أنا والله من شعري خجول***ولكني إلى فرح أميل
لن أكون أبدا على مقدرة أن أرد على سيدتي ثناء أهل كل ثناء سوى بهذه التتمة للقصيدة التي توافق ما نحت إليه
قد ثار من قلمي قول فغرر بي/// وقد ركبت قوافيه على عجل
إن السراب تراه العين نائية///وإن دنت لا ترى للأرض من بلل
وقد تهيمت بالأشعار مُذْ صغري /// وقد قرأت لذي مدح وذي غزل
فسَرَّني الغوص في أسرار شعرهمُ ///وساءني وهَني عن فكِّ محتمل
إن أشرق البدر تسعفْهم قرائحهم/// ويشرق البدر قدامي فيخسف لي
من يطرقِ الحزنُ يكتبْ عن مصاعبه///ويهتدي لكلام جَلَّ كالحلل
إلا أنا فأنا الممنوع قبلهمُ ///وبعدهم فلما لا مِتُّ من خجل
أجدد الشعر لكني أزيد بِلىً/// شعر يردد قولا قد فنا وبلي
إذ لم أجد بغيتي فيه فلا صور/// ولا خيال به يزدان من خلل
يقارب اللفظ معنى غير متسق ///ويجعل الحسن في مرمية الهمل
لاحق لي في قضاء إذ سيقرؤني ///غيري فيكشف عن عجزي وعن زللي
لكن لي قولة أرجو لقارئها ///ألا يضِنَّ بسمع غير حِوَل
الأولون على أوزانهم حرصوا///واليوم يدعون بالتحرير من كسل
فلست أدري إذا حررتُمُ كلما///من وزنه وركبتم كل مبتذل
أليس يطربكم بحري وقافيتي///أنا القصيدة من لي باد لي أملي
أنا النصير لشعر ليس يركبه//// إلا جواد أصيل نافذ الحيل
إني نظمت فمن يسمع فذو نظر/// ومن أبى فهو المأمون لم يــزل
وكيف يطلب مني نظم رائعة /// والرمل بالماء في الأفلاء لم يسل