْ متْ فا علن
وهذا وزن لا يصح أبدا في عداد الشعر
فهو يخالف إحدى القواعد العامة للشعر العربي.
فهو أولا ليس من الخبب لوجود وتدين فيه
وهو ثانيا يحوي أربعة
أسباب متتالية وهذا لا يجوز في أي شعر عربي الأصل (خارج الخبب ). وورد في الدوبيت في أوله فحسب وهذا يعزز من القول بفارسيته.
كما لا يجوز أن يلتقي فيه
وتدان أصيلان، فلا يصح فيه متفا
علن مفا عيلن .
ولهذا ينتفي مثل هذا في دوائر الخليل أصلا.
وأما تسمية بحر من حيث المبدأ لوزن لم يقل به الخليل ولا يمكن رده لأي من بحوره على نحو ما فأمر يحتاج إلى تبصر.
بحور الخليل تمثل الذائقة العربية.
وأما الأوزان فلا حصر لها ويمكن الإتيان بأشكال أزواج أشطر متساوية الوزن بصورة غير محدودة وهذا لا يجعلها بحورا
بدع الخليل العروض والنحو حفاظا على الوزن واللغة، والقول ببحور جديدة كالقول بنحو جديد.
قد تتغير الأمة لغة وذوقا وبذلك تقبل نحوا وعروضا جديدين بل تنسلخ من هويتها إلى سواها في السياق ذاته.
إنّ وزن الشعر ليس توازنا رقميا عشوائيا بين شطرين
بل هو ذائقة تتمثل رقميا على نحو تضبطه قوانين رياضية صارمة
وهذه الذائقة ( وما يعبر عنها من ضوابط رياضية ) تأبى اجتماع مفاعيلن متفاعلن
أسوق إليك في هذا المجال الروابط:
http://www.geocities.com/khashan_kh/70-assamiriy.html
http://arud.jeeran.com/67-awzan-jadeedah.htm
والله يرعاك.